Thursday 1st January,200411417العددالخميس 9 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أَرْضُ الرِّسَالَةِ أَرْضُ الرِّسَالَةِ
محمد بن حمد العبودي



هَلْ لِلْخَوَاطِرِ إنْ بَدَتْ نَشْرُ
أَمْ أنَّ لِي عِنْدَ النُّهَى عُذْرُ
إِنِّي وإِنْ كُنْتُ المُقِلَّ بِهِ
أَرْجُو بِأَنْ يدْنُوليَ الشِّعرُ
حَتَّى أُسطِّرَ فِيْكَ يَا وَطَنِي
أنشودةً قَدْ ضَمَّهَا الصَّدرُ
حَسْبِيَ بِأنِّي عِشْتُ فِي بَلِدٍ
يَهْفُو إلِيْهِ الْبِيضُ وَالسُّمْرُ
وَطَنِي لَهُ التَّارِيْخُ مَلْحَمَةٌ
تُرْوَى وَشَاهِدُهَا هُوَ الدَّهرُ
فِي مَهْبِطِ الوَحِيِ الَّذِي سَطَعَتْ
شُمْسُ الهِدَايَةِ مِنْهُ وَالْبَدْرُ
أَرْضُ الرِّسَالَةِ طَابَ سَاكِنُهَا
وَعَلا لَهَا التَّمْكِينُ وَالْقَدْرُ
أَرْضٌ بِهَا الحِرْمَانِ يَحْرُسُهَا
رَبُّ البَرِيَّةِ فِعْلُهُ أَمْرُ
وَطَنِي وَأَنْتَ الْمَجَدُ يَعْرِفُهُ
كُلُّ الأَنَامِ وَلَو نَبَا النَّزْرُ
وَطَنُ الأُبَاةِ الشُّوسِ دَيْدَنُهُمْ
أَلْجُودُ والإِخْلاَصُ وَالشُّكْرُ
الصَّاعِدُونَ الْهَامَ مَا وَهَنُوا
فِي النَّائِبَاتِ طِبَاعُهُمْ صَبْرُ
تِلْكَ الجَزِيرَةُ تَاهَ سَاكِنُهَا
فَخْراً وَطَابَ لَهُمْ بِهَا فَخْرُ
وَرُبُوعُ أَرْضِي نِعمَةٌ تَتْرَى
فَالتُّربِ فِي صَحْرائِهَا تِبْرُ
وَبِهَا قِلاَعُ الخَيرِ يَقْطُنُهَا
أَهْلُ النَّدَى يَغْشَاهُمُ البِشْرُ
أُمُّ القُرَى وَالنُّورُ يَغْمُرُهَا
وَالمُسْلِمُونَ يَحُفُّهُمْ نَصْرُ
وَالْكَعْبَةُ الغَرَّاءُ قِبْلَتُهَا
وَالْمِلَّةُ السَّمْحَا لَهَا جِسْرُ
وَبَدَتْ رِيَاضُ الخَيْرِ سَامِقَةً
كُلٌّ بِهَا يَسْعَى وَيَسْتَرُّ
وَسَمَا حِجَازُ النُّورِ يَا وَطَنِي
وَافْتَرَّ فِي أَفْيَائِهِ ثَغْرُ
وَالسَّاحِلُ الشَّرْقِيُّ مَا فَتِئَتْ
خَيْرَاتُهُ وَعَطَاؤُهُ بَحْرُ
يَا قَاصِدِينَ لِطِيبَةٍ عَمُرَتْ
أَيَّامُكُمْ، وَلَيَالِكُمْ ذِكْرُ
أَرْضٌ حبَاهَا اللَّهُ مَحْمَدَةً
أَخْبَارُهَا عِنْدَ الْوَرَى نَشْرُ
مَرْحَى عَسِيْرُ وَأهْلُهَا فِبِهَا
طَابَ المصِيْفُ وَأقْبَلُ اليُسْرُ
هَذِي بِلاَدِي خَابَ حَاسِدُهَا
دوماً لَهَا التَّمْجِيْدُ وَالصَّدْرُ
تَخْطُو حَثِيثاً لا يُعَرْقِلُها
كَيْد ُالمنَافِقِ طبعُهُ الغَدْرُ
عَمَّ السَّحَابُ ثَرَاكَ يَا بَلَدِي
فَالرَّابِيَاتُ ثِيَابُهَا خُضْرُ
وَغَشَاكَ أَمْنٌ لا نَظِيرَ لَهُ
وَهُنَاكَ عَيْشٌ مَا بِهِ كَدَرُ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved