Friday 2nd January,200411418العددالجمعة 10 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أعضاء المجلس.. والضغط الجماهيري أعضاء المجلس.. والضغط الجماهيري
هزاع بن سفران

عندما يُشرع الإنسان الأنظمة التي يحتاجها ويقرها ويجربها تظهر مميزات وعيوب تلك النظم ومدى فاعليتها وملاءمتها وتمشيها مع الواقع فجميع القوانين قابلة للتعديل والتكيُّف مع الطبيعة واحتياجات الإنسان في الحياة ما عدا السنن الإلهية فهي خارج تلك القوانين التي يشرعها الإنسان قال تعالى: {سٍنَّةّ اللَّهٌ فٌي الّذٌينّ خّلّوًا مٌن قّبًلٍ وّلّن تّجٌدّ لٌسٍنَّةٌ اللَّهٌ تّبًدٌيلاْ} استبشر المواطن السعودي عند صدور نظام الشورى السعودي عام 1414هـ، ولاح في الأفق مشاركة المواطن في صنع القرارات السياسية ومشاركته في الشأن السياسي وإن كانت هناك ملاحظات على النظام نفسه ولكن توسيع دائرة اتخاذ القرار بهدف استقطاب وأخذ الكثير من الأفكار والحلول التي تغيب عن الساسة، وبدأ المجلس في تشكيل اللجان والهيكل التنظيمي وبدأ العمل في مجلس الشورى وكانت مرحلة مهمة وتجربة ومحكاً لتلك الأنظمة ومدى ملاءمتها وتجربة ثمينة دعت ولي الأمر إلى صدور أمر ملكي بتعديل في المادة (17) و(23) من نظام الشورى ووضع المجلس وأعضاءه في مسؤولية أكبر وضغط جماهيري أكبر بعد تحرره من تينك المادتين اللتين كانتا تقيدانه وتحدان من صلاحياته فالوطن والمواطن نواة وهدف مجلس الشورى لدراسة كل ما يخدم ويرفع شأنهما، فإن تعديل المادة (17) و(23) هي خطوة أولى من الخطوات التي سوف تتتابع لاحقاً لتعطي مجلسنا صلاحيات أكثر وفاعلية أكبر. ودوراً أوسع ومن ثم يصبح المجلس محط اهتمامنا كأبناء هذا البلد نشاهد جلساته ونتابع جداول أعماله ولكن لكي تتتابع هذه الخطوات سريعاً يجب أن يبذل أعضاء المجلس مجهوداً أكبر ويقدموا ما يخدم الصالح العام، وان يدركوا ان ما صدر من تعديل في مواد النظام هو نتيجة جهودهم من خلال السنوات السابقة من تقديم الشورى لولي الأمر التي خدمت الوطن، ومن خلال ذلك، وجه الملك حفظه الله بتوسيع صلاحيات مجلسنا الموقر فكلنا نطمع بأن يكون المجلس نافذة لنا إلى العالم من حيث مشاركة الفرد في الحياة العامة ومشاركته فيما يهم أمره ويخص وطنه فالقيود لا بد وأن تتحرر وعند تحررها يزيد الإخلاص والسعي للرقي به، فالقيود والعقبات التي تعيق المجلس من تحقيق أهدافه لا تخدم وطننا وهي مدخل لأعدائنا في شأننا الداخلي وعاداتنا الاجتماعية التي نستمدها من الكتاب والسنة فيجب أن تُحل تلك القيود ونسد تلك الثغرات بأفئدة أبنائك المخلصين يا وطن لكي تتضافر الجهود لتحقيق الرقي السياسي والاجتماعي والتقدم على جميع المستويات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved