Tuesday 6th January,200411422العددالثلاثاء 14 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في مباراة «النموذج» لسوء الحظ.. الأزيرق يكسب بالتعادل في مباراة «النموذج» لسوء الحظ.. الأزيرق يكسب بالتعادل
منتخبنا تقدم .. ووثق .. وفرط

* الكويت - موفد الجزيرة:
حرم «الحظ» مع غفلة دفاعية منتخبنا الوطني أمس من فوز مستحق وجدير في منافسات خليجي 16 على البلد المضيف الكويت التي خرجت متعادلة بهدف متأخر في المباراة التي جرت في افتتاح المرحلة الرابعة من المنافسة.
وواصل منتخبنا الذي افتتح التسجيل بواسطة محمد الشلهوب «د 75» وأهدر سيلا من الفرص صدارته للائحة بـ8 نقاط مقابل 7 نقاط للبحرين وخمس نقاط لعمان والكويت لتدخل البطولة فيما تبقى مساحة الحسم والإثارة خاصة وأن الحظ أمس قد ألغى المنطق الكروي.
أحداث المباراة
وجاءت أحداث «الديربي» الخليجي أمس بشكلها العام سعودية الهوية مع مناوشات كويتية محدودة نظراً لسيطرة رجال المنتخب السعودي على منطقة المناورة بقيادة «المايسترو» خميس العويران الذي واصل تفاعله المتقن مع الأحداث في حين جاء تقدم الشلهوب والجنوبي من الجانب الأيسر والغامدي والدوخي في الأيمن متناغماً مع الأفضلية السعودية ليصبح وسطه الأوفر حظاً بالكرة والأكثر عدداً مع تراجع معظم عناصر أصحاب الأرض وبخاصة خالد القدوس الذي قام بأدوار دفاعية في الشوط الأول تاركاً لبشار عبدالله وبدر المطوع اقتفاء الحملات المضادة على مرمى مبروك زايد.
وعلى الرغم من السيطرة المطلقة لمنتخبنا في الشوط الأول وحصوله على 6 ركنيات منها أربع في العشرين دقيقة الأول إلا أن فرصاً حقيقية للتسجيل لم تتح لخط هجومه «ياسر والسويد» نتيجة المنهج البطيء نوعاً ما للهجمة وقلت المتابعة للألعاب العرضية.
وكاد بشار عبدالله أن «يسرق» هدفاً مفاجئاً لأصحاب القمصان الزرقاء في الدقيقة السادسة لولا أن لمسته لعرضية علي رضا ذهبت بجانب القائم، وتكفل رضا تكر الذي كان في أفضل حالاته بإبطال محاولة مرتدة للمشاكس بدر المطوع بعد فرصة بشار بثلاث دقائق.
ونستطيع الجزم أن وثيقة المباراة سلمت للأخضر بعد الدقيقة الحادية عشرة عندما تهيأت للشلهوب فرصة تسديد سهلة على قوس المنطقة لكنه «توتر» فسدد عالياً.
وحاول الشلهوب أن يباغت مرمى شهاب كانكوني بعدها بدقيقتين لكن كرته ذهبت بعيدة.
ومن ضربة ركنية نفذها الشلهوب حاول القحطاني إرسال الكرة إلى يمين المرمى الكويتي لكن الكرة مرت بجوار القائم.
ومع الدقائق كانت الكتيبة السعودية تسجل تقدماً ينبئ عن قرب الفرح الذي كاد يتحقق في الدقيقة 20 من قدم نور الذي أرسل صاروخاً مر بجوار القائم.
وعاد السويد بعد دقيقة للتهديد لكن تسديدته وجدت الحارس الكويتي في الموعد تماماً مثلما وجدت تسديدة الجنوبي نفس المصير في الدقيقة 23.
وأهدر ياسر القحطاني فرصة هدف أخضر عندما تأخر جزء من الثانية في استلام عرضية السويد الذي تبادل بذكاء مع الشلهوب جملة تكتيكية مثيرة على المسار الأيسر.
وفيما المباراة تسير من طرف واحد حيث كان أصحاب القمصان البيضاء والخضراء يفرضون شخصيتهم أعلن محمد جراح أن أصحاب الأرض موجودون بتسديدة لامست المنتشري قبل الذهاب للركنية «د35» قبل أن يتبعه علي رضا برأسية سهلة سيطر عليها مبروك زايد «د40».
وأجرى «كربجاني» تغييرا اضطرارياً قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول بدخول وليد علي الذي ساهم في تحرير عبدالقدوس لمساندة ثنائي المقدمة بديلاً لجراح العتيقي «المصاب».
ورد تكر على رأسية علي رضا بعد دقيقة منها برأسية سعودية أمسكها كانكوني.
وبمثلما أفلتت من ياسر عرضية السويد بعد منتصف هذا الشوط أفلتت من نور وياسر رسالة ثانية للسويد نتيجة لعدم القراءة لتفوت فرصة هدف أخضر قبل دقيقة من صافرة الحكم المتألق محمد عمر «الإمارات».
شوط أخضر
وبعد الاستراحة أدخل كربجاني علي الشمالي نجم الشهر في الكويت بديلاً لمحمد فهاد الذي كان يحمل البطاقة الصفراء في الشوط الأول، وساهم هذا الإجراء في زيادة الانفتاح الكويتي الذي كان الهدف منه مفاجأة المنتخب السعودي لكن الأخير واصل نهجه وسيطرته منذ البداية حيث سدد نور برأسه «د47» وكاد ياسر القحطاني يهز الشباك بيسارية «د50» بيد أنها مرت بجوار القائم.
وأنذر الإماراتي محمد عمر وليد علي الذي تخصص في ابتكار الأساليب المشروعة وغير المشروعة لوقف تقدم الدوخي غير مرة في وقت كان يستحق البطاقة الحمراء لكن محمد عمر «المتألق» أراد أن يعاب عليه الجرأة في اتخاذها كملاحظة وحيدة على نجوميته في إدارة أصعب لقاءات الدورة.
ومن جملة الهجمات الخضراء كاد منتخبنا يحتفل بهدف السبق «د54» لولا تدخل المدافع يوسف اليوحا الذي أبعد كرة أخطأ شهاب في الخروج لها من على خط المرمى، وأمسك الحارس الكويتي بعدها بدقيقة رأسية للقحطاني.
المنتخب السعودي في هذه الأثناء كان يهاجم من الطرفين بواسطة الدوخي والشلهوب وهذا الأخير كان مصدراً لأغلب التقدمات الهجومية مع محمد نور الذي طغى الشد العصبي على أدائه بعض الشيء.
وحينما أدرك كربجاني أن رجال فاندرليم يهددون مرماه بكل طاقتهم أراد المباغتة بالهجمة السريعة المختصرة عندما أدخل صانع الألعاب عادل عقلة بعد 57 دقيقة بديلاً لمحمد جراح ليعطي الأزرق نوعا من الثقة بدأ معها بشار الذي أكثر من الاعتراضات أمس يتحرك في الثلث الأمامي إلى جانب بدر المطوع وعبدالقدوس صاحب «التمركز» الجيد لاستلام الكرة.
وعلى الرغم من تحسن الأداء الكويتي بعد دخول عقلة إلا أن السيطرة السعودية وتماسك الدفاع لم يعطه شيئاً من المبادرة فواصل منتخبنا التقدم أثبتته رأسيتا تكر وياسر التي أمسكها الحارس في الأولى ومرت الثانية بجانب القائم «د58 و 59».
وفي إجراء لتجديد خط المقدمة والاستفادة من الكرات العرضية أخرج فاندرليم القحطاني وأدخل طلال المشعل الذي سجل هدفاً بعد نزوله بخمس دقائق «د67» بداعي التسلل الذي وقع فيه المشعل غير مرة!!.
ومن جهد فردي جبار وضع الدوخي محمد نور أمام مرمى كانكوني لكن الأخير تأخر في اللمسة الأخيرة لينقذها علي رضا «د69».
وذهبت ثابتة الشلهوب «د72» عالياً كما أبطل تكر مرتدة المطوع «د74».
هدف سعودي للشلهوب
وقبل خمس عشرة دقيقة من صافرة النهاية ترجم السعوديون سيطرتهم بهدف عالي «التقنية» حمل توقيع الشلهوب بعد جملة فنية قادها عمر الغامدي فالسويد فنور قبل أن يتسلم الشلهوب الكرة ويتنحى يساراً لإطلاق أرضية استمتع الحارس الكويتي مع الحضور بسيرها دون مضايقة للزاوية اليسرى واضعة الأخضر على أعتاب فوز لو تحقق لكان أجدر من الجدارة.
هدوء وغفلة
وساهم الهدف الذي توج عطاء اللاعبين في ركونهم إلى تهدئة الرتم في ظل الأفضلية وفارق العطاء الميداني مع الخصم لكن كرة القدم كعادتها مع الحظ أبت إلا أن تدير ظهرها للأخضر في الدقيقة قبل الأخيرة وتبتسم لخالد عبدالقدوس الذي كان يقف وحيداً داخل خط الست ياردات منتظراً رسالة عقلة ليحرفها بكعبه إلى سار مرمى مبروك زايد كأول هدف يهز الشباك السعودية بعد 69 دقيقة ظلت فيها عذراء وسط دهشة الحضور وعلى مرأى ومسمع من المنتشري وتكر اللذين غفلا دقيقة فضاعت نقطتان من ثلاث نقاط مستحقة ومعها انتهت المباراة التي كانت قبل الهدف بثوان قد شهدت مشاركة «تكتيكية» لسعود كريري الذي نال بطاقة صفراء وعبدالله الواكد بدلاً من نور والغامدي كما شهدت قبله حصول حمد المنتشري على البطاقة الصفراء ليصبح «أوتوماتيكياً» خارج قائمة لقاء عمان المقبل.
من المباراة
* الأخضر كان قاب قوسين أو أدنى من نصر مستحق لكنه «الحظ» والغفلة.
* محمد عمر كان نجم المباراة الثاني بعد خميس العويران الذي واصل تألقه.
* المشعل لا زال بعيداً عن مستواه بدليل أنه الوحيد الذي وقع في مصيدة التسلل غير مرة.
* الكويت خرجت بتعادل يعادل الفوز.
* جماهير كويتية قذفت لاعبينا واحتياطيينا بالطوب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved