|
|
ما أعظم طهارة الإيمان، وما أجمل صفاء القلب، كيف لا يبتسم الإنسان للحياة وهو يرى الأيدي على الأيدي في وفاق.. والأعناق إلى الأعناق في محبة وإخاء واشتياق.. والمسيرة واحدة والطريق مزروعة الضفاف مخضوضرة الحقول مائلة الأغصان كتواضع الإنسان المؤمن بربه الصادق في عقيدته لا رياء ولا سمعة.. لا يحرق الأموات في أجداثهم بلسانه، ولا يلهب الأحياء في حياتهم بأعماله القذرة وتصرفاته الشنعاء، عرف الطريق الطاهر فسلكه ولم يضمر لأحد حقدا فيهلكه في مواطن الخير تجده في مكانه، وفي سبيل الحق يطلق عنانه، يقابل أصدقاءه بابتسامة الرضا فتكون سفيراً لمشاعر القلب الصادق، وينظر بعينه إلى الآخرين بالرضا فتكون عن كل عيب كليلة. هذا هو شيء من الإنسان على حقيقته وصورته التي يريد الله عز وجل أن يرى عبده عليها فهل نحن متبعون؟! |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |