Thursday 8th January,200411424العددالخميس 16 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إسرائيل تضع شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات إسرائيل تضع شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات
انقسام في المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل حول تصريحات بشار الأسد

  فلسطين المحتلة بلال أبودقة:
قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، «اللواء أهارون فركش»: إنه من الواضح أن الرئيس السوري بشار الأسد جدي للغاية، في ما يتعلق بنيته استغلال التوقيت السياسي الحالي، في أعقاب التحركات الأمريكية في العراق، والجمود الذي طرأ على المفاوضات مع الفلسطينيين.. وطلب رئيس الحكومة الاسرائيلية «أريئيل شارون» خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في أعقاب تقييمات فركش المتفائلة، بأن يطرح وبشكل استثنائي، سؤال توضيحي على رئيس شعبة الاستخبارات، قائلا: هل سوريا مستمرة في اعتماد موقفها الداعم لأنشطة حزب الله.. ؟؟!! فأجابه «فركش»: إن دمشق ما زالت تقدم المساعدة إلى حزب الله اللبناني وإلى تنظيمات «الإرهاب الفلسطينية»، وذلك عن طريق تزويدها بالمال والعتاد، حيث يمنح الجزء الأكبر من المساعدات إلى حركة فتح، على حد قوله..
وقال شارون ردًا على ذلك: هل هذه هي الإجابة عن سؤالي، فرد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي «فركش»: نعم سوريا تستمر في تقديم الدعم لحزب الله والتنظيمات الإرهابية..
وقالت مصادر إسرائيلية: يبدو أن الانطباع خلال الجلسة كان بأن رئيس الحكومة يحاول خلق صورة متوازنة أكثر للوضع القائم مع سوريا..
وكان أريئيل شارون قال خلال جلسة الحكومة في الأسبوع الماضي: انه إذا استؤنفت المفاوضات السياسية مع سوريا، فسيتم ذلك من نقطة الصفر، حيث يتمكن كل طرف من طرح مطالبه..
وقال شارون لوزرائه خلال جلسة الحكومة: يواجهنا الكثير من المشكلات مع السوريين، إنهم يرعون الإرهاب، لديهم معسكرات لتدريب العناصر المعادية، يرسلون منفذي العمليات إلى إسرائيل.. !!وأضاف شارون: يتعين على سوريا القيام بطرد الحرس الثوري الإيراني الذي يشكل قناة اتصال بين إيران ولبنان.. يجب عليهم أيضًا حسب شارون: القيام بطرد حزب الله وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار على الحدود، كما يتوجب عليهم اطلاعنا على معلومات بخصوص الأسرى . وكان الرئيس السوري بشار الأسد اقترح في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في الفاتح من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي أن تبادر الولايات المتحدة الأمريكية إلى تجديد المفاوضات الاسرائيلية - السورية من النقطة التي توقفت عندها في العام 2000.. يشار إلى أن المراحل التي قطعتها المفاوضات بين الجانبين «السوري والإسرائيلي»، كان وصلت إلى تعهد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، بعودة القوات الإسرائيلية إلى خطوط الرابع من حزيران / يونيو عام 1967، ما يعني الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة منذ ذلك التاريخ.. ..انقسام في المؤسسة الأمنية والسياسية في اسرائيل حول تصريحات الأسد..
يذكر أن انقساما حدث داخل المؤسسة الأمنية والسياسية في اسرائيل حول ما أسمته الدوائر الاسرائيلية بمدى جدية القيادة السورية في التوصل إلى سلام بعد استئناف المفاوضات..
وعلى عكس رئيس شعبة الاستخبارات الاسرائيلية «فركش»، يرى رئيس شعبة البحث في الاستخبارات الاسرائيلية «كوفرومر» بأن سوريا غير جادة في نواياها، وأن هدف الرئيس السوري بشار الأسد هو التحرر من الضغط الأمريكي.. وفي داخل جهاز المهمات الخاصة الخارجية «الموساد» هناك أيضا انقسام، حيث تطالب الأطراف المعارضة لاستئناف المفاوضات مع سوريا، بأن تقوم الأخيرة بتنفيذ بعض الشروط التي يسمح بأن تدخل بعد ذلك خلالها في مفاوضات واتصالات مع اسرائيل..
ومن هذه الشروط كما تقول المصادر الاسرائيلية: أن تعلن دمشق إعلانا شبيها بالإعلان الليبي، يقضي بإلغاء دمشق لكافة خططها لتطوير الأسلحة غير
التقليدية..، والسماح لفرق أمريكية وبريطانية بمراقبة تدمير دمشق لأي أسلحة دمار شامل يتملكها سوريا، وكذلك وقف أتشطة مشتركة للتسلح بين سوريا وكوريا الشمالية، ومكافحة الارهاب، وقطع علاقاتها مع التنظيمات الفلسطينية واللبنانية التي تصفها اسرائيل ب الإرهابية، بما في ذلك وقف تقديم الدعم لمنظمة حزب الله اللبنانية.. وكانت دمشق اتهمت مؤخرا تل أبيب بالسعي لإفساد أي فرصة للسلام من خلال حملة لمضاعفة عدد المستوطنين اليهود في هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967.. وقال نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام: هذا جزء من سياسة إسرائيل لإجهاض أي توجه سلمي..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved