Sunday 7th december,2003 11392العدد الأحد 13 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخلافات حول الهدنة تهدد الحوار الفلسطيني الخلافات حول الهدنة تهدد الحوار الفلسطيني

* القاهرة غزة الوكالات:
تحاول الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة الأحد التوصل إلى صيغة توافقية حول الهدنة بعد خلافات حادة شهدتها الاجتماعات وأدت الى انسحاب رئيس وفد حركة فتح من الجلسة المسائية مساء الجمعة، حسب ما علم لدى المشاركين.وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في الحوار ان الخلاف احتد خلال الجلسة المسائية يوم الجمعة بسبب اصرار خمس منظمات فلسطينية هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية والصاعقة والجبهة الشعبية- القيادة العامة على انه لا ضرورة لتبني مبادرة بهدنة في الوقت الراهن خاصة انه سبق للفلسطينيين ان اعلنوا هدنة من جانب واحد في 29 حزيران/ يونيو الماضي ولم تتجاوب معها إسرائيل.وأوضحت المصادر ان رئيس وفد فتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا انسحب من الجلسة احتجاجا على الموقف بعد ان قال موجها حديثه لممثلي الفصائل المعارضة للهدنة إذا كنتم ترفضون الهدنة فدعنا نفض هذا الحوار.وتابعت المصادر نفسها أن الجلسة العامة علقت بعد ذلك وعقد اجتماع اقتصر على رؤساء الوفود الذين اتفقوا على اجراء مشاورات ثنائية في محاولة للتوصل إلى صيغة توافقية.
وأضافت هذه المصادر انه في مواجهة المنظمات الخمس الرافضة للهدنة دعم اقتراح فتح بإعلان هدنة مشروطة لمدة عام خمس منظمات هي حزب فدا وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الفلسطينية وحزب الشعب والجبهة العربية الفلسطينية.
ووفق نفس المصادر فإن الجبهة الديموقراطية تقدمت في بادئ الامر باقتراح خاص بها بتحييد المدنيين ولكنها انضمت إلى موقف فتح في نهاية الامر.وتعقد الآن وفود المنظمات الخمس الرافضة للهدنة اجتماعا تنسيقيا لبحث صيغة توافقية قبل استئناف جلسات الحوار الموسعة قبيل ظهر أمس.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما إذا كانت حركة حماس على استعداد لحل وسط لانهاء الخلاف قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو وفدها إلى الحواران حماس مستعدة لأي مبادرة تتعلق بتحييد المدنيين من دائرة الصراع شريطة ان يلتزم الطرف الإسرائيلي بعدم الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين.
ومن جانبها توعدت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية التي تشارك في الحوار بشن هجمات جديدة على إسرائيل وقالت في بيان يوم الجمعة انها لن تلتزم بأي اتفاق لوقف ذلك.ويبدو ان بيان الجهاد يحبط توقعات بامكان ان يخرج رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من المحادثات التي تجري في القاهرة بين 13 جماعة للنشطين الفلسطينيين باتفاقية لوقف الهجمات على الإسرائيليين، وتعد مثل هذه الاتفاقية خطوة حاسمة تجاه انقاذ «خارطة الطريق» التي تدعمها الولايات المتحدة.وقال البيان الذي اصدره الجناح المسلح للجهاد في غزة ان الحركة مازالت ملتزمة بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لطرد الاحتلال من الاراضي الفلسطينية.وأضاف ان الحركة لن تلتزم بأي اتفاقية أو أي حوار يتخلى عن هذه المبادئ وان الرد المؤلم في قلب إسرائيل لن يتم تأخيره، وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في وقت سابق انها والجماعات الاخرى المجتمعة في القاهرة بما في ذلك الجهاد لن تفكر في وقف لاطلاق النار إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها أولا.وقالت الجهاد ان الهجمات الجديدة ستكون بمثابة انتقام للعمليات الإسرائيلية وطرد ثمانية فلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة يوم الخميس.وأبلغ خالد البطشة الزعيم السياسي لحركة الجهاد في قطاع غزة رويترز ان الحركة ستكون مستعدة لوقف الهجمات على الإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة إذا أوقفت إسرائيل توغلاتها العسكرية في الاراضي الفلسطينية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved