Wednesday 31th december,2003 11416العدد الاربعاء 8 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
أسعار الأسهم.. سترتفع أكثر..
عبدالرحمن بن سعد السماري

المتابع للوضع الاقتصادي لبلادنا هذه الأيام.. يشهد طفرة حقيقية وارتفاعاً جيداً في أسعار أسهم الشركات.. وهو مؤشر عافية لاقتصادنا.. ودليل على اقبال كبير من الناس.. على ضخ أموالهم في مشاريع وطنية.. والاقبال على شراء أسهم الشركات المحلية.. وهو دليل ثقة في أداء هذه الشركات.. وأنه ينتظرها مستقبل جيد.
** لقد اتجه الناس في الأشهر الأخيرة إلى الاستثمار في الأسهم. وتم ضخ مليارات الريالات في أسواق الأسهم.. ومهما حاول البعض من المستثمرين أو غيرهم.. فرملة أسعار الأسهم أو محاولة خفض أسعار بعض الشركات لدوافع «استثمارية» بحتة.. فإن السوق سرعان ما يتغلب على خطط هؤلاء ويعود إلى عافيته ومكانته بكل قوة.. ويعود أكثر معافاة وأكثر صلابة.
** هناك بعض المتشائمين قال: إن صعود أسعار الأسهم وارتفاعها إلى هذا الحد.. مجرد فقاعة سينهار بعدها إلى وضع أسوأ من سابقه.. وحاول بث هذه الإشاعات المرجفة في أوساط صغار المستثمرين.. وبعضهم لا شك.. صدَّق وقبض على فلوسه وأحجم وتراجع.. خوفاً من هذا الحدس أو التخمين.. ولكن سرعان ما ثبت خطأ هذا التوقع المتشائم.. إذ استمرت الأسعار في التزايد والارتفاع.. وارتفعت أسعار أسهم بعض الشركات إلى ما يزيد عن 300% وربما أكثر.. وتراجع بعضها ليوم أو يومين أو خمسة.. ولكنها عادت بشكل أقوى.. وعاد باقي المستثمرين الخائفين للسوق مجدداً ولكن.. بعد أن «طارت الطيور بأرزاقها».. وبعد أن فاتت كل الفرص.. ولم يبق إلا اليسير.
** ولا تزال أسعار الأسهم تواصل صعودها بكل ثقة.. حتى الشركات التي يقال عنها «ما وراها عْراش» هي الأخرى تصاعدت أسعار أسهمها وحلَّقت.. ودخل فيها المتضاربون.. وصار لها قيمة وحضور ومكانة بين المستثمرين.
** أما الشركات الكبرى والبنوك وعموم الشركات ذات الربحية السنوية.. فكان حضورها أقوى.. ومكانتها أكثر صلابة.. ولم تشهد تراجعاً كبيراً في أيام تقلبات الأسعار.
** غير أن أكثر الشركات إقبالاً و«نجومية» وحضوراً في السوق.. وأكثر الشركات إشغالاً لأذهان المستثمرين وشد انتباههم.. هما «الكهرباء والاتصالات» فهاتان الشركتان.. من أقوى الشركات حضوراً وتعاملاً.. وهما محل خلاف دائم حول أسعار أسهمهما..
** يبدو لي.. أن أسعار الأسهم.. سوف تحقق المزيد من الارتفاع.. وليس ارتفاع هذه الأيام مقروناً بتوزيع أرباح أو توقع أسهم إضافية.. بل هو نتيجة لعدة أمور.. من أبرزها..
** أولاً.. قوة الاقتصاد الوطني ومتانته.. وكشاهد حيٍّ على ذلك.. هو أرقام الميزانية الجديدة.
** ثانياً.. ثقة المستثمر في الاقتصاد الوطني وإدراكه أن المستقبل أمامه.
** ثالثاً.. ضخ مليارات الريالات في هذا السوق في الفترة الأخيرة.. وحرص المستثمر على استمرار وجوده فيها..
** رابعاً.. أن الاستثمار في الأسهم.. يشعر المضارب أو المستثمر بالحيوية والعطاء والتفكير المستمر.. ويشغل وقت المستثمر.. خصوصاً وأن أكثرهم من فئة «المتقاعدين» فيجدون سلوة وشغلاً مثمراً ذا عائد كبير..
** خامساً.. أن وضع أكثر الشركات.. هو بالفعل.. وضع رائع وقوي ومتين.. والباقي.. وضعها على الأقل «متماسك» فلا خوف على الإطلاق.
** هكذا مستقبل سوق الأسهم في تقديري.. وهو تقدير إنسان «لا يفهم في الاقتصاد» وربما صُنِّف أنه من فئة «الطفارى» لكنه مجرد تخمين.. والمؤشرات.. كلها تؤكد ذلك.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved