فقيدة في ثالث العيد ناعيه
كدَّر علينا صفوها مع هناها
عيدٍ تنكّد بعد الافراح تاليه
وراعي المروَّة فقدته من بلاها
أنا أشهد إن الطيب لا مات تبكيه
كل الخلايق وارضها مع سماها
طلال راح وقام الاحسان يرثيه
الوجه فالح.. والمحامد خذاها
حرٍّ نداوي صعيبه مراقيه
يموت غيره ما وصل مستواها
عز الله ان فقده مصيبه ولا فيه
مثله.. يحوش من المراجل مداها
مات وترك له ام كانت تراعيه
يالله عندك لا تضيع رجاها
محسن عسى الله لا يخيب مساعيه
يومن غيره وقفته ما سواها
مات وترك من عقبه اعمال تنجيه
وشهادة إنه في استقامه مشاها
تبكيه أرامل مع يتيمٍ يواسيه
وتبكيه خلقٍ حزن فقده طواها
ويبكيه مضيوم كثيره مساريه
يصبح ويمسي حاجته ما قضاها
وإذا نصاه يزول هم مخاويه
ويصبح بنعمه ما حلم في لقاها
ويبكيه منهو روّعه صوت عاويه
ودونه عجوزٍ شوفها في عصاها
ويبكيه مرضانٍ وسقمه يوعيه
هدّ المرض حيله وكبده فراها
و«فواصل» ارتاعت لغيبة خطاويه
ياما عطاها.. وصانها..واحتواها
عشر السنين وهي غنوج تراضيه
حتى قتل بالبغي فأقصى ثراها
و«ابداع» بنته بالدلع تايهه تيه
احرق حشاها مقتل ابون غذاها
وفارس «بواسل» ودها لو تفاديه
ترجّل الفارس.. وضاقت علاها
شل الله اجموع ظهر شرّها فيه
يالله تعاقبها.. وتكسر عصاها
نواف صبرك ذا جميله معانيه
ما مات منهو بطيب ذكره تباهى
يالله يالله بجنة الخلد تجزيه
وتمنه فزع يومن يشيب ارضعاها
وفي قلب امه برد الايمان تحييه
وتربط علي اقلوب اهله وتحماها
مرحوم يا شيخٍ إلهك تناجيه
كنك قبل موتك عرفت بخفاها
يالله تجعل من نصيبه دعاويه
ولا تحرمه شوفك وجنه شراها