Thursday 15th January,200411431العددالخميس 23 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الشرطة تحدثت إلى السائق قبل الهجوم وتكلم بلهجة غير عراقية الشرطة تحدثت إلى السائق قبل الهجوم وتكلم بلهجة غير عراقية
قتيلان و26 جريحاً في عملية انتحارية ببعقوبة

  * بعقوبة - الوكالات:
قال الجيش الأمريكي: إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مركز للشرطة في مدينة بعقوبة في وسط العراق أمس الأربعاء مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة 26 آخرين بجروح.
وقال برايان اليوت الضابط بالفرقة الأمريكية الرابعة مشاة في مكان الحادث: «مهاجم انتحاري في سيارة مدنية خضراء قادها بسرعة صوب قوة التدخل السريع التابعة للشرطة» مضيفاً أنه يوجد قتيلين على الأقل وعدد من الجرحى.
وقال «كان من الممكن أن يصبح هذا الهجوم أسوأ بكثير لو كان أدخل السيارة داخل المجمع».
وقال أطباء في مستشفى بعقوبة العام: إن شخصين توفيا وأن أكثر من 26 دخلوا المستشفى بإصابات ناجمة عن الانفجار الذي أطاح بعشرات الأشخاص على الأرض.
وقال محمد جبوري وهو جراح ونائب مدير مستشفى بعقوبة العام «الاثنان اللذان قتلا من المدنيين ودخل المستشفى 26 شخصا أصيبوا بجروح كثير منهم من الشرطة».
وأعلن طبيب في مستشفى بعقوبة أن «المستشفى يستعد لإجراء عدد من العمليات الجراحية» لبعض الجرحى.
وسادت مستشفى بعقوبة حالة من الفوضى بسبب وصول العشرات من أهالي القتلى والجرحى بحثا عن ذويهم بعد سماعهم الأخبار ودوي الانفجار.
وسببت الفوضى إرباكا كبيرا في المستشفى الذي استدعى المسؤولون فيه رجال الشرطة لمنع أعداد كبيرة من الدخول.
وقال ضابط شرطة في مكان الحادث إنه شاهد سيارة تتجه بسرعة نحو مركز الشرطة قبل ثوان من انفجارها على مسافة 15 مترا تقريبا من مدخل المجمع.
وقال إن الشرطة أطلقت النار على السيارة لكن قائدها لم يتوقف. وقال شرطي في مكان الحادث إن المهاجم ربط قدمه فيما يبدو بدواسة البنزين للتأكد من أن السيارة ستمضي مسرعة حتى إذا قتل.
وقال رقيب الشرطة رائد مهدي زهيري «كنت في الداخل وسمعت انفجارا فخرجت وشاهدت سيارة بها شخص نسف جسمه إلى أجزاء». وأضاف «لم يتبق شيء».وقالت الشرطة إنها تحدثت إلى السائق قبل لحظات من الهجوم وأنها طلبت منه الابتعاد عن المنطقة لأنها منطقة أمنية. وقالوا إن السائق تحدث بلهجة غير عراقية.
ويلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم على موالين للنظام القديم في معظم الهجمات على القوات الأمريكية وقوات الأمن المحلية. لكنهم يعتقدون أيضا أن بعض المقاتلين الأجانب تسللوا إلى البلاد وربما كانوا المسؤولين عن التفجيرات الانتحارية.
وتقع بعقوبة على مسافة نحو 65 كيلو مترا شمالي بغداد وهي من مراكز مقاومة الاحتلال الأمريكي وزادت الاضطرابات فيها في الاشهر الاخيرة. وتقوم القوات الأمريكية بمداهمات يومية في البلدة وحولها للبحث عن مقاتلين مشتبه بهم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انفجرت سيارتان ملغومتان أمام مركز للشرطة في كل من بعقوبة وبلدة خان بني سعد القريبة وقتل 16 وجرح أكثر من 30.
وفي الاسبوع الماضي انفجرت قنبلة زرعت في دراجة أمام مسجد شيعي في بعقوبة بعد صلاة الجمعة وسقط في الانفجار ستة قتلى على الأقل. وأبطل مفعول سيارة ملغومة عند مسجد قريب في نفس الوقت تقريبا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved