|
|
|
التعليم أيام زمان عندما كانت المرحلة المتوسطة ذات شأن ومؤهلاً كل يتمناه، وكان من تحصّل على الكفاءة المتوسطة يشار إليه بالبنان، فالجهات تتمنى تعيينه بها والمعاهد تتمنى أن ينضم إلى رحابها، إنها ذكرى عطرة اعادتها لنا «زمان الجزيرة» لتذكرنا بالماضي القريب، فقد قرأت خبراً شدني جاء بالعدد 240 في 2/3/1391هـ واعادته الجزيرة بعددها 11408 في 29/10/1424هـ ص 18 هذا الخبر البسيط جاء معناه كبيرا عندما اقامت متوسطة الدلم حفلها السنوي الختامي وكان برعاية سمو الامير سلمان بن محمد آل سعود وحضور أمير الخرج فهد السويلم ومدير التعليم بالرياض، وكان مدير المتوسطة ذلك الوقت سعود بن محمد العقيل والذي اشاد خلال كلمته بدور الدولة في رعاية العلم وطلابه، وكان هناك معرض فني للمدرسة أعجب المدعوين.. فأيننا اليوم؟ لا حفلات للمدارس ولا معارض ولو حتى بشكل جماعي، تقلصت الانشطة اللامنهجية، ولا نعلم هل ذلك بسبب عدم جدواها أم تكاسل وتهاون في ذلك؟ إن الملاحظ الآن لهاث وراء التعليم المنهجي هدفه حشو ذهن الطالب بأكبر كمية معلومات وكتب مقرره ثم إنصاف على عجالة، فأين تحقيق مواهب الطلبة، ورفع قدراتهم والعمل على تسخير امكانياتهم؟ لماذا نرهق المعلم والطالب بمعلومات لا فائدة منها سوى أن لديه خلفية في كل شيء عن كل شيء فقط؟! إننا نتطلع إلى تقليص في المناهج لا في المادة العلمية، نريد ان يكون للنشاط اللامنهجي دور بارز وميزانية قائمة بذاتها واساتذة متفرغون وإدارات اشرافية وتقييم مستمر حتى يندرج مستقبلاً ليكون منهجياً، فالوضع المعاصر نجده يتجه إلى الدراسات العلمية والفنية والتقنية والتكنولوجيا المتقدمة ولن يتحقق ذلك الا بإعادة توجيه المناهج من جديد. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |