Sunday 4th January,200411420العددالأحد 12 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بوابة التاريخ بوابة التاريخ
هيفاء الربيع

مدخل :«صور على أرض الوطن»
ها هي بوابة التاريخ قد فُتحت تحكي للجميع تُراث الجزيرة العربية، وتُسطر على جبين الزمن كفاح الآباء والأجداد، نعم كان «كفاحاً مُضنياً» و«عملاً دؤوباً متواصلاً» و«أملاً لا يتوقف»، لم يكنْ هُناك توسع معماري، أو الانفتاح العولمي، أو التقدم التكنولوجي، ولكن كانت هُناك «سعادة دائمة»، واستقرار نفسي يذوب حتى الشرايين لتستقي الأحلام وهي قابعة على حرفة يدوية أو رحلة تجارية...
«نعم يا وطني» لقد مضى زمن وتوالت ازمان ويبقى التاريخ أمامنا مشرع الأبواب، يستقطب الزوار «هي الجنادرية» حلم الجميع، فيها مُلتقى التُراث والفكر، الذاكرة المتعلقة في جبين الزمن مع رؤية البيوت الطينية التي تحكي «بساطة الماضي».
لذلك فإن «صور الوطن» تتعدد بداخل قلوبنا ونحن نرى شمسه المُشرقة وتوهج نجومه الصافية وفضية قمره الذي ينشر رداءه على الرمال النائمة «وطني» له علينا حقوق.
وأقل شيء أقدمه هو حبر من دماء قلبي، ونبض من صميم اخلاصي، وكلمات متواضعة من أفكاري التي لا تزال تتضارب، وانا ارى صور الأمس من «دمار وموت اطفال» صور قد هزت القاصي والداني، والصغير والكبير.
ولكن «يا اعزائي القراء» نقول جميعاً: ان وقفة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع شعبه في «حفل الجنادرية» هو أقوى دليل على التلاحم والترابط بين المواطنين والحُكام.
فلا يزال «وطني» بخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
«صورة الوطن» لا تزال خضراء مورقة وهي ترفل في ثياب العزّة والأمان، وستبقى كذلك بإذن الله للأبد.
«1»
فُتحت أبواب الوطن
تناثر العبق القديم
توزعت ملامح الماضي البعيد
تسامقت اغصانٌ مورقة
تفتحت أزهار ندية
على كفِّ وطني الجميل
هنا يا وطني تزدهر
على ارضك معنى الأصالة
في لغة التراث الأبيَّة
وملامح الماضي البعيد
نرسم صورتك يا وطن
بتوحد قلوبٍ صادقة
ونداء حناجر مُنادية
نعم نُحبك يا وطن
***
2
بالأمس «يا وطني» سمعنا
صوت الدوي والانفجار
تسرب على ترابك الطاهر
لون الدماء البريئة
تفحمت معها اجساد
ولعبٌ وبقايا أشلاء
وقالوا: هُناك طفلٌ صغير
أضحى بين الركام وحيداً
بحثت عنه الأيادي
بكت بحرقته القلوب والمآقي
اخرجوه من بين لعبه وأوراقه
جثة صامتة هامدة
وورقة في كفه الندية
كُتبت بدماء نقية
أنا طفلٌ على ارض الوطن
قتلت بدون اقتراف إثم
صرخت بقلبي الصغير
انا بريء ايها البشر
انا هنا من أجل أن أقول:
نعم نحب هذا الوطن
***
اليك يا وطني هذه المعاني
من طفل الأمس الذي قُتل
وأماني طفل الآن قد ولد
سنكتب للتاريخ والوطن
بمداد الحبر والقلم
على القرطاس وبياض الورق
نعم نُحبك يا وطن
***
ها هي قصة الآباء والأجداد
تحكي على مرِّ العصور
لغة التحدي والكفاح
تضيء للأجيال شمعة عطاء
تعلمهم معنى الصدق والانتماء
وتنقش على الصخور العنيدة
نعم نحبك يا وطن
***
هأنذا امام بوابة التاريخ
استلهم ماضي اجدادي
أعيد غزل احلامي
ادثر أمنيات عذاب
باوراق خضراء ندية
وأنقش بلون الفرح
نعم أحبك يا وطن
نعم أحبك يا وطن
تلاحم القيادة والمواطنين


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved