* كتب طارق العبودي:
يحتضن استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض مساء هذا اليوم مواجهة كروية من الوزن الثقيل تجمع اثنين من أبرز وأقوى الفرق العربية «الهلال السعودي والزوراء العراقي» اللذين يلتقيان «ذهاباً» في أول خطوات مشوارهما في الدور الثاني من بطولة دوري أبطال العرب.
وينظر الفريقان لهذه المواجهة نظرة خاصة على اعتبار ان ما سيقدمانه خلالها من مستوى ونتيجة سيحدد إمكانية استمراريتهما في المنافسات من عدمها.
أكثر من 20 دولياً يدعمون بطل العراق
وبكل تأكيد فان مباراة الليلة التي ستنطلق في تمام الساعة 30 ،7 ستكون قوية ومثيرة وصعبة على طرفيها عطفاً على رغبة كل منهما في الحصول على نقاطها الثلاث من جهة ولما يمتلكانه من نجوم وخصوصاً لدى الفريق العراقي الذي أحضر معه أكثر من 20 لاعباً من الدوليين الذين مثّلوا منتخبي بلادهم الأول والأولمبي في مشاركاته الأخيرة أمثال أحمد المناجد وهشام محمد وحسام فوزي وعماد عودة وحيدر عبدالقادر وعدي طالب وأحمد علي وفوزي عبدالسادة وسعد عطية وياسر رعد ووسام زكي وحيدر صباح وعلي جواد وناصر طلال.
و«5» فقط لدى الهلال
في حين أن الهلال صاحب الأرض والجمهور لا يمتلك في الوقت الحاضر سوى 5 دوليين فقط هم: أحمد الدوخي وأحمد الحربي ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الخثران وعمر الغامدي وهذا الأخير ربما لن يتمكن من المشاركة بعد تعرضه قبل ثلاثة أيام إلى إصابة قوية وهو يؤدي تدريباته مع زملائه لاعبي المنتخب لينضم بذلك إلى جانب قائد الفريق ونجمه الكبير سامي الجابر والمهاجم الدولي الهداف عبدالله الجمعان الموقوفان بقرار من الاتحاد العربي.
استعدادات على طرفي نقيض
وقد جاءت استعدادات الفريقين لهذه المباراة «متباينة» فالهلال ممثل الكرة السعودية اكتفى بالتدريبات الاعتيادية التي تخللتها أيام للراحة كان آخرها أمس الأول الأربعاء ولم يخض سوى مباراة دورية واحدة في الأيام الأخيرة كانت أمام الاتفاق رابع أيام عيد الفطر المبارك وكسبها بصعوبة بالغة بهدف يتيم..
وما يزال مدربه الهولندي آدديموس يواصل «تجاربه» ولم يستقر على تشكيل ثابت حتى الآن واضعاً «أبرز العناصر» إلى جانبه على دكة البدلاء كالتمياط والشريدة والشيحان والدوسري رغم ان منافسات الدوري المحلي قطعت نصف المشوار تقريباً وهذا الأمر تسبب في عدم ظهور الفريق بمستواه المعروف عنه.
وفي المقابل جاءت استعدادات بطل العراق جيدة جداً بل وممتازة حيث حرص مدربه الوطني «سلامة هاشم» على إقامة معسكر تدريبي مغلق خاض خلاله عدداً من المباريات ومنح الفرصة لجميع العناصر الدولية لاختيار الأبرز منهم وكثّف التدريبات .. ويعد الزوراء حالياً في قمة مستواه الفني وجاهزيته من جميع النواحي.
ماذا لدى المدربين ؟!
ويعتمد المدرب الهلالي آدديموس في لعبه على طريقة 4 4 2 التي تتحول كثيراً إلى 4 5 1 حيث تكثيف منطقة الوسط وتفريغ الهجوم وهي طريقة أثبتت في أكثر من مناسبة عدم مناسبتها وعدم جدواها وهي تسببت في ابتعاد الفريق عن مستواه وضعف نتائجه في أغلب المباريات التي لعبها.
كما أن آدديموس يعتمد كثيراً على إمكانات لاعبيه الفنية لوجود أكثر من عنصر لديه القدرة على القيام بأكثر من مهمة كالعملاق محمد الدعيع الذي يتحول كثيراً إلى «مدافع» عند الضرورة وكذا أحمد الدوخي الذي يمشط الجهة اليمنى بأكملها ومثله محمد الشلهوب في الجهة اليسرى ولاعب الوسط الجامبي جاتو سيسيه الذي يقوم بدور مزدوج بين الوسط والهجوم والعاجي كانديا تراوري وصاحب المجهود الوافر عبدالعزيز الخثران و«البديل» نواف التمياط.
في حين أن العراقي سلامة هاشم مدرب الزوراء يعتمد في لعب فريقه على طريقة 4 4 2 بثبات مع تدعيم المدافعين بلاعب خامس في حالة الهجمة المضادة أو تدعيم الهجوم بلاعب ثالث في حالة امتلاك الكرة وبناء الهجمة يساعده في ذلك حيوية لاعبيه ونشاطهم كون غالبيتهم من الأولمبيين صغار السن.. كما يحرص كثيراً على توجيه لاعبيه على التسديد من خارج المنطقة أو مهاجمة مرمى المنافسين من العمق وهي الطريقة التي يجيدها بطل العراق تماماً.
بطلا سوريا ولبنان أهّلا الفريقين
الهلال تأهل لهذه المرحلة بصعوبة وبفارق الأهداف عن الجيش بطل سوريا بعد ان تعادل معه في دمشق ذهاباً بهدفين لمثلهما وإياباً في الرياض بهدف لهدف.
أما الزوراء فجاء تأهله على حساب بطل لبنان بعد أن كسبه ذهاباً وإياباً.
طاقم تحكيم جزائري يقود المباراة
يقود هذه المواجهة طاقم تحكيم دولي من الجزائر مكوّن من: جمال حمودي للساحة ويساعده محمد الأمين والطيب راتي.
وسيراقبها فنياً العماني محمد شهاب وإدارياً الأردني بسام هارون.
| 
