يا ربة الحسن، الهوى عهد فما
ذنب الألى رعوا العهود ذماما
هل كنت يوم صبوت غير صبية
وأنا؟ ألم أك حينذاك غلاما؟
لم ندر ما معنى الغرام، وإنما
كنا نحس به جوى وضراما
فنبيت أيقاظاً فما لفم وقد
بات الورى عني وعنك نياما
وحديثنا همس يكاد يذوب في
سمعي وسمعك والدجى أنغاما
زمن بمعسول المنى يقظاته
مرت - ولم نشعر بها- أحلاما
أيام نحن كأننا زهر الربى
والعيش غض مورق أياما
نلهو وأبراد الشباب تلفنا
خضراً، فيحسبنا الندى أكماما