Friday 2nd January,200411418العددالجمعة 10 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ارتفاع عدد الإصابات بين المواطنين والمتضامنين إلى أكثر من 35 ارتفاع عدد الإصابات بين المواطنين والمتضامنين إلى أكثر من 35
المواطنون خرقوا حظر التجول واندفعوا نحو أراضيهم التي تتعرض للتجريف

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
ارتفع عدد الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين إلى أكثر من (35شخصا) أصيبوا برصاص وهراوات جنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية بدرس بمدينة رام الله. ويواصل جنود الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح أول أمس الأربعاء اعتداءاتهم على أهالي القرية، وأهالي القرى المجاورة غرب مدينة رام الله المحتلة، وقد أصيب خمسة جنود إسرائيليين بجراح جراء رشقهم بالحجارة. وقالت مصادر فلسطينية عليمة من لجنة مواجهة جدار الفصل العنصري ل«الجزيرة»: إن جنود الاحتلال فرضوا منذ ساعات الصباح الأولى حظرا للتجول على القرية، إلا أن المواطنين خرقوا الحظر واندفعوا نساء ورجالا وشيوخا وأطفالا نحو أراضيهم التي تتعرض للتجريف. وتضيف المصادر الفلسطينية: لقد قام المواطنون الفلسطينيون الذين ستصادر أراضيهم خلف الجدار العنصري بالاشتباك مع الجنود بالأيدي والحجارة، ورد الجنود الإسرائيليون عليهم بإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت والهراوات وأعقاب البنادق الأمر الذي أوقع (35 جريحاً) أربعة منهم نقلوا إلى مشفى رام الله ووصفت جراحهم ما بين متوسطة وخطيرة. وتؤكد المصادر الفلسطينية ل«الجزيرة» على أن المواطنين تمكنوا عند الساعة العاشرة صباحاً من إيقاف عمل الجرافات، وقالت المصادر إنه تم اعتقال وإصابة عديد من ناشطي الحملة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
17 متضامناً أجنبياً وإسرائيلياً أصيبوا بجراح طفيفة
وكان سبعة عشر متضامناً أجنبياً أصيبوا بجراح بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار باتجاههم، عندما توجهوا في مسيرة سلمية مع أهالي قرية بدرس غرب رام الله إلى موقع بناء الجدار الفاصل هناك.
وأفاد مسئولون في برنامج المتضامنين الدوليين في المبادرة الوطنية الفلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا عيارات مطاطية وغازات سامة وقنابل صوتية تجاه المتضامنين الذين حضروا من بلدانهم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد بناء الجدار العنصري.
وأكد المسئولون في تصريحات صحفية تابعتها «الجزيرة» أن سبعة عشر متضامنا أجنبيا وإسرائيليا أصيبوا بجراح طفيفة جراء إصابتهم بعيارات مطاطية، أو بالاختناق من الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاههم.
وقالت مصادر مطلعة ل«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال اعتقلت على الأقل منذ الصباح ثمانية من المتظاهرين، بينهم أربعة من نشطاء السلام الأجانب، الذين حاولوا منع جرافات الاحتلال من اقتلاع أشجار الزيتون المثمرة التي يعتاش منها الفلسطينيون. واعتبرت مسئولة في لجنة المتضامنين أن إجراءات قوات الاحتلال القمعية بحق المتضامنين الدوليين تهدف إلى منعهم من العودة والتظاهر ضد جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وكان عشرات الفلسطينيين قد تظاهروا هناك الثلاثاء الماضي إلى جانب سكان القرية في محاولة لمنع قوات الاحتلال من اقتلاع كروم الزيتون، ومباشرة العمل في إقامة الجدار على أراضيهم، وانضم إلى الأهالي أول أمس (الأربعاء) مئات من نشطاء السلام الفلسطينيين والإسرائيليين والأجانب. وفي مدينة جنين قالت مصادر فلسطينية عليمة ل«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال احتجزت عشرات من نشطاء السلام الأجانب قرب حاجز قرية منطقة عرابة، ومنعت وصولهم إلى مدينة جنين للمشاركة في تظاهرة ضد بناء الجدار العنصري الذي تقيمه إسرائيل منذ أكثر من خمسة عشر شهرا، تحاول ببنائه ترسيم حدود سياسية، لتضم 58% من أراضي الضفة الغربية خلف الجدار، لتقضي بذلك على حلم الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية مترابطة الأطراف.
تصريحات عنصرية صادرة عن أعلى المستويات في الجيش الإسرائيلي
وفي سياق الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المتظاهرين الفلسطينيين والأجانب والإسرائيليين المناهضين لبناء جدار الفصل العنصري ناقشت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الثلاثاء الماضي حادثة إطلاق النار على مجموعة من نشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين، التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، خلال مظاهرة في قرية مسحة احتجاجا على بناء سور الفصل العنصري، والتي أصيب فيها ناشط سلام إسرائيلي بجراح خطيرة، وناشطة سلام أمريكية بجراح متوسطة.
وفاحت من تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الجنرال موشيه يعلون العنصرية الاسرائيلية، عندما قال أمام لجنة الكنيست الإسرائيلي:إن الجنود الذين أطلقوا الرصاص، وأصابوا الإسرائيلي (جيل نعماتي) برصاصتين، لم يعلموا أن المتظاهرين من الإسرائيليين..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved