Saturday 3rd January,200411419العددالسبت 11 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بوش يحدد الخطوات التي تساعد طهران في تحسين علاقاتها مع واشنطن بوش يحدد الخطوات التي تساعد طهران في تحسين علاقاتها مع واشنطن
إنقاذ ثلاثة أشخاص أحياء والفوضى تعم المدينة المنكوبة

  * طهران -فالفورياس - الوكالات :
تم انقاذ رجل وطفل وامرأة من تحت انقاض زلزال بم الذي وقع يوم الجمعة قبل الماضي الا ان الآمال تتوارى خلف الحزن الذي يسيطر على المدينة، ووسط الدمار الذي ينتشر في المدينة عثر رجال الانقاذ على احياء امس على الرغم من ان خبراء يقولون ان من المستبعد ان يبقى انسان على قيد الحياة بعد 72 ساعة بلا طعام او ماء في مثل هذه الظروف.
وتم العثور على ستة اشخاص آخرين منذ يوم الثلاثاء وسط انقاض الزلزال الذي بلغت قوته8 ،6 بمقياس ريختر وقتل ما لا يقل عن 30 الف شخص الا ان مسؤولين حكوميين قالوا ان العدد النهائي لقتلى الزلزال ربما يصل إلى 50 ألف قتيل مما يجعله واحداً من اسوأ الكوارث الطبيعية في العقود الاخيرة.
وقال الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في مراسم تأبين في بم الواقعة على مبعدة الف كليو متر جنوب شرقي العاصمة طهران. ان الزلزال«جعل العالم كله يبكي...العالم سيتذكر دوما بم» ولاتزال المدينة القديمة في فوضى، ويتجمع الناجون في خيام اتقاء للبرد او في الشوارع ويبحثون وسط الانقاض عن الاصدقاء والاقارب حيث ابقى 29 تابعا قويا للزلزال الناس في حالة توتر، وتدفقت المساعدات من نحو 50 دولة لمساعدة المنطقة المنكوبة وكان احد الاثارالجانبية لهذه المساعدات بث بعض الود في العلاقات الإيرانية الأمريكية بعد اعوام من العداء.
ولمح مسؤولون ايرانيون إلى ان مساعدات الولايات المتحدة لمنكوبي الزلزال قد تخفف عقودا من عدم الثقة.
وقال رفسنجاني للصحفيين ان التطورات الاخيرة قد يكون لها اثر على العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن شقيق الرئيس محمد خاتمي ذهب إلى مدى ابعد من ذلك بأن اشار إلى ان استجابة الولايات المتحدة للزلزال هي لفتة طيبة من واشنطن قد تدفع بلاده إلى الرد عليها بالمثل.
وقال محمد رضا خاتمي نائب رئيس البرلمان والشقيق الاصغر للرئيس الايراني لرويترز: «اننا نعكف على تقييم السلوك الايجابي للحكومة الأمريكية وانا واثق بأن اللفتات الطيبة ستقابلها لفتات طيبة»، من جهته قال الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء الخميس إن تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وبين إيران مرهون بتسليم طهران عناصر تنظيم القاعدة لديها وتخليها عن برنامجها (المزعوم) لانتاج أسلحة نووية.
وقال بوش: «آمل أن يسلموا عناصر تنظيم القاعدة إلى دولهم وأن يتخلصوا من برنامجهم لانتاج الاسلحة النووية على نحو يمكن التحقق منه» وأدلى بوش بهذه التصريحات إلى الصحفيين عقب عودته من رحلة للصيد في ولاية تكساس مع والده الرئيس الاسبق جورج بوش
وأكد أيضا أنه من المهم بالنسبة لزعماء إيران «الاصغاء إلى تلك الاصوات في بلادهم التي تطالب بالحرية»،وقال بوش: إن الولايات المتحدة تقدر قرار إيران السماح باستقبال رحلات المعونات الإنسانية الأمريكية التي تصل إلي إيران، غير أن إيران ما زالت تتعرض لضغوط أمريكية لحملها على التخلص ما تشتبه الولايات المتحدة أنه برنامج لانتاج الاسلحة النووية الذي تؤكد طهران أنه يقتصر على أغراض توليد الطاقة، ومضى بوش يقول: ان مساعدة الايرانيين بعد الزلزال العنيف هي مؤشر «تعاطف» مع معاناة الشعب ولا تعني انفراجا في العلاقات مع طهران، واضاف انه قرر مؤقتا تخفيف القيود المفروضة على ارسال اموال وتجهيزات حساسة إلى ايران للتمكن من ايصال المساعدات الانسانية إلى هذا البلد وليس لتوجيه اشارة إلى طهران.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved