Saturday 20th december,2003 11405العدد السبت 26 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزير القضاء الإسرائيلي: وزير القضاء الإسرائيلي:
تل أبيب لا ترتعد خوفاً من الانتقادات الأمريكية

* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
قللت أوساط سياسة إسرائيلية من أهمية الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول لنية الحكومة الاسرائيلية القيام ب«خطوات أحادية الجانب».
ونسبت المصادر الاسرائيلية إلى جهات وصفتها بالمسؤولة في الحكومة قولها إن وجهة النظر الأمريكية سوف تتغير بعد أن يتم الإعلان عن هذه الخطوات، وسنقوم بإزالة الخلاف مع الأمريكيين حول هذه وغيرها من القضايا.
وبصورة أشبه إلى الاستهزاء بتصريحات البيت الأبيض قال وزير القضاء الإسرائيلي «تومي لبيد»: إن تل أبيب لا ترتعد خوفاً من الانتقادات الأمريكية.. ففي الوقت الذي ستتبلور فيه هذه الخطوات ويعلن عنها سنقوم بمناقشتها مع الأمريكان، وسوف نسوي الخلافات ونتوصل إلى اتفاق.. لن نتشاجر مع الأمريكان.
بدورها سارعت السلطة الفلسطينية إلى إعلان التزامها ب«خارطة الطريق» مطالبة واشنطن بالضغط على أريئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي لتنفيذها في أعقاب نصح الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الأحد الماضي لإسرائيل بعدم الإقدام على تنفيذ خطوات أحادية الجانب وعدم عرقلة قيام دولة فلسطينية معتبراً ذلك مصلحة إسرائيلية، هذا وما زالت خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون التي تشمل تنفيذ خطوات أحادية الجانب سرية للغاية.
وتطرق الرئيس الأمريكي جورج بوش في نهاية الأسبوع إلى إمكانية اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب، وأعرب عن معارضته ذلك.. وقال بوش: على إسرائيل أن تمتنع عن القيام بخطوات ستصعب إقامة دولة فلسطينية..وأضاف قائلاً: إن قيام الدولة الفلسطينية هو مصلحة إسرائيلية.
كذلك أعرب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الذي التقى بنظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم عن معارضته لخطوات أحادية الجانب، قائلا: إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بتنفيذ خطة خارطة الطريق، وتتوقع تنفيذها بحذافيرها.
إلا أن مصادر سياسية إسرائيلية قالت تعقيباً على التصريحات الأمريكية: إنها مقتنعة بأنه بعد بلورة الخطة أحادية الجانب، وعرضها على الإدارة الأمريكية، فإن الرد الأمريكي سيكون مغايرًا.
وفي هذا السياق أوضحت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي بأنه لا ينوي تجاهل خارطة الطريق، أو اتخاذ خطوات تتناقض معها، وألمحت المصادر إلى أن الخطوات التي يسعى رئيس الحكومة لاتخاذها في هذه المرحلة، لا تشمل إقرار حدود بشكل أحادي الجانب، وإنما إخلاء عدد من المستوطنات، بغرض إعادة نشر قوات الجيش بصورة مريحة أكثر لإسرائيل.
وتتوقع مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلي سيتطرق إلى تفاصيل خطته السياسية في الكلمة التي سيلقيها بعد أربعة أيام في مؤتمر هرتسليا.
وحسب المعلومات الاسرائيلية المتوفرة حتى الآن فهو يبلور خطة ثنائية المراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى إخلاء مواقع استيطانية، وربما مستوطنات أو مواقع عسكرية محددة،على ما يبدو في قطاع غزة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved