Saturday 6th december,2003 11391العدد السبت 12 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

د. العشماوي أصاب في أصحاب الهمز واللمز د. العشماوي أصاب في أصحاب الهمز واللمز

قرأت على صفحاتك ما كتبه الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي تحت عنوان (كتاب الهمز واللمز) مما وافق شيئاً كنت أحسه في صدري منذ زمن ولكن لم أعرف كيف أبدأ، فجزى الله الدكتور كل خير حينما شجعني على قول ما أردت الحديث عنه.. فقبل سنوات قصيرة كنا نشكو من كتاب كانوا يسودون الأعمدة بتفاهات لا تستحق تلك المساحات وكانوا لا يفيدوننا بشيء غير أنهم يضيعون أوقاتنا ويفسدون متعتنا بقراءة أفكار وعبارات لا تستحق أن تخرج من أوراق يومياتهم الخاصة.
أما الآن.. فقد امتلأت الصحف بكتابات «كتاب الهمز واللمز» كما قال الدكتور العشماوي.. ونسينا في خضم الانشغال بالتفكير بخطر هؤلاء وكتاباتهم ما كنا نعاني منه من الفئة السابقة لهذا النوع من الكتاب:
عتبت على عمرو فلما فقدته..
وجربت أقواماً بكيت على عمرو!
والغريب في الأمر أن الكثير يعلم عن أساليب هؤلاء ويعلم عن مقاصدهم المعلنة وغير المعلنة والكثير الكثير يتذمر، بل يصاب بالضجر مما يكتبون ومع ذلك ما زالوا يفرد لهم مساحات واسعة يملؤونها بحقدهم وسبهم لأشخاص ومراكز معينة لا يجرأون على ذكرها صراحة، بل إنهم غالباً إن لم يكن دائماً يكتفون بالتلميح دون التصريح.
وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على ضعف منطق هؤلاء وضعف حجتهم وعلمهم وبعدهم عن حياض الحق واستعجالهم وركونهم إلى معلومات واهية ربما كان مصدرها الوحيد وكالة «يقولون» وما أكثر موظفيها هذه الأيام!
والمقصود أن نترفع عن هؤلاء وعن أفكارهم السوداء والمطلوب أن يمنع مثل هؤلاء من الكتابة وألا تعطى المساحات إلا لمن يستحقها ويفوق هؤلاء علماً وتقوى وحجة وورعا.. ولولا مخافتي من سوء فهم البعض لمقصدي لذكرنا أسماء معينة ولكن باستطاعة المسؤولين في الصحف اجراء استبيان بخصوص كتابها الثابتين وان تستهدف بالاستبيان قراءها المتابعين. عندها سيتضح للمسؤولين أموراً كثيرة كانوا يجهلونها.
ولذلك وجب على الجميع التنبه لأساليب هؤلاء الملتوية وأخذ الحيطة والحذر من بث سمومهم التي يملؤون بها الصحف يوميا.

فاطمة العتيك

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved