Wednesday 31th december,2003 11416العدد الاربعاء 8 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الضغوط النفسية على المرأة العاملة الضغوط النفسية على المرأة العاملة
« بين المواجهة والمقاومة »
أستاذ علم النفس المساعد بكلية التربية (الأقسام الأدبية)

إعداد - د. منيرة بنت صالح الغصون
قال تعالى: {لّقّدً خّلّقًنّا الإنسّانّ فٌي كّبّدُ} فالإنسان في حياته يعيش في قلق وكبد يعاني من الكثير من التحديات المختلفة المنشأ والمصدر وعليه أن يواجهها أو يقاومها أو يتعايش معها حتى يستطيع أن يتخلص من التوتر والقلق الذي يعيشه لكي يتكيف مع البيئة، ومع ثورة المعلومات والتقنيات المعاصرة والتغيرات الهائلة والتطورات المتلاحقة التي جعلت من العالم قرية صغيرة يتعرف الأفراد على الأحداث الصغيرة والكبيرة مما أحدث نوعا من عدم التوازن للفرد لما يحدث فيها من تطورات علمية وتقنية إلى جانب تأثر الفرد بما يسمع ويرى. وبهذا أصبحت الضغوط مرادفة للعصر الذي نعيشه وعلى الأخص المرأة العاملة التي تئن من صراع وتعدد الأدوار لان مسؤولياتها الأسرية والاجتماعية المتعددة وإيقاعات العمل اليومي المستمرة والطبيعة السيكولوجية للمرأة تجعلها أكثر استجابة للضغوط.
تعد الضغوط النفسية ظاهرة من ظواهر الحياة في عصرنا الحالي عصر التغيير والتجديد. وتواجه المرأة العاملة في مواقف الحياة المختلفة الكثير من الحوادث الحياتية المهمة والملحة والمتتابعة والتي قد تسبب حالة من الإجهاد التراكمي الذي يجعلها أكثر عرضة للضغوط وإذا استمرت هذه الحالة أحدثت تدهوراً بالناحية الصحية حيث قد يفشل الجهاز المناعي للجسم في مقاومة الأمراض ونتيجة لذلك تبدأ مظاهر الضغوط في الظهور كالصداع والآم المعدة والظهر وعدم القدرة على التركيز وتقل المشاركة في الحياة وغيرها.
ومن أمثلة الضغوط التي تواجهها المرأة العاملة ما يلي:
* تربية الأطفال
* العلاقة بالزملاء
* المثالية في العمل
* حالات الوفاة
* صعوبة المواصلات للعمل
* تغيير واجبات الوظيفة
* حالات الطلاق
* نقص الدعم من الزملاء
*النوبات المزاجية السيئة
*العلاقات مع الزوج
*الأشراف الإداري السيئ
*الشعور بعدم تقبل الآخرين
هل تواجهين أي ضغوط؟ حددي أهم هذه الضغوط
1 -
2 -
3 -
فما هو المقصود بالضغوط النفسية لدى المرأة العاملة؟
تعرف الضغوط بأنها مثيرات أو متغيرات في البيئة الداخلية أو الخارجية على درجة من الشدة والدوام مما يقل القدرة التكيفية للفرد وهذه الضغوط في ظروف معينة يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوافق النفسي للفرد مما يؤدي إلى اختلال الصحة العامة. وعلى قدر استمرار هذه الضغوط وعدم القدرة على التعامل معها بقدر ما يتبعها من استجابات جسمية ونفسية غير صحية وهي متغيرات في البيئة الداخلية أو الخارجية على قدر من الشدة والدوام والإلحاح تفوق حدود وطاقة المرأة وإمكانياتها وقدراتها الجسمية والنفسية تولد لديها إحساساً كبيراً بالتوتر والضيق والقهر والصداع يجعلها في حالة عدم توازن نفسي أو جسمي ويثقل قدرة المرأة التكيفية مما يؤدي إلى اختلال السلوك ثم المرض، فتعجز عن اتخاذ قرارات ملائمة نتيجة التشويش الذهني وعدم القدرة على توجيه وجهة معينة مما يشعرها بعدم الراحة والاضطراب وبقدر استمرار هذه الضغوط بقدر ما يتبعها من اضطراب جسمي أو نفسي التي تهدد صحة المرأة النفسية والجسمية فتؤثر على مستوى أدائها وإنتاجها في بيئة العمل وفي الجو الأسري وبذا يقل تقديرها لذاتها وتسوء علاقتها بالمحيطين بها.
نلحظ مما سبق أن الضغط استجابة جسدية غير محددة لمطلب ملح ومعين لان الضغوط عبارة عن ردود أفعال فسيولوجية يقوم بها الجسم ليواجه التغيرات أو التهديدات التي يصطدم بها سواء كانت تصدر من البيئة التي يعيش بها أو من داخل الفرد وذلك لمحاولة الرجوع إلى الحالة الطبيعية للفرد.
وفي الوقت الحالي نجد أن معظم الضغوط التي تتعرض لها المرأة إنما تنبع من الداخل لان القلق الذي يصاحب هذا الضغط يزيد مصدر الضغط وحدته أكثر من الموقف نفسه مع عدم تجاهل تأثير البيئة الخارجية على الضغط ولكن الطريقة والأسلوب اللذين تتعامل بهما المرأة مع هذه المؤثرات هي التي تحدد مقدار الضغط الناشئ عن الفرد وكما قيل إن الضغط أمر حتمي وانعدام الضغط يعني الموت، لذا نجد أن الضغوط تنقسم إلى قسمين هما:
أ - ضغط إيجابي:
فالضغط شيء طبيعي في حياة الفرد لأنه يزيد من دافعية الفرد للإنجاز وهذه الضغوط من الممكن أن تكون ذات فائدة لأنها تجعل الأفراد اكثر اهتماماً وتفكيراً وأداء، لذا فإن الضغط يعمل كحافز يساعد على مواجهة التحديات اليومية ويواجهه الأفراد على جميع المستويات وفي ما يلي بعض من أمثلة الضغوط الإيجابية:
الترقيات
الزواج
إنجاب الأبناء
النجاح بتفوق
وبالطبع نحن نواجه العديد من هذه الضغوط الإيجابية في كل يوم، اذكري بعض الضغوط التي واجهتيها وكانت دافعاً للنجاح؟
1 -
2 -
3 -
ب - ضغط سلبي:
عندما يشعر الفرد بأنه لم يستطع تحمل صعوبات الحياة التي أصبحت تفوق طاقته ولم يبادر إلى تخفيف الضغط أو علاجه فقد يؤدي ذلك إلى أمراض جسمية ونفسية، وهذه الضغوط تختلف حسب مصادرها فقد تأتي من المنزل أو الأسرة ومتطلباتها أو المواقف والظروف الطارئة.
فالمرأة العاملة عند مواجهتها لضغوط شديدة وملحة ومتكررة تتأثر فسيولوجيا ونفسيا وسلوكياً لان استمرارية الضغوط بما يفوق قدرة المرأة وإمكانياتها تحدث تغييرات وتحولات كيميائية غير طبيعية داخل الجسم لان هذه المواجهة تتطلب تهيؤاً واستعداداً من الجسم حيث يزداد إفراز الأدرينالين بالدم مما يؤدي إلى تنشيط الجسم وزيادة ردود الفعل المستمرة قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الدوري الدموي، كما يزداد إفراز الغدة الدرقية ويزداد إفراز الكلسترول من الكبد مما يؤدي إلى تصلب الشرايين والنوبات القلبية. وإذا استمر ذلك بصورة متكررة تحول الدم من المعدة إلى الأمعاء وإلى الرئتين نتيجة الانفعالات التي ترافق المواقف الضاغطة مما يحدث اضطرابات بالجهاز الهضمي وكذلك التهابات جلدية نتيجة تحول الدم إلى مناطق أخرى بالجسم.
كما أنه مع تكرار هذه المواقف قد يفرز الكورتيزون بالدم مما يؤدي إلى ضيق التنفس مع استمرار ذلك تقل المناعة الطبيعية كما قد يؤدي إلى قرحة المعدة وأمراض الحساسية ويصاحب هذه التغيرات الفسيولوجية الصداع، الام الظهر والعضلات والمفاصل إلى جانب التأثيرات النفسية المختلفة.
ومع زيادة التوتر والقلق تقل القدرة على الاسترخاء وتصبح المرأة أكثر انفعالاً وتوتراً وتزداد مشكلات التخاطب والمتمثلة في المشاحنات والمشاجرات في بيئة العمل والمنزل وتبدأ المرأة العاملة في إلقاء اللوم على الآخرين ثم تشعر بالذنب وتلوم ذاتها وينخفض مستوى الطاقة لديها بشكل واضح. ويصاحب ذلك صعوبة في النوم وعدم الاهتمام بالنفس والفشل في تقدير الذات والإحساس الشديد بالتعب والإرهاق والرغبة في العزلة الاجتماعية وأحيانا الشعور بالاكتئاب النفسي.
وقد ترافق هذه المشاعر النفسية سلوكيات مختلفة مثل شرب المنبهات بكثرة، عدم القدرة على التركيز، انخفاض الاستجابة لديها، تكرار القرارات الخاطئة إلى جانب عدم القدرة على التنظيم والتخطيط.
مما سبق نستطيع أن نوضح أن الضغط لا يأتي فجأة وإنما على مراحل كالتالي:
المرحلة الأولى - مرحلة الإنذار
فعندما يواجه الفرد بظرف ضاغط يستجيب الجسم حيث ترسل اليهبوتالموس إشارات كهروكيميائية والتي تجعل بدورها الغدة النخامية تفرز هرموناً في الدم وهذا الهرمون يؤثر على الغدة الكظرية لتفرز هرمون الأردينالين فتسرع دقات القلب ويصعب التنفس ويجري الدم من الجلد والأمعاء إلى العضلات والدماغ وتحدث برودة في اليدين والقدمين، كما تفرز الغدة الكظرية هرمونات ترسل إشارات إلى باقي الغدد والأعضاء فمثلاً يفرز الطحال خلايا دم حمراء في الدم لتحمل الأكسجين والغذاء لبقية خلايا الجسم لتهيئته لرد فعل لمواجهة الخطر.
كما يحدث في هذه المرحلة شد في العضلات وخاصة اسفل الظهر والرقبة والاكتاف، كما تفرز المعدة أحماضاً معينة ويصاب الفرد بالمغص فإذا حدث ذلك وكانت المعدة خاوية تحدث تقرحات في جدار المعدة أو المريء أو الأمعاء وتعتبر كل هذه التغييرات تمهيداً للمرحلة الثانية التي تعد الجسم لمواجهة الحدث الضاغط.
المرحلة الثانية: مرحلة المقاومة
إذا استمر وجود الظرف الضاغط ولم يكن بالغ الشدة فان الجسم يدخل في هذه المرحلة، هنا تختفي معظم الأعراض التي ظهرت في المرحلة الأولى ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية ويكون قد تكيف لان يحارب المثير أو أن يتلافاه إذا أمكن. كما يبدأ الجسم بإعادة الاتزان بأي جزء إصابه التوتر ولكن إذا استمر وجود الظرف الضاغط لمدة طويلة فإن الجسم يدخل في المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: مرحلة الإنهاك:
في هذه المرحلة تكون القدرة على التكيف قد أنهكت وتبدأ أعراض المرحلة الأولى في الظهور مرة أخرى ويصاب الفرد بأمراض مزمنة وخطيرة نتيجة استنزاف طاقة الجسم مما يؤدي إلى الوهن أو المرض أو الوفاة.
فمن أين تأتي هذه الضغوط:
هل تأتي الضغوط من داخلنا؟ أم أن للبيئة من حولنا دوراً في نشأة الضغوط، مما لا شك فيه أن البيئة من حولنا لها تأثير على الضغوط النفسية لدينا ولكن طريقتنا وأسلوبنا في التعامل مع هذه الضغوط هي التي تحدد مقدار الضغط الناشئ على الفرد.
وعند الحديث عن مصادر الضغوط النفسية والعوامل ذات العلاقة نجد تداخلاً بين مجموعة العناصر فقد تلحظ تشابها في بعض الظروف الأسرية والعملية لشخصين وقد تعاني إحداهما ضغوطا ظاهرة بينما الأخرى لا يلاحظ عليها أي من مؤشرات الضغط النفسي ومظاهره:
ما هي مصادر الضغوط المؤثرة على المرأة العاملة؟
أولاً: عوامل بيئية وظيفية:
1 - بيئة العمل:
عوامل وظروف خارجية تنشأ من مكان العمل وما يحويه من شروط صحية وما يتضمن من عوامل إدارية وتنظيمية إضافة إلى العلاقات الإنسانية السائدة فيه وطبيعة العمل التي قد تشكل مواقف ضاغطة كالتالي:
- تصميم المبنى السيئ أو غير الملائم لطبيعة العمل إلى جانب الموقع غير المناسب وضعف الإمكانيات والتجهيزات وسوء التهوية والإضاءة والحرارة والرطوبة والضوضاء.
- الخوف من الأضرار الجسمية الممكن حدوثها داخل بيئة العمل كالعمل في المعامل أو المطابخ أو المختبرات وغيرها.
- عامل الوقت وتغيير الجدول اليومي كما يحدث أثناء التربية العملية أو المناوبات أو أعمال الامتحانات المختلفة.
- بعد العمل عن مكان السكن وعدم توفر المواصلات المناسبة.
2 - مصادر يكمن خلفها التنظيم الإداري للمنظمة أو المؤسسة مثل:
- الأنظمة واللوائح التي تحددها المنظمة والمرتبطة بالإجازات والترقيات وإجراء العقوبات ونظام العمل وغيره.
- عدم المساندة والدعم الاجتماعي في الظروف الضاغطة كالتعرض لأزمة أو مرض أو موت قريب أو طلاق أو زواج أو إنجاب أو غيره.
- الإدارة التسلطية التي تتسم بالجمود والإشراف السيئ كما أنها تحرم المرؤوسين من المشاركة في تحديد أهداف العمل.
- غموض سلوك وتصرفات بعض الإداريين مما يجعل المرؤوس لا يعرف ماذا يريد أو ما هي أهدافه.
- انعدام الحوافز المختلفة مما يؤدي إلى ضعف الدافعية والطموح.
- عدم الشعور بالأمن الوظيفي نتيجة انخفاض الأجور أو التعيين على نظام الساعات أو غيره.
3 - العلاقات الإنسانية السائدة في العمل:
- كثرة الخلافات التي تحدث بين أعضاء فريق العمل مما يعطل الإنتاج.
- عدم التعاطف الاجتماعي من قبل الزملاء في المواقف الضاغطة.
- التدخل السيء من قبل بعض الزملاء مما يعيق أداء العمل بالصورة الجيدة.
- ترديد الإشاعات المحبطة التي قد تسيء إلى بعض الأفراد وتحدث بلبلة وتطيل في العمل.
4 - طبيعة العمل:
- كثرة العمل وصعوبته مما يعيق قدرة الفرد وإمكانياته الجسمية والمعرفية.
- نمطية العمل وعدم التجديد مما يجعله مملاً.
- ضيق الوقت في مقابل كمية العمل اللازم المطلوب انجازه يومياً.
- تنوع الأدوار التي يقوم بها الفرد وعدم إمكانية إيفائها حقها بالشكل اللازم.
- طول ساعات العمل اليومي وتعارض العمل مع المتطلبات الأسرية والاجتماعية.
- عدم كفاية مهارات الفرد العملية مما يجعله في شكل من القدرة الإنتاجية.
ثانياً: عوامل بيئية أسرية
ازدواجية الأدوار التي تقوم بها المرأة العاملة تعد مصدراً أساسياً للضغوط فعليها مهام ومسؤوليات مزدوجة كموظفة عاملة، ومسئولة، وزوجة لديها التزامات أسرية واجتماعية وتزيد هذه الضغوط اذا كان المناخ مشبعاً بالتوتر أو الخلافات نتيجة التحاقها بالعمل.
1 - طبيعة المنزل الأسري الذي تعيش فيه المرأة العاملة:
إذا كانت المرأة العاملة تعيش مع أسرة كبيرة العدد وممتدة من حيث وجود أهل الزوج أو كبار السن فيها فهذا يتطلب منها تنازلات أكثر وتضحيات قد تضيف إليها ضغوطا مثل عدم قدرتها على اتخاذ القرارات التي تناسبها أو عدم إمكانياتها الاسترخاء في الوقت المناسب أو تنظيم وقتها بالطريقة التي تناسبها.
وكذلك المستوى الاقتصادي الذي تعيش فيه الأسرة والموارد المالية الخاصة بها وطبيعة المنزل وما يحتويه من كماليات وضروريات تحتاجها المرأة لتسهيل أعمالها وكذلك حجم المنزل ومناسبته لإعداد الأسرة وغير ذلك.
2 - حجم الأسرة التي تتولى المرأة ادارتها:
وذلك من حيث عدد الأبناء بالأسرة فكثرة أعدادهم تضيف أعباء أكثر مما يزيد من مهامها ومسئوليتها في رعايتهم وإعداد الطعام لهم وإدارة أمورهم الخاصة ومتابعة دروسهم وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة جيدة كما تزداد الأعباء عند وجود طفل معاق يحتاج إلى رعاية خاصة وبهذا يكون مصدراً ضاغطاً على الأسرة ككل وكذلك الحال في حالة وجود طفل مصاب بمرض مزمن أو إذا كانت المرأة لديها أطفال توائم تحتاج إلى مضاعفة الجهود لرعايتهم في حالة كونهم أطفالاً صغاراً يحتاجون إلى رعاية مستديمة.
3 - طبيعة علاقة المرأة بأسرتها واتجاهات الزوج نحو عمل المرأة:
إذا كان الزوج غير متفهم لطبيعة دور المرأة العاملة ولا يشاركها في تربية الأبناء ورعايتهم بل انه قد يكثر اللوم والنقد الدائم والمستمر الذي يشعرها بالذنب والتقصير تجاه متطلبات المنزل والأبناء.
كل هذه الأعباء والمهام والمسؤوليات تحدث يومياً وبصفة مستمرة فالأبناء بحاجة إلى طعام عدة مرات في اليوم وبحاجة إلى رعاية ومتابعة طوال اليوم والمنزل بحاجة إلى اشراف والزوج بحاجة إلي حقوق إضافة إلى العلاقات الاجتماعية وظروف العمل اليومية كل هذه تولد ضغوطاً صارمة على المرأة العاملة تجعلها تشعر بالتقصير ونقص تقدير الذات ثم الجمود العاطفي الذي يؤثر على علاقتها بمن حولها كالابناء والأصدقاء والزوج.
ثالثاً: عوامل داخلية (التكوين النفسي للمرأة العاملة):
وهي تمثل الصفات والسمات والخصائص السلوكية والشخصية التي تجعل من بعض الشخصيات تتحمل الضغوط وتتعايش معها أما البعض الآخر فيكون فريسة سهلة لهذه الضغوط.
فما هي السمات الشخصية التي تكون فيها المرأة العاملة أكثر تعرضا للضغط:
1 - الشخصية المتسلطة:
وهي الشخصية المتميزة بعدم المرونة في التعامل مع الآخرين وضيق الأفق والاستبداد بالرأي في اتخاذ القرارات الهامة، غير قادرة على التحمل أو الصبر تغضب بسرعة مع ثورة انفعالية حادة غير متسامحة مع من يتعامل معها. تشعر بالرفض وعدم القبول من الآخرين مما يشعرها بالذنب والحزن وذلك لغياب النظرة الموضوعية لأحداث الحياة المختلفة وتضخيم الإحباطات.
2 - الشخصية ذات الطموح الزائد:
وهذه الشخصية تميل إلى التحصيل والإنجاز السريع والمستمر دون راحة أو استرخاء تعشق المغامرة في أعمالها التي تتسم بالتحدي والتنافس وغالباً ما تكون في نجاح مستمر ونتيجة لنجاحاتها المستمرة فهي تدمن العمل وتهمل مجالات الحياة الأخرى كالأسرة والجوانب الاجتماعية وهذه اكثر عرضة للضغوط النفسية.
3 - الشخصية القلقة:
وهي الشخصية المتميزة بالتوتر الدائم والتي يمكن استثارتها بسهولة. يلازمها الشعور بالدونية وعدم الكفاءة فهي لا تؤدي ما تقوم به من أعمال بفعالية يصعب عليها التعامل مع الكثير من المتغيرات الحياتية، تجد صعوبة بالغة في التكيف مع متطلبات العمل والحياة ونظرا لمشاعر القلق والتوتر الدائمة وعلاقاتها مع الآخرين سيئة لذا تكون أكثر عرضة للضغط لعدم قدرتها على التعايش مع الآخرين مع الظروف المختلفة.
4 - الشخصية المتوازنة:
هي الشخصية التي يغلب على صفاتها المرونة والتسامح تتعامل مع مصادر القلق اليومية باحتساب، تخشى الله وتخافه وتتقيه لذا فهي تجيد وتحسن العلاقات الإنسانية مع الزملاء، تحترم رغبات الآخرين ووجهات نظرهم تميل إلى التفاؤل وإحسان الظن محبة للاستطلاع تجد في التغيير متعة نحو التجديد والتطوير تتميز بالالتزام بأداء أعمالها تتحمل المسؤولية بجد واقتدار ، تتقبل الخبرات الجديدة وتستمتع بها واثقة من نفسها وأدائها لديها ارتفاع عال لتقدير الذات وبذا تكون قادرة على التحكم في الظروف الشخصية وتعديل السلوك حسب المواقف للانسجام والتعايش مع البيئة المحيطة.
مما سبق نرى أن الخبرات اليومية المشحونة انفعالياً والأحداث الضاغطة المتكررة والمسؤوليات داخل بيئة المنزل والعمل في ظروف غير مواتية وقلة التحمل وعدم القدرة على التحكم بالاحداث من ابرز مصادر الضغط على المرأة العاملة وفي حالة كون هذه الضغوط ملحة ودائمة على المدى الطويل تبدأ المرأة العاملة تعاني من أعراض هذه الضغوط كردود فعل للحالة النفسية الناتجة عن الضغط وبعد ذلك تعاني من الشعور بالقلق مما يؤثر على الجهاز العصبي والمناعي.
ويمكن تصنيف الاثار الناتجة عن التعرض للضغوط على المدى الطويل كالتالي:
أولاً: الاثار الجسمية:
- الصداع المستمر أو الصداع النصفي أو الشعور بالدوخة وفقدان القدرة على التوازن أحيانا الام في الرقبة وفي عضلات الكتفين واسفل الظهر والمفاصل.
- اضطرابات الجهاز الهضمي وقد يشمل قرحة المعدة والقولون العصبي وانتفاخ البطن والإصابة بالإمساك أو الإسهال المتكرر.
- اضطرابات الجهاز الدموي وارتفاع ضغط الدم أو هبوط القلب وأمراض السكر.
- اضطرابات جلدية مثل ظهور الحبوب على الوجه والصدر وتساقط الشعر والحكة الجلدية.
- اضطرابات الجهاز التنفسي والشعور بالضيق وعدم القدرة على التنفس الطبيعي والمعاناة من أمراض الربو.
- كثرة الاصابة بأمراض البرد والانفلونزا لانخفاض مستوى المناعة.
ثانياً: الآثار النفسية:
- حدة الانفعال والحساسية الزائدة للنقد وعدم تحمل الآخرين.
- القلق الدائم نتيجة شعورها بالتقصير أو لوم الذات والتذمر الدائم.
- الاكتئاب الناتج عن عدم الرضاء الوظيفي أو الاحباطات المتكررة.
- تكرار الضغوط يؤدي إلى التصلب بالرأي والجمود وعدم المرونة أمام هذه المواقف.
- أحيانا تؤدي هذه الضغوط إلى العدوانية وإبداء روح المنافسة والمقاتلة.
ثالثاً: الاثار السلوكية:
- كثرة تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي.
- تناول وجبة واحدة نتيجة عدم توفر الوقت أو عدم الرغبة في تناول الطعام أو تناول وجبات صغيرة وغير متوازنة.
- اضطرابات النوم كالأرق أو النوم المتقطع الذي يتخلله الكوابيس والأحلام المزعجة.
- عدم الاهتمام بالمظهر وإهمال الذات وتبدو المرأة بصورة فوضوية وغير مرتبة.
- عدم القدرة على التركيز وتشتت الانتباه ويلاحظ تحيز بالأحكام عند اتخاذ القرارات.
- سهولة الاستثارة الانفعالية والتعبير عن الانفعالات بحدة.
رابعاً - الآثار الاجتماعية:
- من الممكن أن تنتج الضغوط تفككاً اسرياً لكثرة المشاحنات والصراعات داخل المنزل والفشل بمواجهتها بفعالية.
- كذلك تؤثر هذه الضغوط على العلاقات السائدة بالآخرين في بيئة العمل أو الأسرة نتيجة التصلب والاصطدام بالزملاء والآخرين.
- قد تؤدي الضغوط إلى الهروب والانسحاب من المواقف الضاغطة كترك المنزل أو طلب إجازة الغياب المتكرر.
- تتأثر قدرة الفرد الانتاجية والأدائية في العمل والأسرة مما يؤدي إلى الأخطاء المتكررة والشعور بالدونية.
مما سبق لاحظنا الآثار السلبية للضغوط النفسية المتكررة والملحة على صحة المرأة وحياتها المهنية والأسرية ولكن الحياة بدون ضغوط لا يمكن أن تسير بل تصبح رتيبة ومملة وقدر معين من الضغط يحرك الدافعية للعمل من أجل بذل النشاط والإنجاز ويولد شعوراً بالنجاح مما ينعكس ايجابيا على بيئة العمل والمنزل اما الضغوط الحادة والشديدة والمتكررة فإنها تفقد قيمتها وتؤثر سلبا على المرأة العاملة.
فما هي الاستراتيجية الوقائية والعلاجية التي تستطيع بها المرأة العاملة مواجهة تلك الضغوط والتعايش معها؟
كما رأينا فلا يوجد حياة بدون ضغوط ولكن المرأة التي تصنع هذه الضغوط لان القلق والضغط الذي تعاني منه يعتمد بالدرجة الاولى على الطريقة التي نرى انفسنا فيها وكذلك على اتجاهاتنا المختلفة وعلاقاتنا بالبيئة من حولنا.
ولذا فإنني اقترح الاستراتيجيات الثلاث للتعايش مع الضغوط أوجزها بالتالي:
اولا: استراتيجية وقائية طويلة المدى تتوافق مع الضغوط اليومية للمرأة العاملة.
ثانياً: استراتيجية علاجية تتوافق مع الضغوط الطارئة أو الجديدة.
ثالثاً: استراتيجية إنشائية أو إنمائية تتلاءم مع طبيعة التكوين النفسي والجسمي والفسيولوجي للمرأة العاملة وتتابع من قبل المسؤولين.
أولاً: الاستراتيجية الوقائية طويلة المدى التي تتوافق مع الضغوط اليومية للمرأة العاملة
1 اللجوء الى الله سبحانه وتعالى والفزع اليه بالسراء والضراء وأداء العبادات المختلفة كالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والصيام والصدقة وغيرها. احفظ الله يحفظك، تعرف إلى الله بالرخاء يعرفك بالشدة، إذا استعنت فاستعن بالله فالصلاة استرخاء وقائي وعلاجي للنفس والجسم تبعث على الراحة والطمأنينة.
{وّاسًتّعٌينٍوا بٌالصَّبًرٌ وّالصَّلاةٌ} {وّأًمٍرً أّهًلّكّ بٌالصَّلاةٌ وّاصًطّبٌرً عّلّيًهّا} {إنَّ الصَّلاةّ تّنًهّى" عّنٌ الفّحًشّاءٌ وّالًمٍنكّرٌ وّلّذٌكًرٍ اللهٌ أّكًبّرٍ}.
وذكر الله زاد يغطي كل خوف وحزن وقلق من تسهيل للصعاب وتيسير للعسير وتخفيف للمشاق {أّلا بٌذٌكًرٌ اللهٌ تّطًمّئٌنٍَ القٍلٍوبٍ} والدعاء خير ما يقوي الإنسان في ضعفه ويثبته ويؤمنه عند خوفه {وّأّيٍَوبّ إذً نّادّى" رّبَّهٍ أّنٌَي مّسَّنٌيّ الضٍَرٍَ وّأّنتّ أّرًحّمٍ الرَّاحٌمٌينّ} {فّدّعّا رّبَّهٍ أّنٌَي مّغًلٍوبِ فّانتّصٌرً} {فّنّادّى" فٌي الظٍَلٍمّاتٌ أّن لاَّ إلّهّ إلاَّ أّنتّ سٍبًحّانّكّ إنٌَي كٍنتٍ مٌنّ الظَّالٌمٌينّ} {وّقّالّ رّبٍَكٍمٍ ادًعٍونٌي أّسًتّجٌبً لّكٍمً} وفي قراءة القرآن الشفاء النفسي والاطمئنان {وّنٍنّزٌَلٍ مٌنّ القرًآنٌ مّا هٍوّ شٌفّاءِ وّرّحًمّةِ لٌَلًمٍؤًمٌنٌينّ} وفي الصيام الصبر على الشهوات وتعويد النفس على التحمل ومواجهة المشاق وفي الصدقة تعلم العطاء والبذل ومشاركة الآخرين والتخفيف عنهم.
2 الصبر في مواجهة الأعباء الوظيفية والأسرية واحتساب اجرها عند الله سبحانه وتعالى والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ومحاولة تقبل الأحداث والمصائب بالرضا والايمان والصبر.
نصف الايمان الصبر والنصف الآخر الشكر.
واصبر على ما أصابك أن ذلك من عزم الامور.
ان الله يحب الصابرين.
واصبر فإن الله لا يضيع اجر المحسنين.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يا حي يا قيوم برحمتك استغيث.
فالقدرة علي الصمود حيال الأزمات والشدائد وضروب الاحباطات من سمات الشخصية المتزنة.
3 تنظيم اوقات النوم ومحاولة النوم مبكراً والنهوض باكراً (بورك لأمتي في بكورها) مع تنظيم تمارين رياضية تساعد على الاسترخاء العضلي والتدريب على التنفس الاسترخائي في أوقات العمل مع عدم الشعور بالذنب نتيجة اخذ قسط من الراحة أو الاسترخاء أو الترفيه.
4 - التغذية الصحية المتوازنة والإقلال من المنبهات أو المواد السكرية المصنعة أو المواد الدهنية بكثرة أو الأطعمة التي يكثر في تركيبها الملح بل يعتمد الطعام على الأغذية البسيطة والسهلة الهضم كالحبوب والخضار والفواكه الطازجة والعسل ومنتجات الحليب.
5 تقبل الآخرين على علاتهم وحاول ان تبحث عن جوانب إيجابية لدى الآخرين والزملاء واقلل من النقد الدائم (فالكمال لله وحده) كما أن مواجهة المشاكل يجب ان تتم بموضوعية دون تجاهل لها أو تضخيم.
6 التنظيم والتدريب الفعال على إدارة الوقت يقلص حدة الضغط ويكون هذا التنظيم اسريا ومهنيا بتحديد الاولويات والاهداف والقيام بالأعمال الهامة اولا وتأخير البعض فيما بعد إذ إن المرأة العاملة لا تستطيع القيام بكل ما يطلب منها مرة واحدة.
ثانيا: استراتيجية علاجية تتوافق مع الموقف الضاغط:
1 التعرف على المصدر الضاغط وتحديده إذ لا يمكن للمرأة العاملة تخطي تلك الضغوط دون الوعي بالمصدر الضاغط وتختلف المواجهة حسب طبيعة وأسباب الضغط.
2 في المواقف الضاغطة الطارئة في البيئة الأسرية أو المهنية يمكن الحد من آثارها عن طريق التفويض الفعال فتوزيع المهام والمسؤوليات يخفف من حدتها لأن الفرد الذي يثقل نفسه بأعمال ومسؤوليات اكبر من طاقته (وخاصة في ظروف غير مواتية) سيقع فريسة للضغط لا محالة.
3 البحث عن المساندة الاجتماعية حيث ان مساهمة الزملاء في العمل قد تخفف من حدة الضغط الطارئ كما ان الدعم الذي تجده المرأة العاملة من الأسرة كالزوج والأبناء والأقارب والأصدقاء والجيران في رعاية الأبناء والأسرة يجعل المواقف الطارئة تمر بسلام {وّتّعّاوّنٍوا عّلّى البٌرٌَ وّالتَّقًوّى"}.
4 زيادة مهارات الفرد العملية: التدريب المهني والعملي أثناء الخدمة يساعد المرأة على الرفع من كفاءتها العلمية والعملية ويزيد من قدرتها في أداء العمل وإتقانه ويكون المهارات حسبما تقتضيه طبيعة العمل المنوط بها كالتدريب على أساليب التدريس الحديثة أو تقنيات التعليم أو الكمبيوتر أو أساليب حل المشكلات أو إدارة الوقت أو غيره.
5 اتباع مهارات التخطيط المسبق لإنجاز العمل بتقسيم ذلك الى مراحل ورسم خطة واضحة ومحددة تتضح فيها خطوات وإجراءات العمل والتنفيذ والمتابعة.
6 قد لا تستطيع المرأة تعديل ظروف المنظمة الإدارية التي تعمل بها لذا لابد من تعديل سلوكها وتطويره أو تحويره ليتناسب مع الظروف المستجدة لان ذلك قد يكون اجدى من اكتساب مهارات جديدة أو الرضوخ تحت وطأة الظروف القاهرة. {إنَّ اللهّ لا يٍغّيٌَرٍ مّا بٌقّوًمُ حّتَّى" يٍغّيٌَرٍوا مّا بٌأّنفٍسٌهٌمً }.
7 في حالة عدم القدرة على مواجهة الضغوط والعجز التام عن التعايش أو التكيف مع المواقف الضاغطة لابد من طلب استشارة ومساعدة من الأشخاص المتخصصين تجنبا لتعرض المرأة العاملة للاضطرابات الجسمية والنفسية.
ثالثا: استراتيجية انمائية لاعادة النظر باللوائح والأنظمة التي تحكم عمل المرأة لأن هذه اللوائح وضعت لعمل الرجل وطبيعة تكوين المرأة العاملة الجسمية والنفسية قد لا تتلاءم معها فالمرأة تعاودها الدورة شهريا وما يرافق ذلك من آلام جسمية ونفسية والله سبحانه وتعالى قد رخص وخفف عنها الصلاة والصيام وكذلك هي تحمل وتربي الاطفال وترضع وتمرض الأبناء والزوج وترافق الزوج في عمله ومرضه وتحتاج الى إجازة وضع ملائمة.. وغير ذلك.
استراتيجيات من قبل منظمة العمل
1 توفير بيئة العمل الصحية والملائمة قدر الإمكان من حيث الموقع على أن يتوافر فيه شروط الصحة العامة من حيث الاتساع والتهوية والإضاءة والسلامة العامة.
2 القيادة الحكيمة داخل المنظمات المختلفة التي تجيد إدارة المرأة وتبني العلاقات الإنسانية مستخدمة المكافأة والإثابة اكثر من العقاب. تعي مشاكل المرأة العاملة والصعوبات التي تواجهها وتحاول مساندتها والتعاطف الوجداني والاجتماعي خاصة في الظروف الضاغطة دون إخلال بالعمل.
3 تدريب القوى العاملة الإدارية والتعليمية للمساهمة في الرفع من الكفاءة العلمية والعملية وعدم الشعور بالدونية وزيادة مهارات العمل المختلفة للتقليل من الأخطاء وبالتالي خفض التوتر وارتفاع الإنتاجية في المنزل والعمل.
4 إعادة النظر أو صياغة لوائح وقوانين تخدم المرأة مثل:
تخفيض ساعات العمل اليومي.
ايجاد فترات للرضاعة خلال ساعات العمل.
توفير حضانات مؤهلة للاطفال قريبة من مكان العمل.
إعادة النظر بإجازات الأمومة وكذا الإجازات المرضية والاضطرارية بما يتلاءم مع طبيعة المرأة وحاجاتها.
دراسة نظام التقاعد المبكر.
توفير نظام العمل الجزئي.
محاولة ان يكون مكان العمل قريباً من مكان الإقامة قدر الإمكان وفي حالة عدم توافر ذلك ايجاد حلول لمشكلات المواصلات العامة.
توفير الرعاية الصحية للمرأة العاملة من قبل المؤسسات التي تنتمي إليها.
وأخيراً اذكر المرأة العاملة بما يلي:
على المرأة ان لا تتوقع المثالية فالحياة مليئة بالصراعات والإحباطات والأزمات والشدائد لذا عليها ان تكون واقعية قدر الإمكان بالتخطيط لاهدافها بما يتلاءم وقدراتها وإمكانياتها وظروفها المحيطة، كما عليها ان تهيئ نفسها للتعايش مع ضروب الحياة المختلفة بالمرونة وعليها ان تتحلى بالابتسامة لأن الضغوط موجودة لا محالة.
المراجع
1 سميرة محمد شند، الاضطرابات لدى المرأة العاملة، القاهرة مكتبة زهراء الشرق ط 1 2000م.
2 علي الحمادي، مقاومة المقاومة. بيروت: دار ابن حزم ط 1-1999.
2 سام ديب وليل سوسمان، ترجمة سامي سلمان، الخطوات الذكية - الرياض - مؤسسة المؤتمن 1998م.
4 جفري جية ماير، النجاح رحلة، الرياض: مكتبة جرير الطبعة الاولى 2000م.
5 ابراهيم الحارثي، تعليم التفكير، الرياض، مكتبة الملك فهد 1419ه.
6 بيتر هانون، ضغط العمل طريقك إلى النجاح، الرياض: مكتبة جرير ط 1-2000م.
7 ناصر المحارب، الضغوط النفسية، الرياض مؤسسة الجريسي ط 1-1990م.
8 محمد الحجار، العلاج السلوكي للتوتر والغضب، بيروت: دار النفائس ط 1-1998م.
9 كيت كينان، السيطرة على الضغوطات النفسية، بيروت، الدار العربية للعلوم 1999م.
10 رار زيف هرير، إدارة الضغوطات من اجل النجاح الرياض: مكتبة جرير 1999م.
11 - جان بنجامان سنورا، الاجهاد، بيروت: منشورات عويدات ط 1-1997م.
12 عبدالحكيم الخزامي، ضغوط العمل بين المدير والخبير، القاهرة: مكتبة ابن سينا.
13 عبدالرحمن الطريري، الضغط النفسي، الرياض، شركة الصفحات الذهبية 1994م.
14 جيلان تيلر وتوني هوب، إدارة العقل، الرياض: مكتبة جرير ط 1-1998م.
15 عبدالرحمن هيجان، ضغوط العمل، الرياض: معهد الادارة العامة 1998م.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved