مسؤول فرنسي لا يرى حلاً سريعاً لخفض الديون
باول يأمل في مساعدة ألمانية أكبر في العراق

* برلين - واشنطن - الوكالات :
قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول انه يأمل ان تشعر المانيا بانها قادرة على تقديم مساعدة اكبر للعراق عندما يحصل العراقيون على مزيد من السلطات، والمانيا معارض قوي للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، وقال باول لمحطة تلفزيون (ايه.ار.دي) الالمانية في مقابلة سجلت اثناءزيارة إلى مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل انه يأمل ان تدرس المانيا زيادة مساعدتها العام القادم عندما تسلم الادارة التي تقودها الولايات المتحدة المزيد من السلطات إلى ادارة عراقية، واضاف باول قائلا «اتطلع إلى رؤية كل دول العالم وهي تقدم المزيد من المساعدة، يجب على المجتمع الدولي ان يشعر بان عليه التزاما لمساعدة العراق، يتعين على المانيا تقرر بنفسها ما الذي يمكنها ان تفعله» ومع تصاعد خسائر الولايات المتحدة البشرية والمادية في العراق حث باول شركاء واشنطن في حلف الاطلسي على دراسة دور اكبر للحلف في عراق ما بعد الحرب.
واضاف قائلا في مؤتمر صحفي في بروكسل: ان أيا من الحلفاء لم يعترض على الاقتراح، ويتوقع دبلوماسيون ان تصر المانيا وفرنسا التي عارضت ايضا حرب العراق على دور اكبر للامم المتحدة ودعوة من سلطة عراقية معترف بها وتفويض مستقل عن المحتلين الأمريكيين والبريطانيين كثمن لمشاركة حلف الاطلسي.
من جهته قال مسؤول فرنسي رفيع انه لا يرى سبيلا سهلا لتقليص سريع لبعض ديون العراق المستحقة عليه ومقدارها 200 مليار دولار لان الارض التي تحتلها الولايات المتحدة ليست دولة ذات سيادة، وكانت اطراف كثيرة منها الولايات المتحدة دعت إلى الغاء ديون العراق لتعزيز جهود اعمار هذه الدولة غير ان تلك الخطة تعثرت في طائفة المسائل السياسية التي تحيط بالغزو الأمريكي للعراق في وقت سابق من هذا العام.
وقال المسؤول الفرنسي وهو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايرف لادسو ان اعضاء مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة قد يزورون باريس في منتصف ديسمبر كانون الاول وان مسألة الغاء الديون سوف تناقش.وقال لادسو في اجتماع على الافطار مع الصحفيين ان نادي باريس للدول الدائنة الذي يقوم بمعالجة مسائل رد الديون والاعفاء منها مع الدول المدينة «لم يوقع قط اتفاقا لاعادة جدولة الدين مع كيان ليس بدولة مستقلة ذات سيادة».