Wednesday 7th January,200411422العددالاربعاء 15 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجنادرية تاريخ الآباء.. بين يدي الأبناء الجنادرية تاريخ الآباء.. بين يدي الأبناء
حامد بن حمد الخميس - سكاكا الجوف

كان لي شرف المشاركة في جنادرية (19) التي كانت على شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - الداعم الاول للجنادرية تحت مظلة الحرس الوطني الذي يقود سفينته، بحيث تسير وتصب في صالح الحفاظ على تراث الآباء واعطاء الفكرة والصورة للابناء عن هذا التراث الجميل الذي واكبه وصارعه اجدادنا في الماضي ومنه نعرف كيف كان الآباء يفعلون من اجل العيش بهذه الحياة وهذا شيء جميل للغاية، والحديث يحلو ويطول عن الجنادرية التي تجولت في كل زاوية من زوايا التراث والالعاب والفنون الشعبية والتي كان عليها الآباء والاجداد وكنت اذرف الدمع عندما أرى مدى المعانة التي كان عليها الآباء في زمان كان فيه المشقة والعناء يأخذ النصيب الاكبر حيث سخروا كل الامكانيات من أجل العيش في هذه الحياة مهما كانت الظروف ولهذا جاء اهتمام الحرس الوطني بالجنادرية لكي يعطي التصور الحقيقي بين الحاضر والماضي وكيف يكون الحفاظ على تراثنا مهما كانت التضحيات لان الماضي تاريخ يجب الوقوف عنده ولهذا لابد من ترسيخ مفهوم التراث لدى الابناء لكي يحافظ كل منهم على هذا التراث.
اقترح بأن تكون هناك جنادرية مصغيرة في كل مدينة من مدن المملكة العربية السعودية نظرا لاتساع المملكة وكثرة مناطق المملكة في جميع الجهات بحيث يكون جنادرية متنقلة من منطقة الى منطقة لكي يتسنى لكافة أبناء الوطن التعرف على تاريخ وتراث الآباء والاجداد من خلال تلك الجولة ولهذا لابد من النظر بالموضوع وجعله تحت الدراسة.
كانت مشاركة جميع المناطق مميزة للغاية بحيث كان تفاعل الجماهير الغفيرة والكبيرة التي لم ولن أشاهد مثلها على الاطلاق بحيث كانت مشاركة منطقة الجوف رائعة جدا من خلال بيت الشعر الجوفي الذي كان من محافظة القريات ورجاله المخلصين ومشاركة فرقة العرضة والدبكة والهجانة الربابة وهذا دليل على اهتمام أبناء الوطن وأبناء الخليج والوطن العربي وكافة الزوار من بلاد العالم بالتراث والثقافة، يستمر التواصل في هذه التظاهرة الكبيرة التي لا يوجد مثلها في جميع الاقطار لان الاهتمام بذلك الموروث لابد أن يكون منذ زمن وليس من الآن ومرور (19) سنة على الجنادرية دليل واضح لنجاحها ويكفي انها تهتم بالتراث والثقافة والعلماء والآدباء والمثقفين والشعراء وكل من يشارك يجد الترحيب، وهذا يعكس الصورة الجميلة للقائمين على الجنادرية. شكرا من القلب لوالدنا الامير عبدالله بن عبدالعزيز وابنه الامير متعب بن عبدالله ومنسوبي الحرس الوطني على هذا الاهتمام والدعم الكبير والرعاية الكريمة.
الى جنادرية جديدة بحيث لابدمن الاحتفال على مرور عشرين عاماً على الجنادرية وهذا حدث مميز وجميل وإنجاز كبير يجير باسم الحرس الوطني.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved