Tuesday 6th January,200411422العددالثلاثاء 14 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وزير خارجية لبنان في مؤتمر صحفي: وزير خارجية لبنان في مؤتمر صحفي:
العلاقات السعودية اللبنانية تزداد في الشدائد رسوخاً وقوة
العرب يعملون تحت مظلة الشرعية.. وإسرائيل تصر على تغييبها

* الرياض - جاسر الجاسر واس:
أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جان عبيد تضامن لبنان مع المملكة في جميع الأحوال.
وقال في في كلمة له عقب زيارته والوفد المرافق له لمجمع المحيا السكني بالرياض أعقبها بمؤتمر صحفي في مقر السفارة اللبنانية بالرياض «لقد كان في الحادث الذي وقع في مجمع المحيا السكني بالرياض أكثر من حافز والتحام».
وبين أن زيارته للمملكة تأتي في سياق مقاربة الوضع العربي وبحث العلاقات الثنائية بين المملكة ولبنان مؤكداً ان هذه العلاقات تزداد في الشدائد التحاماً ورسوخاً وقوة.
وقال عبيد أن سلطات المملكة تولي كل اهتمام وعناية للمتضررين اللبنانيين الذين أصيبوا في مجمع المحيا شأن المصابين الآخرين.
وأعرب وزير الخارجية اللبناني عن اعتزازه وتشرفه بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. موضحاً أن زيارته للمملكة جاءت تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزيرالخارجية .
وتطرق عبيد في كلمته إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط مبيناً أن هناك مأزقاً لمسألة السلام في المنطقة وقال إن هذا المأزق ناتج بالدرجة الأولى عن السياسات الإسرائيلية التي تضع نفسها خارج القانون والتي تلقى بين حين وآخر حمايات لا مبرر لها نتيجة خروجها على الإجماع الدولي.
وبين أن المعنيين من الجانب العربي بالصراع العربي الإسرائيلي يعملون تحت مظلة الشرعية الدولية في حين أن إسرائيل تصر على تغيير الشرعية الدولية .
وقال «نحن من دعاة العودة إلى القانون الدولي والقرارات الدولية والشرعية وإلى دور أكبر وأوسع للأمم المتحدة والجامعة العربية كجهة معنية مباشرة أيضاً في ما يمس الجانب العربي».
وتطرق إلى الصراع العربي الإسرائيلي وعدم رغبة إسرائيل في تسهيل مهمة خريطة الطريق.
وقال نحن نشهد يومياً في السلوك الإسرائيلي ما هو ضد مستلزمات الالتزام بخارطة الطريق الصغرى كما أقرت في بدايتها أو بخارطة الطريق بعد ما جرى لها من إضافة وتوسيع بعد قرار مجلس الأمن الأخير وربطها بالمبادرة العربية وبمبادئ مدريد».
وأفاد أن الأطراف العربية كافة معنية بقيام دولة فلسطينية مستقلة وارتباط ذلك بإقرار حق العودة وتنفيذه مشددا على أن إقرار حق العودة هو المدخل الطبيعي لإنهاء مأساة الفلسطينيين.
وأكد أن عدم معالجة الصراع العربي الإسرائيلي على قاعدة إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة وإقرار حق العودة للفلسطينيين لن يغلق إطلاقاً ملف هذا الصراع.
وقال ما نصر عليه في تحركنا اعتقد كلبنانيين وكأطراف عربية هو العودة إلى معيار واحد وليس إلى معايير في إقرار وتنفيذ القانون الدولي والقرارات الدولية هناك معايير مختلفة معايير القسوة والتشدد مع الجانب العربي سواء كان لبنانياً أم سورياً أم فلسطينياً وشيء من الميوعة والتراخي مع السياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى إغلاق منافذ السلام وهذه السياسات تمعن كل يوم ليس فقط في تحدي واستفزاز الشعب الفلسطيني بل في جرح المشاعرالعربية أيضاً».
وتحدث عن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي العربية حيث قال «إن حائط الفصل الذي يقيمه الإسرائيليون والذي يلتفت له بين حين وآخر بعض المعترضين في الغرب ثم ينكفئون والحائط يستمر إضافة إلى بناء المستوطنات والاعتقالات والاغتيالات وسائر أعمال الانتهاك الواضح الصارخ لكل قواعد القانون الدولي والإنساني انتقالاً إلى محاولة إغلاق باب حق العودة أمام فلسطينيي الشتات انتقالاً إلى تجاهل حق لبنان فيما تبقى من أرضه انتقالاً إلى بناءالمستوطنات أو قرار بناء المستوطنات في الجولان المحتل جميعها مؤشرات عن تمادي إسرائيل في طريق الغي ولا يمكن أن تسكت عليها المرجعيات الدولية لا الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا في الدرجة الأولى سياسة الولايات المتحدة التي نتمنى ونطالب بأن لايكون لها معايير مختلفة في مقاربة القانون الدولي والقرارات الدولية».
وبين معاليه أن السياسات الإسرائيلية مدعومة من بعض الدول الكبرى.. تريد أن تصور وكأن المقاومة جاءت بالاحتلال وليس أن الاحتلال هو الذي جاء بالمقاومة مؤكداً أن السياسات الإسرائيلية هي التي تفتح بابا دائما للصراع والعنف.
وقال «سياسات الحكومة الإسرائيلية المسكوت عنها أو المساهم لها أو المتراخي معها مع بعض الأطراف الدولية جعلت طريق السلام في مأزق كبير وجعلت الحياة أسوأ من الموت بالنسبة لقطاعات واسعة ومست في عمق الوجدان العربي والإسلامي وأي محاولة للمعالجة يجب أن تعود إلى قلب هذا الحق ومراعاته.
وأكد الوزير اللبناني دعم بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين بما ينهي موضوع التوطين المرفوض لبنانياً وعربياً.
وفي رد على سؤال يتعلق بمعاملة الفلسطينيين في لبنان قال.. «لا يجوز أن نعامل الفلسطينيين أقل مما نعامل به الآخرين من ضيوف يأتون من أقطار وجنسيات وألوان مختلفة إلى لبنان فالفلسطينيون هم أهل وبالتالي يجب أن تسري عليهم معاملة الأخ لأخيه ومعالجة مسألته بروح اجتماعية إنسانية وحضارية وأخوية في آن واحد» مؤكدا الحرص على إبقاء الرباط القوي بين الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة في العودة إلى وطنهم.
وأكد أن السياسات الإسرائيلية تلقى مزيداً من المشاكل فبدلاً من أن تستوعب حقائق العودة للفلسطينيين تقدم على تشريد فلسطينيين آخرين تحت القصف والضرب والاضطهاد والتدمير وتحاول في نفس الوقت أن تحظى بذلك التمييز الخاص وأن تصور إسرائيل على أنها جيش من الأعمال الخيرية ليست قلعة لسلاح التدمير الشامل الأسلحة النووية.
وقال «لابد من العودة في مسألة السلاح التدمير الشامل إلى قواعد الخضوع لمقاييس واعدة في المنطقة فالإسرائيليون يربطون تجريد المنطقة من أسلحة الدمار الشامل التي يملكون منها ترسانة كبيرة يربطون ذلك بالحل الشامل للسلام وفي نفس الوقت يغلقون الباب أمام الحل الشامل للسلام مما يؤدي إلى بقاء أسلحة الدمار الشامل بين أيديهم ويلقون رعاية وأحياناً حماية من أوساط دولية يجب أن تسحب هذه الرعاية ويجب فتح المنطقة أمام المراقبة وفي مقدمة ذلك إسرائيل لأنها هي الأكثر تسلحاً والأكثر إصراراً على انتهاك القوانين الدولية وعلى قصف الفلسطينيين بدلاً من أن تفتح آذانها وقلبها وعقلها للحلول العاقلة والعادلة والشاملة في المنطقة «وأشار معالي وزير الخارجية اللبناني إلى تعاون الدول العربية مع المجلس الانتقالي في العراق وأكد أهمية توسيع قاعدة المشاركة في العراق وأن يكون للأمم المتحدة دوراً مرجعياً وكذلك للدول العربية ودول الجوار بما يخدم مصلحة العراق وعودة العراق الواعد.
وزير حارجية لبنان في المؤتمر الصحفي - واس


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved