|
|
كثيرون هم الذين يبدون التسخط والتذمر من كل ما هو حولهم من الأنظمة والأولاد والشوارع والمستشفيات وسلوك الآخرين تجاههم ومن كل ما هو ذي شأن، وذلك راجع لعدة أسباب أهمها ضعف الإيمان والرضا بالقضاء والقدر، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، هكذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن النتيجة المترتبة على رد فعل من أصابته مصيبة، ثم إن المتسخط يريد أن يثبت للآخرين أنه صاحب رأي صائب عكس ما هو موجود فعلاً مما يتسخط منه، وتكون ردود فعل الناس متفاوتة تجاه ما ينقمون منه فبغضهم يكتفي بالتأفف والضجر وربما تطاول فسبَّ وشتم، وآخرون يحدثون أفعالاً مادية تعبر عن آرائهم الغاضبة ربما كان أخطرها الانتحار بشكل أو بآخر وأخطر منه الانتحار مع إيذاء أكبر عدد ممكن من بني جلدته المتمثل في تفجير نفسه في حشد من الناس أو في مجمع سكني، ناسياً أو متناسياً حق الله عليه في جسده وحق نفسه ووالديه ومجتمعه ووطنه. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |