Thursday 15th January,200411431العددالخميس 23 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن مستعدة لإدخال تعديلات على عملية اختيار الجمعية الانتقالية واشنطن مستعدة لإدخال تعديلات على عملية اختيار الجمعية الانتقالية
مهمة للأمم المتحدة حول الأمن في العراق قبل نهاية الشهر

* نيويورك - واشنطن - (اف ب):
تتوجه بعثة تابعة للامم المتحدة إلى بغداد خلال الخمسة عشر يوما المقبلة، وهي الاولى منذ انسحاب المنظمة الدولية من العراق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لدرس شروط الامن في العاصمةالعراقية، حسب ما اعلنت مصادر دبلوماسية.
وقال مصدر دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته ان «الهدف من هذه المهمة هو تقييم الإجراءات التي يمكن اتخاذها وخصوصا فيما يتعلق بالمقر تمهيدا لاحتمال عودة الامم المتحدة إلى العراق».
واضاف ان «قرار العودة هو قرار سياسي من المحتمل ان يتخذ او لا يتخذ في وقت لاحق»، وستتألف البعثة من اربعة اشخاص بينهم ضابطان.
ومن ناحيته ارسل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان رسالة إلى التحالف الأمريكي البريطاني في بغداد طلب فيها ما اذا كان الائتلاف يسمح بالقيام بهذه المهمة وما اذا كان يتولى أمنها.
من ناحية اخرى اعربت الولايات المتحدة مساء الثلاثاء عن استعدادها لادخال تعديلات على عملية اختيار الجمعية الانتقالية في العراق بعد الانتقادات التي وجهها المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني، ومع تمسكهم برفض فكرة اجراء انتخابات عامة، لم يستبعد المسؤولون الأمريكيون فكرة اجراء انتخابات محلية في مناطق معينة.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ادم ايرلي «لقد اجرينا محادثات مع مختلف الاطراف في العراق حول الطريقة الصحيحة التي سيتم عبرها اختيار الجمعية».
واوضح ان هذه المحادثات اتسمت ببعض المرونة ولكنها لم تخرج مع ذلك عن الاطارالذي وضع في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حول تسليم السلطة للعراقيين نهاية حزيران/يونيو.
واضاف ان «هذه المحادثات تمحورت حول الآليات والنواحي العملية المتعلقة بالجمعيات الاقليمية للناخبين الذين يجب ان يجتمعوا بهدف تشكيل الجمعية الانتقالية».
وكرر ما كان اعلنه الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر الذي رفض طلب السيستاني ابدال هذه العملية باجراء انتخابات عامة.
واوضح ان نظام «كوكوس» الأمريكي (جمعيات انتخابية يتم خلالها اختيار مندوبين يختارون بدورهم المرشح إلى الانتخابات الرئاسية) هو نظام شرعي وشفاف ويتوافق مع وضع الانتقال السياسي الذي وضع في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واتفقت عليه الاطراف العراقية.
واشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى ان اعتراضات المسؤول الديني العراقي حملت الادارة الأمريكية على مراجعة خططها على عجل المتعلقة بنقل السلطة السياسية.
وقالت الصحيفة ان واشنطن تعمل على «خطة جديدة تعتمد على عرض نظام كوكوس على المزيد من الناس وتجعل العمل الداخلي لهذا النظام اكثر شفافية».
ومن ناحيته، لم يستبعد مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن هويته فكرة اجراء انتخابات في مناطق محددة من البلاد تعتبر مستقرة لهذا الامر وربما بدعم الامم المتحدة، وقال ان «الفكرة مطروحة وان تنظيم انتخابات على مستوى البلاد امر غير ممكن ولكن من الممكن اجراء انتخابات في بعض المناطق»، وكان بريمر اعلن في وقت سابق امس الاول ان العراق ليس مؤهلا حاليا لتنظيم انتخابات عامة كما يطالب بذلك السيستاني الذي دعا إلى تنظيم انتخابات عامة خلال الاشهر القادمة في العراق واعلن انه يعارض العملية الأمريكية التي تنص على تشكيل حكومة مؤقتة قبل التسليم الفعلي للسلطة.
وفي حديث مع عدة قنوات تلفزيونية أمريكية دافع بريمر عن العملية الأمريكية التي تتمثل في تنظيم جمعيات محلية للناخبين على منوال نظام كوكوس بدلا من تنظيم انتخابات عامة.
واعتبر ان «المشكلة تقنية في الاساس واليوم ليس هناك لجنة انتخابية ولا قانون انتخابات ولا لوائح انتخابية، وليس هناك ما يسهم في تنظيم انتخابات صحيحة خلال الاشهر الستة المقبلة».
وقال بريمر «ان نظام كوكوس من شأنه ان يؤدي إلى تشكيل حكومة ذات صفة تمثيلية، انها ليست جيدة كالانتخابات لكنها تندرج في اطار العودة إلى السيادة الوطنية».
وفي رد على سؤال حول خشية الأمريكيين من ان تتشكل الحكومة العراقية من غالبية شيعية اعلن بريمر «في النظام الديموقراطي طبيعي ان تحكم الغالبية».


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved