Saturday 3rd January,200411419العددالسبت 11 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
يا ذلك الزمن الجميل..!
حمد بن عبدالله القاضي

** هذا الزمن المر.
وهؤلاء الأشرار في بلادنا وفي أنحاء الدنيا من إرهابيين ومجرمين وتجار حروب جعلوا الأقلام في أيدينا تتحول من «ورود» تبث العطر على الورق إلى «خناجر» تنثر قاسي الكلام على الصفحات والصحف.
وإلا فأين ذلك «الزمن الجميل» الذي كانت الكلمة فيه زهرة والحبر عطراً، والورق خدود ملاح!
أين زمن الكتابة المشرق الذي كان «الحرف» فيه «ياسمينا».. والفكرة مورقة بالعطاء.. والعطاء متألقاً بالحب؟!
***
** آه..
يا ذلك الزمن الجميل.
لقد أسكتت مدافع الحرب مزامير الحب.
لقد سحقت بنادق الإرهابيين زنابق الكاتبين!
في هذا الزمن «الإرهابي» أصبح فيه «القلم» لا يطاوعك لو أردت أن تكتب عن جمال براءة الأطفال وكيف وأنت تراها يتم اغتيالها.
لقد أضحى الحرف لا يجري معك لو رغبت أن تنغم همسات المحبين وأنت ترى من يجهض طيوف الحب والمحبين.
***
آه..
يا ذلك الزمن الجميل..
أين زمن الكتابة الجميل!
والدنيا من حولك في هذا الدنيا رعب ونار.
والأشرار في وطنك يريدون أن يجعلوا من وطننا الجميل «كورة» من أوار.
يريدون أن يطفئوا سماحة الإسلام ليبدو أمام الآخرين أنه دين الإرهاب ولكن يأبى الله إلا أن يتم نور دينه.
***
** يا حرف ذلك الزمن الأثير.
كم أبكيك وأبكى عليك.
فأنت «نبع شهد» نحلم ألا يتفجر منك إلا أنهار المحبة.. ولكن مجرمي التفجير والحروب والكراهية يريدون - وهم منهزمون بحول الله - ألا يتفجر حرف إلا بمداد العنف وثقافة التفجير.
لكن..
مهلاً ستبقى - أيها الحرف - نورا ويموتون كمداً وسوف تعود إليك إشراقتك وسوف تعود لنشر عبق الكلمة الطيبة ونغم الكلمة الجميل تماماً مثلما سوف يعود لهذا الوطن فضاءات المحبة والنماء والاطمئنان.
***
** ستعود أيها الزمن الجميل.
ويعود إلى الحرف هديله.
وللعصافير غناؤها.
وإلى الأطفال طفولة ابتساماتهم.
وللغيمات مطرها، ونقاء قطراتها وبياض سمائها.
سوف يعود ذلك الزمن الجميل.
المخضل باخضرار نماء الوطن وأمنه.
والمخضب بعذوبة الحرف وجماله.
والمخضر بسنابل عطائه.
***
سطور امتنان
** أشكر كل الذين تواصلوا مع مقالتي «ونحن نحارب الإرهاب»، «حذار من أن نحرص عليه» اللتين نشرتا على مدى «السبتين» الماضيين.. وإنني ألقى معاذيري فلا أستطيع أن أشكر كل واحد باسمه.. ومع امتناني وشكري لهم جميعاً فإنني سعيد أن جمعنا جميعاً قارب حب هذا الوطن عقيدة وأرضاً وقيادة وإنساناً.
و«رب اجعل هذا البلد آمنا».
***
آخر الجداول
للشاعر : خالد الخنين
«وطني وما زال الحنين يردني
طفلاً بحبِّك ما بلغتُ فطاما
بوركتَ من وطن أقام على التُّقى
صرحاً وأحسن في العصور قياما»

فاكس: 014766464


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved