عطاء بعنفوان في شخصية كركمان
ناصر بن خالد النعيم - عنيزة

اعتذر من الأخ عبدالرحمن الحميميدي والذي استشففت هذا العنوان من ذلك الدرع الذي يحمله بين ذراعيه ليقدمه للدكتور عبدالرحمن كركمان مدير القطاع الصحي والمشرف العام على مستشفى الملك سعود بعنيزة تقديراً للجهود التي بذلت من أجله أثناء مرضه. والحقيقة أنني كنت خلال الأيام الماضية في حالة صحية سيئة ودخلت خلالها للعناية المركزية ولم أشعر بنفسي إلا خلال اليوم الثالث وأنا بين الأطباء والاستشاريين ويقف على رأسهم المشرف العام الدكتور عبدالرحمن كركمان ومساعده الطبي الدكتور غسان حيث وجدت كل عناية واهتمام حتى وصلت حالتي إلى ما أنا عليه الآن وهيأني تماماً للكتابة عن هذا الصرح العظيم الذي مهما تحدثت عنه فلن أعطيه ولو جزءاً يسيراً من ما يستحقه من إشادة على الرغم من أن الأمور أمام الأهل كانت مهيأة لنقلي إلى أحد المستشفيات الكبرى بالرياض ولكن عمتي بحكم معرفتها عن الإمكانيات الهائلة بمستشفى سعود وعن مستوى الطاقم الطبي ومن يشرف عليهم سوفت كثيرا في عملية نقلي حتى شفيت بإذن الله والفضل لله عز وجل.
وبلا شك كل ما قدم لي يعتبر من أسباب السلامة ولكن من باب اعطاء كل صاحب حق حقه فقد كان ولا يزال لكل شخص في المستشفى دوره الريادي في تقدم حالتي ابتداء بالدكتور كركمان والمدير الطبي والمدير المناوب الأستاذ بدر التويجري والاخوة في الإدارة الأستاذ أحمد الجهني والأستاذ ماجد العتيبي وانتهاء بالكادر المتميز بدءاً من الطوارئ حتى العناية المركزة إلى أن وصلت القسم في حالة مستقره ولله الحمد.. وإنني من خلال هذا المنبر الرائع في جريدة «الجزيرة» أقدم عميق شكري وتقديري لكل من ساهم في إسعاف حالتي وأشرف على علاجها وحقق لي الراحة التامة داخل المستشفى.. والشكر العظيم لوالدي ووالدتي وإخوتي الذين احاطوني برعايتهم إحاطة السوار بالمعصم وشعرت بمكانتي عندهم ولمست مدى الأثر النفسي الذي يعانون منه أثناء مرضي.. وأتمنى من الله العزيز الحكيم الا يري مسلماً مكروهاً وأن يديم علينا نعمة الصحة والعافية وأن يجعلني قرة عين لوالدي. شكراً لك يا كركمان حقاً لقد كان عطاؤك بعنفوان.