Thursday 8th January,200411424العددالخميس 16 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الفلكي الزعاق لـ« الجزيرة »: الفلكي الزعاق لـ« الجزيرة »:
انتصار علمي حيال هبوط (سبيرت) على سطح المريخ

  * بريدة عبدالرحمن التويجري:
شدد الفلكي المعروف خالد بن صالح الزعاق على أن علماء الفلك يعيشون نشوة انتصار علمي حيال هبوط المسبار الفضائي (سبيرت) الأحد الماضي 4/1/2004م الذي أرسل أول صورة لسطح المريخ كوبنا الأحمر. وقال الباحث الفلكي الزعاق في تصريح خاص ل(الجزيرة) بأن طريق المريخ مشوب دائماً بالصعوبة البالغة وفشل الوصول دائماً يساور هذه الرحلات مما جعل العلماء يرسلون سفينتين متشابهتين وبهما نفس المعدات ونفس كمرات التصوير وهما (سبيرت وأوبرتورتي) وهبط سبيرت على سطح المريخ بعد أن قطع ملايين الكيلومترات ودار فيها حول المريخ لمدة سبعة أشهر إلا أن هبوطه كان داخل فجوة عظيمة تقع إلى الشرق من المريخ وهذه الفجوة تسمى (كوستاف) وارتطم أيضاً بحجر عظيم كاد أن يئده ونجا منه والحمد لله.
وأضاف الأستاذ الزعاق قائلاً: أما فيما يتعلق بالسفينة الثانية (أوبرتورتي) فهي الآن في الطريق إلى المريخ ويعتقد العلماء أنها ستهبط على سطح المريخ بعد ثلاثة أسابيع في وسط المريخ بجانب خط الاستواء المريخي.
والجدير بالذكر أن معدات المسبار (سبيرت) تعمل الآن جيداً وبشكل مرن وستكحل عيوننا في المستقبل القريب بصور من سطح المريخ علّ الله أن ييسر لها ذلك.
ومما ينبغي الإشارة إليه كما قال الفلكي الزعاق أن جميع هذه الرحلات تبحث عن إمكانية وجود الحياة على سطح المريخ ماضياً وحاضراً لأن بعض العلماء يؤكد وجود الحياة على سطح المريخ في الماضي السحيق بسبب وفرة أكاسيد الحديد التي تسمى (الهيماتايت) وهذه الأكاسيد لا تتكون إلا في وجود الحياة.
ويؤكدون أيضاً أن سطح المريخ عامة يشابه كثيراً سطح الصحاري العربية مما يرجح أنه في الزمان القديم كانت الأمطار تهطل على سطحه بشكل غزير ومستمر، فتولدت عنه الأخاديد والأودية المنتشرة على مساحات واسعة وشاسعة على سطحه إلا أنه أعقب هذه الفترة فترة جفاف وأصبحت الرياح هي الوسيلة الوحيدة لنقل المواد على سطحه.
وأردف الأستاذ خالد الزعاق بقوله: إن العلماء يعكفون الآن على إنشاء مشروع استيطاني على ظهر المريخ وسيبدأ التخطيط له بدءاً من عام 2015م وفي عام 2030م سيفتح الضوء الأخضر لبداية الإنشاء ويعتقد العلماء أن أول استيطان سيكون في عام 2180م والتلويث البيئي الذي يحدثه الإنسان على سطح الأرض كان له أثره البالغ على صناعة الأدوية العلاجية مما جعل العلماء يبحثون عن مكان آخر غير الأرض الملوثة وكان المريخ هو الخيار الأقرب لذا لا نستبعد أن يأتي يوم يكتب على أغلفة الأدوية العلاجية صناعة مريخية.
وقبل الختام يود الفلكي الزعاق أن يفيد القارئ الكريم بأن كوكب المريخ هو الكوكب الرابع بعداً عن الشمس والجار الثاني بالنسبة للأرض ويحتوي على أكبر جبل بالمجموعة الشمسية وهو جبل (أوليمبوس) الذي يبلغ عرضه 600ك.م.
ومداره خارج الأرض مما يجعله يشاهد على فترات طويلة على عكس كوكبي عطارد والزهرة اللذين لا يشاهدا إلا لفترات قصيرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved