Thursday 8th January,200411424العددالخميس 16 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هل شاهدتم.. جمال الرياض؟ هل شاهدتم.. جمال الرياض؟
الدكتور محسن الشيخ آل حسان

الم اقل لكم سيداتي سادتي ان جمال الرياض لا يقارنه أي جمال لأي مدينة في العالم؟.. ارجوكم وانتم تقرأون مقالي هذا ان تفعلوا ما فعلت خلال الايام القليلة الماضية.. هل تعرفون ماذا فعلت لاكتشف هذا الجمال؟... الاجابة وبكل بساطة.. قمت بجولة في الليل في شوارع الرياض والتي تزينت كعروس بكر تنتظر فارسها لكي يختطفها على صهوة حصانه الابيض ويطير بها إلى عالم مليء بالهدوء.. بالأمن والأمان.. والاطمئنان..
كنت وانا انتقل من شارع إلى شارع والأضواء المنتشرة في كل بقعة لتحيل تلك الشوارع إلى مسارح للحب والازدهار أسأل نفسي: لماذا يحقد الإرهابيون على مدينتي الجميلة.. ويقومون باعمالهم الاجرامية الإرهابية التي ابتليت بها بلادنا الغالية؟.. لماذا تقوم هذه الفئة الضالة لتحيل نورنا الى ظلام وسلامنا إلى خوف ورعب؟
لماذا يحاول هؤلاء قطاع الطرق ان يدنسوا طهارة هذه الأرض المقدسة وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين على السواء؟
لا اعتقد ان هذه الطغمة الفاسدة تشعر بأي انتماء لهذا الوطن.. ولا اعتقد ان هؤلاء الفجرة يحملون في قلوبهم أي مشاعر تجاه ابناء وطنهم ان كانوا بالفعل لهم مشاعر.
نحن لا نشك ان الصراع الدائر الان بين قوى الشر والتي تحاول ان تسرق منا خيراتنا.. وتسلب منا امننا وآمالنا وبين قوى الخير المخلصة لتراب المملكة العربية السعودية.. هذه القوى التي ترى جمال الوطن وحب الارض والتضحية من أجل ان يبقى الوطن فوق كل شيء.
نعم سيداتي سادتي نستغرب ان تكون هذه الشرذمة من الفئران لها أي انتماء بدين او وطن أوشعب.. ونستغرب في الوقت نفسه بل ونحن في قمة استغرابنا كيف يقبل هؤلاء ان يدمروا ويرهبوا ويرعبوا الأطفال والنساء والشيوخ من سعوديين ومقيمين وهم يدعون انهم مسلمون وعرب وانسانيون.. المسلم لا يقتل اخاه المسلم.. ولا يؤذي اخاه العربي.. ولا يحارب اخاه الإنسان.
لقد احترت وانا اتساءل بيني وبين نفسي كما تساءل الكثيرون منكم سيداتي سادتي.. كيف استطاع الشيطان ان يضلل هؤلاء ويحيلهم إلى احجار شطرنج يحركهم في أي اتجاه يشاء وخاصة اتجاه الإرهاب والشر والعنف؟
كيف اعمى الله ابصارهم.. وبصائرهم.. وضمائرهم ونفوسهم؟
ولماذا يقومون بتفجير انفسهم وتفجير الاخرين؟ معتقدين أو مضللين على أنهم شهداء؟.. شهداء ماذا؟ قتل الاطفال.. تدمير النساء.. نشر الخوف والرعب في كل مكان؟
لن تبقى الرياض بهذا الجمال الا اذا تكاتفنا جميعا.
رجالا نساء.. اطفالا شيوخا.. سعوديين ومقيمين وإعلان الحرب على هذه الفئة وذلك بالتعاون مع رجال الأمن.. وتقديم كل المعلومات المتوفرة لدينا عن اي مجرم أو إرهابي يحاول ان يشوه تاريخنا ويسلب امننا.. ويحيل مدينتنا الجميلة.. عاصمة بلادنا الغالية إلى دمار وخراب..
انني اناشد الرجال والنساء.. اناشد الشيوخ والأطفال.. يا أخي في الشرق في كل سكن.. يا اخي في الأرض في كل وطن.. انا ادعوك فهل تسمعني.. يا اخي اسمعك رغم المحن.. كونوا يداً واحدة لحماية وطنكم وسلامة ابنائكم وامان نسائكم.. احموا الدين والوطن والشعب من اعدائهم..
ولتكن الرياض جميلة دائما كما هي الآن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved