Thursday 1st January,200411417العددالخميس 9 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعقيباً على موضوع العُمري تعقيباً على موضوع العُمري
زوجي تزوج برواتبي من زميلتي!!

أستاذي الفاضل رئيس تحرير جريدة «الجزيرة»/وفقنا الله وإياكم إلى نشر كل خير يعود على مجتمعنا هذا المجتمع الإيماني.. أما بعد..
فأنا مدرسة في إحدى مدارس محافظة الزلفي وكان يوم تعييني هو يوم أن خطبني ذلك الشاب الفاضل فكانت فرحتي غامرة جداً بهذين الحدثين السارّين تلك الفرحة التي جعلتني أشعر بنشوة غير عادية منذ الساعة الأولى لي في العمل وكان عطائي وحماسي قد أذهل الجميع حتى ما لبثت الأخت الفاضلة الأستاذة مدير المدرسة إلا أن تسلمت أهم الأعمال الحساسة في المدرسة وما لبثتُ إلا قليلاً حتى تم زواجي من ذلك الشاب الذي لا يحمل غير الثانوية، ولكنه في نظري كان كل شيء، له مؤسسة مشهورة تدر عليه الكثير من المال فكنت لست بحاجة إلى راتبي. فاقترح أن يفتح حساباً بالبنك يحفظ به راتبي كان الحساب باسمه هو وكنت لا أسأله أبدا.. بدأت مؤسسته بالانهيار وكان يقول لي: تسمحين أن آخذ من رصيدك سلفة أعوض ما ذهب فقلت: خذ ما تريد بدون أن تستأذنني واستمر الحال سنوات، وكل يفهم الآخر حسب اعتقاده وعشت هذه السنوات سعيدة للغاية، وقد تجاوز رصيدي حسب كلامه «128000» ريال، ولم أناقشه في ذلك إلا مرة واحدة حين قلت له: لو تشتري بها أرضاً نعمرها فوافق وفي ظني أنه يبحث عن أرض مناسبة وكان يتولى شؤون المنزل المالية لدرجة أنني لا أعرف التدبير وعندي منه ثلاثة أبناء.. ثم بدأت ألاحظ التغيير على زوجي وهو يتهرب من المواجهة وفي ذات ساعة وبعد غياب منه دام خمسة أيام على غير العادة أتاني خبر يفيد أنه قد تزوج من صديقتي في المدرسة.. ولا أزال أعاني من آثار الصدمة حتى الآن وبينما أنا أتصفح جريدتكم الغراء من خلال ملحقها الإسلامي المتألق لفت نظري مقال الأستاذ سلمان العمري بعنوان: «طمع أزواج أو بخل زوجات؟»، ولقد أعجبت أيما إعجاب بأخطار المقال الرئيسية، فقد تحدث عن رابطة الأسرة وقدسيتها وأنها المحضن الأول لتنمية مشاعر الود والاحترام والسكينة والرحمة..
ولكن للأسف الشديد فقد أعمت المادة معظم الناس وأخذوا يركضون وراء المال لا يبالون ما مصدره، أحلال أم حرام. ولا يؤدون حق الله في هذا المال ولا يتألمون لمعاناة فقير أو محتاج ولا يرتدعون ويعتبرون بالمرضى وكأنهم في معزل عن المرض والموت.. وأنا هنا أنادي الموظفات والمدرسات لهن: «إن لم يكن بيتك وزوجك متفاهماً وثقة فلا تفرطي بأن تكتبي كل ما تعطينه بل حتى ولو كانت الثقة موجودة فإن الإنسان قد يسهو وخصوصاً نحن النساء.. ولا يعني الحذر أننا نعيش الشك في كل زوج وأن جميع الأزواج على شاكله زوجي أعاده الله إلى صوابه لا، بل الحذر مطلوب والثقة مطلوبة والاحترام والسكن النفسي هو الأصل بين الأزواج.

م.ع. الزلفي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved