Tuesday 6th January,200411422العددالثلاثاء 14 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من يتبنى هذه الفكرة ويوصلها لرجال الأعمال؟! من يتبنى هذه الفكرة ويوصلها لرجال الأعمال؟!

اقترح الكاتب حمد القاضي في صحيفتكم في زاويته «جداول» اقتراحا جديرا بالمناقشة وجديد المضمون فهو يقول: تنويع مجالات العمل الخيري بحيث لا تقتصر على جانب واحد مهم جداً، فإذا كان بناء المساجد أمراً محموداً فإن المساهمة - أيضاً- في بناء المراكز الصحية، والمؤسسات التعليمية أمر هو الآخر محمود ومطلوب، فالمجتمع بحاجة الى هذه وتلك، اقترح الكاتب هنا اقتراحا جديدا، فلماذا لا نطبقه؟ لماذا لا نوسع من مجالات الأعمال الخيرية لتشمل نواحي مفيدة أخرى، المجال الطبي مثلا وهو مجال ضروري في حياة الإنسان وهو من أولويات الحياة ويسبق التعليم، فالمساهمة في التخفيف من معاناة المرضى لا شك عمل خيري يؤجر عليه المسلم، ولماذا لا يساهم رجال الأعمال في أعمال خيرية كهذه، لم يسبق لي ان سمعت ان رجل أعمال انشأ مركزاً طبياً، هذا واجبهم تجاه وطنهم، ففي الدول الغربية نسمع دائماً عن الأعمال الخيرية والتبرعات التي تشمل حتى جمعيات الرفق بالحيوان رغم انهم غير مسلمين يتبرعون حتى للحيوانات ويجمعون التبرعات ويحرصون عليها، لا أنكر ان العمل الخيري عندنا واسع، لكننا نريد أكثر من ذلك، ان يشمل جميع مجالات الخير، الحكومة تدعم رجال الأعمال وتشجعهم وتقدم لهم التسهيلات البعض منهم بدأ من الصفر الى ان أصبح من كبار التجار فعليهم المساهمة إذن في خدمة وطنهم عن طريق توظيف الشباب والمساهمة في العمل الخيري، وهذا من شكر النعمة فبالشكر تدوم النعم، وزارة الصحة الأعباء لديها جسيمةوالبلاد مترامية الاطراف ويصعب توفير كامل الاحتياجات وبقي هناك بعض المطالب، ولكن يجب ألا نكتفي بسرد المعاناة والشكاوى ورفع المطالب، علينا ان نعمل شيئاً لمساعدة اخواننا المرضى، ففي الرياض مثلا مستشفيان فقط مستشفي الشميسي والأمير سلمان، باقي المستشفيات إما أهلية أو خاصة بقطاع معين كالعسكري والتخصصي وغيرهم، ولا يستطيع الشميسي والأمير سلمان لوحدهما ان يسدا جميع الاحتياجات فنجد هناك من يعاني ويتألم، هناك من المرضى كبار في السن واطفال ونساء يعانون ويحتاجون الى المعالجة السريعة ولكن لكثرة المراجعين تراهم يتصبرون ويضغطون على آلامهم، مواعيد المراجعات متباعدة كل شهرين أو ثلاثة في حين امراضهم تحتاج متابعة مستمرة كما أنهم يتضررون من جراء التأخير لانتظار دورهم سواء في الطوارئ او العيادات الخارجية. كما ان بعض العمليات الجراحية تؤجل احيانا لعدم وجود سرير شاغر لكثرة المرضى، لماذا لا نساهم كلنا في إنشاء مركز طبي آخر خيري، فالله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه، ومن فرَّج عن مؤمن كربة فرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وهذا الأجر سيتواصل حتى بعد مماتك ما دام المركز مفتوحا وستحصل على أجر مع كل مريض يعالج في المركز بإذن الله، نريد ان نطبق هذه الفكرة ولا نريد ان نكتفي بالاقتراحات ولكن من يتبنى هذه الفكرة ويوصلها لرجال الأعمال؟، وليس رجال الأعمال فقط بل يجب ان نساهم نحن ايضا، فنحن مأمورون بمؤازرة بعضنا ولو بالقليل، اود لو يقوم الكاتب حمد القاضي بتفعيل فكرته التي اقترحها بحيث تصل الى من يطبقها فعلا، ومن الآن نريد تطبيق الفكرة فمن يبدأ بأول الخيط؟، سأكون في الانتظار وسأساهم في هذا المشروع الخيري حينما يبدأ بإذن الله ولو بالقليل فالصدقة تطفئ غضب الرب.
وأقدِّم الشكر الجزيل للكاتب حمد القاضي على فكرته النبيلة وجزاه الله خيرا وجزى الله خيرا كل من سيساهم في نشر الفكرة وتطبيقها وارجو ان اجد من يتحمس لها مثلما تحمست أنا لها اسأل الله العظيم ان يجعلنا اخوة كالبنيان يشد بعضه بعضا وان يقينا كل مكروه.

سارة العبدالله


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved