اندلاع خلاف بين هتلر ورئيس أركان الجيش الألماني

في مثل هذا اليوم من عام 1941 م وفي واحد من أوائل أعماله كقائد أعلى جديد للجيش الالماني أبلغ أودولف هتلر الجنرال الالماني فرانز هالدير أنه لن يكون هناك أي تراجع عن الجبهة الروسية بالقرب من موسكو، «يجب أن تصل الرغبة في البقاء والاستيلاء على موسكو الى كل فرد في قواتنا المسلحة» كما أبلغ هالدير أيضا أنه سيظل في منصبه كرئيس لاركان الجيش الالماني إذا ما وافق على هذا الرأي فقط بالاضافة إلى إدراك أن أودولف هتلر هو المسئول الوحيد عن استراتيجيات وتحركات الجيش الالماني.وافق هالدير على شروط هتلر ولكنها كانت ضربة جديدة لعلاقته المتوترة بالفعل مع هتلر، فقد دخل هالدير في خلافات مع الفوهرر هتلر منذ الايام الاولى لقيام الحكم النازي عندما تحدث بطريقة تنطوي على الكثير من التشكيك في قدرات هتلر القيادية والخوف من أن «جنونه» سوف يقود ألمانيا للحرب، وعندما ترقى هالديرإلى منصب رئيس الاركان في سبتمبر 1938 بدأ الجنرال بناء نظام قاتل بعد وقت قصير جدا إلى جانب باقي ضباط الجيش الالماني الذين كانوا يخشون من حرب أوروبية.
ولكن مع تنامي شعبية هتلر وتعيين هالدير رئيسا لاركان الجيش بدأ هالدير يتعلم التعايش مع «مجنون» في السلطة.