Thursday 1st January,200411417العددالخميس 9 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رضا الله أولاً: رضا الله أولاً:
يا شبابنا أينكم من شباب اليابان؟

اطلعت على مقال الأخ: أحمد السبيعي بعنوان «أهذا واقع شبابنا» في صفحة الرأي. وقال فيه «لماذا معظم شبابنا يفتقد للحماس في أي عمل يمارسه؟ لماذا نلاحظ البرود والملل الدائم لدى الشباب؟» وبودي أن أعلق على هذه المسألة وأحاول أن أجد لها حلا. لابد للإنسان حتى يتحمس في أي عمل أن يحدد له أهدافا يطمح إليها وينظر إليها. حدد فائدة هذا العمل الذي تقوم به وما النفع فيه ويجب أن تقتنع به اقتناعا تاما هذا سيبث في نفسك روح الحماس ويجعلك بالتالي تتقن عملك، فكيف يستطيع الإنسان أن يقبل على عمل لم يقتنع به؟؟ وكيف يستطيع أن يتقن عملا لم يتحمس له ولا يعرف ما فائدته أساساً؟، ولكن ما المنافع التي يطمح لها الإنسان؟ إنها كثيرة منها المال الجاه المنصب الشهرة، وأهمها على الإطلاق رضا الله، وهذا المقصد الأخير مقصد قوي يثير الهمم ويشحذ الطاقات ويحرك النفوس الميتة والقلوب الواهنة، ويفعل الأعاجيب، فإذا وضعه الإنسان نصب عينيه في كل عمل يقوم به فإنه سيصبح إنساناً ناجحا يشار إليه بالبنان، ففي دراستك عندما تسعى إلى رضا الله فإنك ستجتهد في دراستك فالعلم يرفع من شأن أمتنا الإسلامية ولابد لكي ترضي ربك أن تحرص على رفعة أمتك، وكذا في عملك تعلم أن الله يراقبك فتجتهد فيه وتحاول أن تصل لدرجة الإبداع لأن هذا يجعل منك إنساناً مبدعا وفي ذلك قوة لك ولأمتك أيضاً والإسلام يفضل المؤمن القوي على المؤمن الضعيف، المقصد الديني يدخل في جميع أعمال المسلم، وهو بحد ذاته كاف لتحريك النفوس الخاوية، فيجب إذن أن نبث في شبابنا هذه الروح الإسلامية بكل وسيلة ممكنة، فهي تجعلهم يجتهدون في أعمالهم ودراستهم.
ولكن يجب التعمق في فهم هذه الروح الإسلامية بحيث تحرك هممهم فعلا في دينهم ودنياهم، ليت مشايخنا الأكارم يألفون كتيبات صغيرة ويعملون الأشرطة للشباب والنشء تزرع الحماسة الإسلامية نحو العمل بحيث يبينون أن الاجتهاد في العلم والعمل من المقاصد الدينية، فأنا طالما تعجبت من شباب اليابان مثلا ما سر حماستهم للعمل رغم أن ليس لديهم هذا الدين الذي يحث على العمل.
نحن لدينا هذا الدافع ألا وهو الدافع الديني فلماذا لا نستغله لشحذ همم الشباب نحو التقدم والتطور؟؟،
فالحماسة الدينية كفيلة بتحريك الجبال، اللهم ارفع شأننا بين الأمم ولا تجعلنا ضعافا متخاذلين وارزقنا القوة والعزة والسؤدد.

سارة العبد الله


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved