Thursday 15th January,200411431العددالخميس 23 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في مزاد قاده وشارك فيه الأمير عبدالمجيد في مزاد قاده وشارك فيه الأمير عبدالمجيد
تجار جدة يهدون «الخير» 40 مليون ريال في 3 ساعات

* جدة - خالد صالح الفاضلي:
نامت جدة ليلة أمس الأول على أصداء أكبر مزاد خيري سكب في محفظة اللجنة النسائية العليا بمكة المكرمة 40 مليون ريال خلال ثلاث ساعات في مزاد علني شهد منافسة حادة بين الشيخ محمد بن عبود، الشيخ بكر بن لادن، وطلعت لامي.
وكان الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أول المزايدين بينما كان الشيخ محمد بن عبود أول الشارين حينما قدم مليون ريال كقيمة للوحة بالخط العربي، بينما كانت أقوى المفاجآت من رجل الأعمال طلعت لامي عندما قدم في أول نصف ساعة من المزاد «تبرعاً» نقدياً مقداره ثمانية ملايين ريال، في حين استمر الشيخ بكر بن لادن في المحافظة على نشاط وحيوية المزاد من خلال عدة صفقات قاربت قيمتها عشرة ملايين ريال.
من ناحية ثانية، وعلى غير المتوقع، لاذ بالصمت رجال أعمال كبار، وكانوا شبه غائبين عن فعاليات المزاد أمثال العم أحمد حسن فتيحي، ومحمد عبداللطيف جميل، بعكس توقعات سابقة كانت تراهن بأن يكون لهما حضور أكبر، فيما كان رجل الأعمال وهيب بن زقر أكثر الموجودين ظرفاً ومرحاً عندما استمر في دخول المزايدات بفارق خمسة آلاف ريال فقط، ولكن ذلك لم يحمه من مكر قائد المزاد به أكثر من مرة وترسية صفقات عليه بمبلغ تجاوز الملايين الثلاثة رغم أنه يكتفي برفع السعر بخمسة آلاف ريال.
اشتمل المزاد على لوحات قرآنية ورسومات وقطع أثرية تم رصفها في زوايا صالة الحارثي للمعارض ثم تحولت إلى صالة للمبيعات بعد أن جال بها الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ووجهاء منطقة مكة المكرمة ورجالات الأعمال فيها، في حين كانت إحدى مفاجآت المزاد، الحضور المالي القوي لرجل الأعمال الشريف حسين عندما أثبت قدرته على شراء لوحات مخطوطة تجاوزت قيمتها المليون ريال رغم منافسة الشيخين ابن لادن وابن عبود.
حاول قائد المزاد عدة مرات التحرش بالعم أحمد حسن فتيحي ووهيب بن زقر وحثهما على تسجيل حضور يكون أكثر من مجرد بشت أنيق وجولة بصحبة الأمير، لكنهما استمرا الأقل مشاركة، في حين امتدح الأمير عبدالمجيد الشيخ بكر بن لادن عدة مرات بكلمات من وزن «الله يخليك ويبارك فيه» و«لا لا .. لا لا.. أنا ما أقدر على الشيخ بكر».
كاد المزاد يتوقف تحت سقف الـ39 مليون ريال، لكن الأمير عبدالمجيد وصحبه اتفقوا على أن يتقاسموا بقية المبلغ كنوع من الهبات والتبرعات المباشرة، فيما اشتملت قائمة التبرعات على مساجد وأجهزة غسيل كلى، وأراضٍ سكنية.
وكان المزاد مسبوقاً بكلمة تم قراءتها بالنيابة عن حرم الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، الأميرة سارة العنقري أشارت في طياتها إلى أن الأسواق الخيرية تأتي تلبية لاستشعار رجال الأعمال وسيداته بمسؤوليتهم تجاه الوطن، وتتيح للجنة النسائية العليا القدرة المرجوة للقيام بالدور المنوط بها.
من ناحية ثانية، يعد هذا السوق التجربة الثالثة لأكبر المزادات الخيرية في المملكة العربية السعودية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved