Thursday 15th January,200411431العددالخميس 23 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شعورك يا كابتن؟ شعورك يا كابتن؟
علي الخزيم

مازال هداف المباراة يتنطط وابتسامته «من الأذن إلى الأذن» منذ أن سجل هدفه الأول في الدقائق الأولى من المباراة، ثم يأتي المذيع في الميدان وبعد نهاية المباراة ليسأل اللاعب ذاته السؤال البارد إياه لا غيره:« ما هو شعورك يا كابتن»؟!
فجميع المواطنين وأهل الكرة الارضية والكرة الرياضية يعرفون الجواب على هذا السؤال الذي لاداعي له، فيكفي ان تقيس مساحة ابتسامة اللاعب وتعد نطاته التي تتجاوز عدد دقات قلبه لتعرف درجة حرارة السؤال المثلج.. ليس هذا الغريب بل الأغرب أن الكابتن يجيب على السؤال ويهدي الفوز للجماهير وأحياناً يبالغ بالكرم فيهديه للوالدة والخالة أم دحيم.. وهذا يذكرني بصحفي لم يحسن مدير التحرير اختياره ليوفده إلى حفل افتتاح مشروع حيوي ضخم برعاية مسؤول مهم تكرّم بعد الحفل بالتحدث للإعلاميين فكان سؤال الصحفي كالتالي: «ما هو شعورك وأنت ترى هذا المشروع»؟! فرد المسؤول بحلم.. المهم شعورك أنت لأنك لم تره إلا اليوم، أما أنا فقد عايشته منذ أن كان مجرد فكرة!!.. وثلاثة صحفيين في مناسبة واحدة سألوا وزيراً في دولة عظمى كان في زيارة للبلاد في مسألة هامة جداً والمهمة محددة وبارزة ومعلنة وتوالت أسئلتهم المبدوءة بهل تستطيع ان تشرح لنا، وهل تستطيع أن تقول لماذا؟ وهل تستطيع.. جاوب الوزير في المرة الأولى وفي الثانية تمهل وابتسم وفي الثالثة قال نعم: أستطيع أن أشكركم وأنصرف، أما أنا فأستطيع أن أقول إن لكل مقام مقالاً ولكل حدث ومناسبة صحفياً ورجال تلفزة وإعلام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved