Tuesday 6th January,200411422العددالثلاثاء 14 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السيستاني: الانتخابات العامة ممكنة وسلطات التحالف ومجلس الحكم ليسا شرعيين السيستاني: الانتخابات العامة ممكنة وسلطات التحالف ومجلس الحكم ليسا شرعيين

* بغداد - د.حميد عبدالله:
أعلن المرجع الديني الشيعي آية الله علي الحسيني السيستاني ان جهات محلية مختصة أكدت له إمكانية إجراء الانتخابات العامة التي يمكن ان يشارك فيها جميع العراقيين والتي يمكن ان يتمخض عنها انتخاب المجلس التشريعي الذي يعين الحكومة العراقية المستقلة القادمة ويضع الدستور الدائم للبلاد.
وقال السيستاني في بيان أصدره في النجف وعلقت نسخ منه في جوامع بغداد وحسينياتها: إن الانتخابات يمكن ان تجري على أساس البطاقة التموينية وبعض الضمانات الأخرى التي يمكن ان تعتمد لاشراك جميع العراقيين في العملية الانتخابية من غير ان يحدد نوعية هذه الضمانات، مؤكدا ان دراسات معمقة قامت بها جهات مختصة حول الظروف التي يعيشها العراق من جميع الجوانب الأمنية والسياسية والاجتماعية أثبتت ان هناك فرصة مناسبة لاجراء الانتخابات العامة وليس هناك ما يمنع أو يعرقل اجراء هذه الانتخابات وانه لايحيد عن رأيه هذا إلا إذا قدمت له جهات دولية متخصصة ما يخالف هذه التوصية أو ما يثبت استحالة نجاح الممارسة الانتخابية لاسباب لا يمكن التغلب عليها أو تجاوزها.
وقال السيستاني انه مازال متحفظا على القانون المؤقت للدولة العراقية المزمع إصداره من قبل المجلس التشريعي المرتقب الذي ستعينه سلطة التحالف ومجلس الحكم مفسرا تحفظه بسببين أساسيين أولهما ان كلا من سلطات الاحتلال والمجلس الانتقالي لايمتلكان الشرعية التي تؤهلهما لسن قانون للدولة العراقية لكونهما غير شرعيين أصلا وغير منتخبين من قبل الشعب، فضلا عن عدم توفر الضمانات الكافية لأن يكتب القانون المذكور على وفق مصلحة البلاد ويحافظ على هويتها الإسلامية، اما التحفظ الثاني فيتركز على آلية إنشاء المجلس التشريعي لأنها قائمة بجميع تفاصيلها على التعيين المباشر وبالتالي فإنها بعيدة عن تلبية الاحتياجات الحقيقية للشعب العراقي وغير مستوفية لمتطلبات الحياة الكريمة له.
وأشار السيستاني في بيانه الى ان عدم وجود تمثيل حقيقي ومباشر للشعب العراقي لن يجعل أية حكومة قادمة في منأى عن الطعن والتشكيك وبالتالي فإن البلاد ستكون مرشحة للدخول في دوامة العنف بسبب الصراع القائم بين السلطة والمعارضة.
وكانت دعوة السيستاني إلى إجراء انتخابات لاختيار المجلس التشريعي الذي سيتولى تعيين الحكومة العراقية المستقلة القادمة قد أثار خلافات حادة داخل مجلس الحكم انتهى بتصويت 22 من أعضاء مجلس الحكم برفض مقترح السيستاني سبقه اعلان لبول بريمر الحاكم المدني الأمريكي في العراق بعدم السماح لآيات الله بفرض إرادتهم على المؤسسة السياسية في العراق لكن لا سلطات الاحتلال ولامجلس الحكم تجاهلا مقترحات السيستاني لما لها من تأثير وثقل سياسي ومعنوي وديني في الشارع العراقي مما دفع الرئيس الأمريكي جورج بوش، خلال زيارته القصيرة لبغداد، ان يحمل عضو مجلس الحكم موفق الربيعي برسالة إلى السيستاني جاء فيها (إننا نعبد ربا واحدا) الأمر الذي فسره المراقبون بأنه مجاملة واضحة من بوش لأهم مرجع ديني لشيعة العراق لكسب وده أو تحييده. معروف ان عددا من الحركات والأحزاب الدينية تساند دعوة السيستاني باجراء انتخابات عامة ظنا منها ان الانتخابات ستضمن لها مقعدا بارزا في الصف الأمامي في الحكومة القادمة ومن بين هذه الحركات حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved