Saturday 3rd January,200411419العددالسبت 11 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حولت «4000» طن من مخلفات البناء إلى أسمدة وزيوت حولت «4000» طن من مخلفات البناء إلى أسمدة وزيوت
أكثر من أربعمائة مليون ريال لعقد نظافة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
بلغت القيمة الإجمالية لعقد النظافة الحالي في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة «161 ،312 ،411» ريال ومدته ثلاث سنوات بالإضافة إلى أن هناك عقداً لإنشاء «6» محطات انتقالية وهي مخازن للتجميع المؤقت للنفايات بلغت قيمته «280 ،357 ،8» ريال وعقد مشروع إنشاء آبار لاستخلاص وتجميع الغازات الضارة والناجمة عن تحلل النفايات بمرمى المعيصم وذلك لحماية البيئة من أخطار التلوث وقد بلغت قيمة هذا المشروع «800 ،240 ،3» ريال.
أوضح ذلك للجزيرة خالد حمزة نحاس أمين العاصمة المقدسة كما طرحت الأمانة بعض المنافسات الاستثمارية للتخلص من بعض المخلفات ومن أهمها: عملية الاستفادة من مخلفات الكراتين الورقية والأوراق الناتجة من المحلات والشركات والمصانع والورش والأسواق والمطابع ومحلات الكمبيوتر والفيلات والشقق السكنية وغيرها، بحيث يتم الاستفادة منها وإعادة تصنيعها.
كما استطاعت الأمانة أن تعيد تصنيع حوالي «4000» طن من مخلفات الذبح عقب موسم حج العام الماضي 1423هـ وذلك بتحويلها إلى أسمدة وزيوت يمكن الاستفادة منها.
وحول التخلص من مخلفات المباني قال المهندس نحاس: لقد استحدثت أمانة العاصمة المقدسة نظاماً ربما تعد الأولى من بين أمانات المملكة فيه حيث يعتمد هذا البرنامج أو النظام على وضع تنظيم للقضاء على ظاهرة رمي مخلفات المباني من خلال وضع آلية تلزم أصحاب هذه المخلفات بنقلها إلى المردم العام والحصول على سندات تفيد بذلك بحيث لا يمكن إيصال بقية الخدمات إلا بموجب تلك السندات وقد بدأت الأمانة في تطبيق هذا النظام من شهر رمضان عام 1422هـ حيث أثبت فعاليته التامة ولله الحمد.
إضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من المشاريع في مجال النظافة التي أبرمتها أمانة العاصمة المقدسة ولا تزال من أجل المحافظة على البيئة وتطبيق أفضل الطرق العالمية مستفيدة في ذلك من التجارب العالمية والخبرات الدولية وذلك بهدف النهوض بمستوى الخدمات إلى أرقى المستويات.
أما عن تعاون المواطن والمقيم مع الأمانة فيما يتعلق بالنظافة فأعتقد أن المواطن قد بلغ مرحلة كبيرة من التطور والرقي والوعي التي تمكنه من تفهم أهداف القرارات والتشريعات والأنظمة التي تضعها البلدية وهو يدرك تماما أنها لم توضع إلا لمصلحته وعلى الرغم من ذلك فأعتقد أنه لا يزال هناك قصور بسيط من قبل بعض المواطنين والمقيمين في مجال التعاون مع الأمانة في عدم تفهم أهمية القرارات البلدية في هذا المجال.
وحول اللقاء الثالث لتطوير الإدارة في الأجهزة البلدية الذي اختتم أعماله في الرياض قال: حقيقة تعتبر مدن المملكة من المدن السبَّاقة إلى تطبيق التقنيات الحديثة في مجال النظافة على مستوى العالم العربي، حيث تشهد المدن السعودية نمواً عمرانياً كبيراً مما أوجب إنشاء مشاريع جديدة لمواكبة هذا النمو في مختلف المجالات وتعد النفايات من أهم المجالات التي تهتم بها المدن الحديثة ومن أكبر المشكلات التي تواجهها المدن والمجمعات الحضرية وذلك كنتيجة طبيعية للزيادة في أعداد السكان إضافة إلى تزايد الأنشطة التنموية التي يقومون بها.
حيث تم خلال هذا اللقاء الذي يأتي تحت شعار «إدارة نظافة المدن وأهميتها في المحافظة على البيئة» عرض تجارب العديد من المدن العربية والعالمية في النظافة والتخلص من النفايات أو إعادة تدويرها والاستفادة منها، وشهد عرض تجارب ودراسات تطبيقية وأكاديمية والاستفادة من الخبرات في هذا المجال الحساس وأعتقد أن عملية دمج تلك الخبرات واستخلاص أنسب الطرق سيكون له أكبر الأثر في تطبيق المفاهيم العالمية سواء في مجال التخلص من النفايات أو طمرها بالطرق الصحية أو مجال إعادة تدويرها والاستفادة منها أو في مجال تصميم وتنفيذ مدافق النفايات البيئية وعرض الاستراتيجيات في إدارة النفايات بالإضافة إلى دور الأجهزة البلدية في سَنِّ الأنظمة والتشريعات وتبنى البرامج والخطط وتوفير الموارد للحد من تأثيراتها البيئية والاقتصادية.
وقد أسهم هذا اللقاء في إتاحة الفرصة الكاملة للأجهزة البلدية لاختيار أفضل الأساليب التي تتناسب مع مدنهم في مجال صناعة النظافة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved