Saturday 3rd January,200411419العددالسبت 11 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماك آرثر ونيميتز يتوليان مناصب قيادية في الجيش الأمريكي ماك آرثر ونيميتز يتوليان مناصب قيادية في الجيش الأمريكي

في مثل هذا اليوم من عام 1945 م وفي إطار الاستعداد للهجوم على كل من لوجيما وأوكيناوا وبقية المواقع اليابانية، تم ترقية الجنرال دوجلاس ماك آرثر ليتولى قيادة قوات المشاة الأمريكية، والأدميرال نيميتز لقيادة البحرية الأمريكية، وقد أدى هذا إلى إنهاء المفهوم العسكري القديم الذي كان يقضي بقيادة موحدة لكل من المشاة والبحرية، والتي يقوم فيها رجل واحد بالإشراف على أكثر من قطاع لعدة دول في الحرب العالمية لمنطقة ما.
وكانت حياة دوجلاس ماك آرثر حافلة بالإنجازات الكبيرة، فأداؤه في الحرب العالمية الأولى في معارك فرنسا أكسبه أوسمة الشجاعة، وترقى في المناصب حتى أصبح أصغر جنرال في الجيش الأمريكي في ذلك الوقت، وقد استقال من الجيش في عام 1934، ثم قام رئيس الفلبين بتعيينه قائدا للجيش الفلبيني (عندما كانت الفلبين في حلف مع الولايات المتحدة في ذلك الوقت).
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، تم استدعاء ماك آرثر ثانية إلى الخدمة كرئيس أركان للجيش الأمريكي في الشرق الأقصى، وكان مقتنعا بأنه قادر على هزيمة اليابان إذا ما قامت اليابان بغزو الفلبين.
وقد ثبت صحة ذلك على المدى البعيد، ولكن على المدى القصير عانت الولايات المتحدة من هزيمة ساحقة في باتان وكوريجيدور، وفي الوقت الذي أجبرت فيه القوات الأمريكية على الاستسلام، كان قد تم تسريحه من الخدمة بناء على طلب من الرئيس روزفلت، ولكن بعد خروجه من الخدمة قال قولته الخالدة: «سوف أعود».
وعاد ماك آرثر ثانية إلى الفلبين منفذا وعده في أكتوبر 1944، واستطاع بمساعدة البحرية الأمريكية التي دمرت الأسطول الياباني وتركت اليابانيين محاصرين في الجزر بدون أية إمدادات أن يهزم المقاومة اليابانية، وفي يناير 1945 تولى قيادة قوات المشاة الأمريكية في الباسيفيك، وبحلول مارس استطاع ماك آرثرأن يعيد السيطرة على العاصمة الفلبينية ثانية إلى أيدي الرئيس الفلبيني. أما الأدميرال نيميتز والذي تخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس، فقد قاتل في الحرب العالمية الأولى، وكان قائدا للأركان لقيادة قطاع الغواصات بالمحيط الأطلنطي، وقبل دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية عين نيميتز قائدا للأسطول الموحد في المحيط الهادي، وكان قائدا لكل من سلاحي الجو والبحرية معا.
وكان يراقب الانتصارات الأمريكية في ميدواي وفي معركة بحر الكورال، وقاد الجيش إلى انتصارات أخرى في جزر سليمان، وفي جزر جلبرت والفلبين، وأخيرا في لوجيما وأوكيناوا عندما تولى قيادة جميع القوات البحرية في المحيط الهادي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved