Thursday 1st January,200411417العددالخميس 9 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سبقتوني على المعنى القفر سبقتوني على المعنى القفر

يقول نقاد ومتذوقو الشعر الشعبي عن شعر المراسلات أو «الإخوانيات»: الأول لاعب والثاني تاعب.
وهأنذا أجيء ثالثاً في ردي على قصيدة الشاعر الكبير عبدالله السياري بعد ان سبقني الابن الشاعر الشاب عبدالرحمن بن عبدالله السلوم والذي لم يكن غريبا عليه إجادة الشعر وهو على كرسي الجامعة فوالده رحمه الله تبادل القصائد مع أستاذ جيله والأجيال التي تلته معالي الأمير محمد بن أحمد السدير رحمه الله وهو لم يتخرج من الجامعة.
أعود إلى قصيدتي فأقول: أجبرني اكمال المعنى على زيادة بيتين، وهذا يعتبر عند البعض خللاً في ميزان الرد، لكنني أعتذر من اخي الأكبر عبدالله السياري والابن عبدالرحمن السلوم وكل متذوقي الشعر على هذا التجاوز الذي فرضه المعنى وكماله، والمتذوق الحق سيدرك الأمر عند قراءة القصيدة التي اعترف انها لم توف ما بخاطري، لكن أرجو ان احظى بنصيب المجتهد:


.هلا.. حييت يا للي للجروح المرمسات احييت
بكلمات العتب.. والخافي اللي جد زلزاله
براكين الهموم اللي لها باقصى الحشا واريت
تداعت مع حديث الذكريات وجات منهاله
أنا أحس بشعورك لو عن أنظار العرب داريت
وأعرف إن الخفوق يحن.. والناظر يورّى له
مع ايمانك بما صار.. ويقين فيه ما شكّيت
على فقد الثلاثة حزن قلبك جرّ مواله
تلوح أطيافهم بالذاكره.. لو بالكرى غطيت
وتفز إلى سمعت اللي يساميهم ينادي له
بكيت بمعجزات الجزل.. ولكل القلوب أبكيت
وعقبك شبل ابن سلوم زاد الجرح بجزاله
سبقتوني على المعنى القفر كله.. وانا تميت
مشتت ذهن حاير بين مخراجه ومدخاله
وسقت القاف معكم واعذروني كان ما جاريت
أنا حزني الى جهّى غشينه.. خيّل خياله
على اللي تعلمون.. وخافيٍ به للعرب ما ابديت
كتمته لو ثقيل الحمل يوهن حيل شيّاله
أحن بحزن لا منّي بذهني للورا لديت
لسوقٍ ما تبارى فيه ختاله وحيّاله
وأردد في خفايا الروح الا يا ليت قلبي ميت
وش أبغى في حياة اللي ركاب الهم تبرى له
بحب أهل الوفا ما طاع شور.. وخانه التوقيت
ومن كيل العنا زوّد له الكيّال مكياله
وأنا لك يا ابو خالد بالمسره والحزن خاويت
لانك بالعسر واليسر طودٍ شامخٍ جاله
وعسى شبل الفقيده في محله مثل ما ورّيت
على درب الوفا والمرجله.. يمشي ويمشى له

الحميدي الحربي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved