Saturday 3rd January,200411419العددالسبت 11 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ميلفيل يبحر إلى البحار الجنوبية ميلفيل يبحر إلى البحار الجنوبية

في مثل هذا اليوم من عام 1841 أبحر الكاتب الأمريكي هيرمان ميلفيل على متن سفينة صيد الحيتان «أكوشنيت» إلى البحار الجنوبية.
وقد ولد ميلفيل في مدينة نيويورك عام 1819، وأصيب بمرض الحمى القرمزية التي أدت إلى إصابته بضعف إبصار دائم، ثم ذهب إلى العمل في البحر وهو في التاسعة عشرة من عمره، وكان يعمل كصبي كابينة على سفينة كانت متجهة إلى ليفربول الإنجليزية، وبعد ذلك بعامين أبحر إلى البحار الجنوبية.
وألقت السفينة «أكوشنيت» مرساتها في بولينيزيا، واشترك ميلفيل في تمرد على قائد السفينة هناك، وألقي به في السجن في تاهيتي، ولكنه استطاع الهرب وأخذ يجول في جزر بحر الجنوب لمدة عامين، وفي عام 1846 نشر أولى قصصه «تايبيه»، التي اعتمدت على مغامراته في بولينيزيا، وقصته الثانية كانت بعنوان «أومو» في عام 1847 وكانت تتعلق بالمنطقة ذاتها، والقصتان حظيتا بشعبية ونجاح كبيرين، على الرغم من أن قصته الثالثة «ماردي» في عام 1489 كانت أكثر تجريبية في طبيعتها ولكنها فشلت في أن تحظى بحب الجماهير، وفي عام 1851 قامت دور النشر هاربر بطبع رواية «موبي ديك»، ولكنها فشلت ولم يتم الاعتراف بها كقصة كلاسيكية لسنوات عديدة.
وبعد ذلك استطاع ميلفيل شراء مزرعة بالقرب من منزل ناثانيل هوثورن في ولاية ماساشوستس الأمريكية، وأصبح الاثنان صديقين حميمين. واستمر ميلفيل في كتابة القصص إضافة إلى القصص القصيرة التي قوبلت بترحيب كبير، ثم قامت بعد ذلك دار النشر«بوتنام مانثلي» بنشر قصتي «الكاتب بارتليبي» عام 1853 وقصة «بينيتو سيرينو» عام 1855.
وفي عام 1866 استطاع ميلفيل أن يحصل على وظيفة مفتش بضائع في نيويورك، مما أمَّن له دخلا ثابتا، فاستطاع أن ينشر عددا من المؤلفات الشعرية، ثم استمر في الكتابة حتى وفاته عام 1891، وكانت آخر رواياته هي «بيلي باد» التي لم تنشر حتى عام 1924.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved