ورحل الإنسان الطيب
عبدالرحمن بن عبدالعزيز التركي / الرياض

في مغرب يوم الجمعة الموافق 11/10/1424هـ، فقدت محافظة حريملاء أحد أبنائها الأوفياء، الأخ العزيز والصديق حمد بن محمد العسكر. لقد فوجئنا برحيله عنا مع إيماننا الكامل بأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فالحمد لله على قضائه وقدره.ولكن موضع المفاجأة أنه شخص ملء السمع والبصر: مروءة ووفاءً لكل من عرفه وتعامل معه، لقد امتدت علاقتي بهذا الإنسان الطيب لأكثر من عشر سنوات لم أجد منه إلا الصدق والإخلاص، رجل ملتزم بآداب الشرع، فلا يذكر أحداً إلا بخير، وله رحمه الله نشاطات خدمية يقوم بها في أوقات فراغه من العمل الرسمي يلبي فيها حاجات الناس المختلفة بكل رحابة صدر ولا يسأل في ذلك عن مقابل.لقد أسلم روحه إلى بارئها سبحانه وتعالى وهو يتحدث إلى زائره في المستشفى ولم يظهر عليه علامات الكرب والشدة. أسأل الله تعالى أن تكون بداية رحلة أخروية مريحة حتى النزول الأخير في جنة الخلد برحمة من الله وفضل.لقد ترك وراءه صبية صغاراً، وزوجة كريمة صابرة، وأماً محتسبة، وإن من عزائنا أن له إخوة وأرحاماً كراماً سيعملون على التخفيف عليهم في مصابهم، ومن حقه على إخوانه ومحبيه ومن لهم تعامل معه أن يحللوه ويدعوا له.رحمه الله رحمة واسعة. و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.