* رفح - بلال أبو دقة:
هاجم أطفال اللاجئين الفلسطينيين على معبر رفح بعد ظهر الأربعاء الماضي الوفد الفلسطيني العائد من حفل التوقيع على اتفاقية جنيف بسويسرا الذي عُقد الاثنين الماضي.. وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان ل«الجزيرة»: إن الأحداث بدأت عندما نظم أطفال البرلمان الصغير بمدينة رفح بمشاركة العشرات من الجماهير بعضهم مسلح بالرشاشات الخفيفة اعتصاماً سلمياً على معبر رفح للتعبير عن غضبهم ورفضهم للوثيقة أمام الوفد الموقع عليها.
وكان أول أعضاء الوفد وصولاً هو حسن عصفور وزير شئون المنظمات الأهلية السابق ؛ وأحد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني حيث كان بداخل سيارة جيب، حيث قابله الأطفال بنقاش هادئ حول أخطار الوثيقة بحق اللاجئين الفلسطينيين وحرمانهم من حق العودة لديارهم التي هجروا منها، إلا أن عصفور قابلهم باستهزاء وسخرية وتطاول عليهم مما أدى إلى حدوث مشادة كلامية عنيفة بين الطرفين تطورت إلى رشق الأطفال والجماهير للوزير السابق بالحجارة والبيض الفاسد والطماطم.
وأضافت المصادر: أن الوزير السابق خرج من داخل الجيب واستقل سيارة تابعة للشرطة الفلسطينية فاعترضته الجماهير الغاضبة مما حدا به إلى الهروب إلى الجانب الصهيوني من المعبر، فيما قام مسلحون فلسطينيون بإطلاق النار بغزارة باتجاه السيارة..
وتحدثت بعض المصادر عن إصابة الوزير في قدمه.. وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات تصف المشاركين بحفل التوقيع على وثيقة جنيف بالخائنين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية ودماء الشهداء.
وأكدت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال الصهيوني قامت في أعقاب هذه الأحداث بإغلاق المعبر فيما توغلت الدبابات الصهيونية إلى بوابة المعبر حيث قامت بإخراج بعض من أعضاء الوفد الفلسطيني من داخل الدبابات من أجل العودة للقطاع، فيم أشارت المصادر إلى أن باقي الوفد تم إدخالهم إلى القطاع بطريقة سرية.
| 
