Saturday 3rd January,200411419العددالسبت 11 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العبيد الله وآ ل مبارك لـ « الجزيرة »: العبيد الله وآ ل مبارك لـ « الجزيرة »:
مراكز الإشراف التربوي ظاهرة صحية نأمل دعمها إدارياً ومادياً بما يضمن استمرارها

* الرياض - منصور البراك:
تقوم مركز الإشراف التربوي بدور ملموس وجهد بارز في الاشراف على العملية التعليمية والتربوية في المدارس منذ تأسيسها حيث نقلت جزءا كبيرا من العبء الذي كانت تحمله ادارات التربية والتعليم في المناطق وتوسعت فيها الوزارة حتى شملت جميع مناطق المملكة للبنين والبنات ورغبة في تسليط الضوء على اعمالها واثرها على العملية التعليمية وسبل تطويرها نلتقي بمدير مركز الاشراف التربوي بحي الروضة الاستاذ عبدالله بن عبدالعزيز العبيدالله ومدير مركز الاشراف التربوي بحي السويدي عبدالله بن ناجي آل مبارك للوقوف على تجربة تربية الرياض التي تضم سبعة مراكز اشرافية.
في البداية يقول الاستاذ عبدالله العبيدالله: إن اهم المسؤوليات المناطة بمركز الإشراف هي: وضع الخطط الإشرافية لسائر الموارد ومتابعة تنفيذها وتتبع احتياجات المعلمين والمدارس فنيا «زيارات - لقاءات - ورش عمل» والقيام بزيارات اشرافية لمختلف مدارس المركز للاطمئنان على حسن سير عمل الاشراف التربوي ومتابعة سير الدراسة في مدارس المركز ودوام المديرين والوكلاء واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك وايضاً العمل على الترشيح المبدئي للاشراف التربوي واجراء حركة المديرين والوكلاء في مدارس المراكز بما في ذلك النقل والاعفاء ورفعها الى جهة الاختصاص ومتابعة إشكالات المعلمين وما قد يطرأ عليهم من حالات صحية. وأضاف: إن وجود المراكز في المناطق وخاصة ذات الكثافة الطلابية يعتبر ضرورة ملحة لاجل بسط المتابعة والبعد عن المركزية وتوفير الوقت لاصحاب العلاقة من معلمين واولياء امور الطلاب ولذا من المفترض ان يزاد عدد المراكز في مدينة الرياض بحيث لا يتجاوز اشراف المركز «100» مدرسة حتى يمكن السيطرة عليه.
وحول السبل لتطوير ادارة المراكز الاشرافية يقول: ان ذلك يتمثل في اعطاء صلاحيات اوسع ومنها على سبيل المثال: نقل المعلمين وتزويد المراكز ببعض الشُّعَب التي لم تغط بعد مثل: الاجور، والنشاط.
اما ابرز التجارب والإنجازات فيقول الاستاذ عبدالله بالنسبة لمركز الروضة هي: اعداد حقيبة تدريبية «المهارات الاربع وبناء الاختبارات»، واقامة اسبوع في جدول الضرب «ضعف مستوى طلاب المرحلة الابتدائية في جدول الضرب» وتقويم لائحة تقويم الطالب في الصفوف الأولية وكذلك مختبر الفيزياء المتنقل «اعداد مختبر متنقل»، اما العوائق التي تحول دون قيام المركز بدوره فيشير الى انها تتمثل في ضيق المباني التي تسكنها المراكز وهي جزء من المدارس والتوسع فيها محدود جدا، ولذا يُفترض ان تكون لها مباني مستقلة وعدم وجود موارد مالية وهذا عائق كبير لذا يفترض ان تكون لها ميزانية واضحة وكذلك اعطاء صلاحيات اكثر لاجل ان تؤدي المراكز دورها في الميدان ومنها المعلمون ذوو الاشكاليات -حسب رأى اللجنة - واختتم العبيدالله بالقول: ان المراكز تعتبر ظاهرة صحية وتفعيلها ودعمها اداريا وماديا يضمن استمرارها وعطاءها وتواجد بعض الاشكالات منها: عجز المعلمين مع بداية العام الدراسي ومعلوم ان السبب في ذلك راجع الى وزارة التربية والتعليم.
من جانبه يقول مدير مركز الاشراف التربوي بالسويدي الاستاذ عبدالله بن ناجي آل مبارك: ان اهم مسؤوليات مركز الاشراف التربوي هي: الاشراف المباشر على جميع جوانب العملية التربوية والتعليمية في المدارس التابعة لها ومساعدة المدارس على القيام برسالتها التربوية والتعليمية وتحقيق مبدأ الاتصال الفعَّال بين الجهة الاشرافية والميدانية والمشاركة في النشاطات العلمية والثقافية والتربوية.
وحول الازدواجية التي قد تحصل بين اقسام وشُعَب الادارة ومراكز الاشراف نفى ذلك قائلاً: لا توجد ازدواجية بين اقسام وشُعَب الادارة ومراكز الاشراف وذلك بسبب القواعد التنظيمية التي تنظم العمل بين ادارات الادارة والمراكز وحول تقييم اداء المراكز خلال السنوات الماضية يضيف آل مبارك: ان المراكز منذ انشائها وهي تؤدي رسالتها بشكل جيد وقد تحسن الاداء بعد صدور القواعد التنظيمية لمراكز الاشراف التربوي وهذه وجهة نظرنا والميدان يستطيع ان يقيِّم اداء المراكز بشكل اكبر وذلك بحكم انه هو المستفيد من هذه المراكز.
اما عن سبل تطوير اداء المراكز الاشرافية في ادارات التعليم فيقول الاستاذ عبدالله: من اهم الاسباب لتطوير المراكز الاشرافية؛ انشاء مباني مستقلة لمراكز الاشراف التربوي تشتمل على توطين التدريب في مراكز الاشراف التربوي وتوفير قاعات للتدريب وغرف لمصادر التعلم وقاعات للمحاضرات والندوات وتطوير اداء قيادات العمل التربوي «معلم - مدير - وكيل - مرشد - مشرف مدير إدارة».
وفيما يتعلق بدور المراكز في تهيئة البيئة والجو المناسبين للمعلم لاداء دوره يشير الى ان دور المراكز في تهيئة البيئة التربوية والجو المناسبين للمعلم يتمثل في تطوير ادائه من خلال الدورات القصيرة التي تقدم له ومن خلال تلمس حاجاته وتقديم الخبرات المناسبة له والمساهمة في حل المشكلات التي تعترضه.
وحول المشاكل التي تواجه المركز حيال تسجيل الطلاب في المدارس التابعة للمركز يقول آل مبارك: من خلال عملي في مركز الاشراف التربوي لا أرى ان قبول الطلاب معضلة والسبب لان الادارة عملت على وضع آلية جيدة بين المدارس وذلك من خلال نقل ملفات طلاب المرحلة الابتدائية الى المدارس المتوسطة وطلاب المدارس المتوسطة الى المرحلة الثانوية داخلياً دون ارهاق ولي امر الطالب ويبقى الطلاب الذين انتقلوا من حي الى حي او من مدينة الى مدينة من هؤلاء يتم تسهيل اجراءاتهم من خلال لجنة القبول وعددهم محدود.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved