Tuesday 6th January,200411422العددالثلاثاء 14 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جائزة الأمير سلطان وحرب المياه القادمة! جائزة الأمير سلطان وحرب المياه القادمة!
ناهد بنت أنور التادفي/عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال

بحكمة العارفين وخبرة الملمين بأمور الدنيا والدين طوقنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بدفء الأمان حين أعلن سموه وبعد تنقيب وتمحيص لاحتياجات الأمة في عصرها الحاضر والمستقبل عن البدء في ترشيح جائزة علمية عالمية تقديرية جديدة تحمل اسم سموه الكريم انطلاقاً وتمشياً مع خلق المملكة في التعامل مع القضايا الإنسانية التي أسهمت القيادة الرشيدة بسهم وافر في ترسيخها على أرض هذه البلاد الطيبة، ويأتي على رأس هذه القيادة الحكيمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حيث يقفون -حفظهم الله- وراء كل ما تبذله المملكة على مختلف الأصعدة وخصوصا في مجال المشاريع الانسانية والبيئية ومن أهمها موضوع المياه الذي يمثل هاجساً عالمياً، لذا تبرز هذه الجائزة كمبادرة سعودية ومشاركة إنسانية لتمثل أحد وجوه الاهتمام بموضوع حيوي يُعتبر أهم عنصر من عناصر الحياة الا وهو موضوع المياه، وقد اتحفنا سمو الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس الجائزة بحديثه عن نشأتها «بأنه بعدما اتضح لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز كثير من الجوانب المتعلقة بالمياه رأى سموه دعم وتبني الفكرة ودعوة المفكرين للمشاركة في أي أعمال جليلة لخدمة ورقي مستوى المياه والعناية بها» و قام سمو الأمير خالد بن سلطان مؤخرا بتدشين موقع الجائزة على الشبكة العالمية للمعلومات «الانترنت» مما سيسهم في التعريف بهذه الجائزة ومميزاتها ويوضح أهدافها النبيلة ويبرز أهميتها الإنسانية الشاملة ومكانتها المرموقة وصداها العالمي.
ان جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي أخذت حقها ومستحقها من دراسة الجدوى والأهداف قبل انطلاقها تدور حول استراتيجية وسياسات إدارة موارد المياه المتكاملة والأدوات والوسائل الفاعلة للمحافظة على المياه حسبما يشير أمينها العام الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ» إن مؤسس الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قدم هذه الجائزة باسم سموه ونيابة عن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً إلى البشرية جمعاء تكريماً لكل الجهود المخلصة والعقول المبدعة التي شاركت العالم أحاسيسه وهمومه فأبدعت في سبيل رخائه وسعادته ووضعت بصماتها جلية في سجل التاريخ الإنساني بتقديمها ما يساعد على الحفاظ على أهم عنصر من عناصر حياة البشرية ألا وهو الماء».
ويؤكد العارفون ان الجائزة لاقت اهتماماً وتقديراً محلياً وإقليمياً ودولياً وحققت حضوراً عالمياً لتصبح محط أنظار وتقدير الكثير من الجهات والمراكز والمؤسسات العلمية والعالمية المتخصصة والمهتمة بموضوع المياه حيث أبدى الكثير من علماء العالم إعجابهم بمبادرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتخصيص جائزة عالمية للمياه بما تحمله من الكثير من القيم والأهداف الإنسانية السامية لخدمة البشرية جمعاء حيث اختيرت بعناية فائقة لبحث موضوعات متخصصة تعبر عن هاجس الدول من مشكلات واقعية ظلت تؤرق الكثيرين تحتاج إلى حلول، والجائزة بفروعها الخمسة تغطي الجوانب المختلفة لأشكال المياه وتوفيرها والمحافظة عليها وإدارة مواردها بفعالية وكفاءة عالية وحمايتها من التلوث والبحث عن حلول فعالة لمشكلة ندرتها، وتهدف الجائزة إلى تقدير جهود العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم تكريماً لإنجازاتهم المتميزة في مجال المياه، ومن المتوقع ان تكون هذه الجائزة هي الأكبر في حقلها من حيث قيمتها المادية تضاهي معظم الجوائز العالمية وهي مدعومة بشكل كامل من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله، ولولا تدبر سمو سيدي الأمير سلطان الذي يقرأ أبجديات التفاصيل بوقوفه ملياً على آيات القرآن كتاب الله المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لما أعلن سموه عن هكذا جائزة عن المياه التي قال فيها رب العباد {وّجّعّلًنّا مٌنّ المّاءٌ كٍلَّ شّيًءُ حّيَُ } فما من بشر ولا شجر ولا حي ولا جماد ولا طير إلا كفل الله له الحياة بالماء الذي يكون 70% من احتياجات الجسم ومكونات الغذاء وضمان العيش على كوكب الأرض.
وفي يوم إعلان جائزة سموه الكريم لن نذهب بعيدا عما يدور في منطقتنا من صراع أزلي يتحول في كل مرة إلى محور ارتكاز وحجر رحى يدور حوله حتى تكشفت أخيراً الحقيقة وسقطت الأقنعة من على الوجوه وأصبح الماء شيئاً هاماً تدور حوله هذه المعارك في الخفاء ويظهر لنا أعداؤنا خلاف ذلك، إنها حرب المياه يا سادتي التي أعدت لها عدوتنا اللدود «إسرائيل» وحسبت لها ألف حساب ورتبت أوراقها جيدا للمعركة القادمة فهي تسعى للسيطرة على المنبع والمصب لاسيما في منطقتنا العربية التي تشكو أصلا من الندرة والشح والقلة والبخل بالمياه لكن رغم ذلك إسرائيل «الشوكة المزروعة في حلوقنا» تأبى أن تتمدد شبرا شبرا ومترا مترا حتى يصل اخطبوط شيطانها إلى النيل والفرات وما بينهما حيث تفتعل المعارك وتثير الزوابع من أجل ألا يظمأ اليهود وأل تنكسر أسطورة الدولة المزعومة.
نحن وبهذه المناسبة العظيمة التي يسعى سمو سيدي الأمير سلطان من خلال جائزته ايقاظ ضمائر الشعوب العربية النائمة من الخطر الذي يتهددها لتنادي سيد العتمة والنور ان يكمل دورة حياتها ويجعلها في صدره ايقونة، ولا نملك إلا ان نبارك المسعى المبارك ونبتهل جميعا للعلي القدير بأن يوفق القائمين على هذه الجائزة الكريمة راجين من علمائنا الأجلاء المزيد من الدراسة والبحث العميق في توفير المياه وايجاد الحلول العلمية الكفيلة بعون الله للوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من شحها والمحافظة على استدامتها في مختلف انحاء المعمورة.

الرياض - فاكس 014803452


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved