Thursday 15th January,200411431العددالخميس 23 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عبروا عن شكرهم العميق لسلطان الخير عبروا عن شكرهم العميق لسلطان الخير
مواطنو حفر الباطن يروون لـ « الجزيرة » «سيناريو» السيول التي اجتاحت المنطقة مؤخراً

* حفر الباطن - سلامة فدعوس الظفيري - فهد عبدالرحمن الجخيدب - مشعل السبيعي:
عبر عدد من المواطنين المتضررين من السيول الجارفة اللفتة الأبوية الكريمة الحانية واللمسة الإنسانية الرائعة من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تبرعه السخي للأسر المتضررة، ولسمو أمير المنطقة الشرقية على عطفه الأبوي الكريم لاستضافتهم في الشقق المفروشة على نفقة سموه الخاصة مؤكدين أن هذا التبرع السخي والموقف النبيل له أبلغ الأثر وأطيبه في نفوس الجميع، وأن هذه المكرمات الكريمة ليست بمستغربة على ولاة الأمر - حفظهم الله - الذين يسعون جاهدين لخدمة الوطن والمواطن وتحدثوا ل«الجزيرة» عن كيفية تعرضهم لأضرار السيول وكيف تم إنقاذهم.
كما وجه عدد من المواطنين المتضررين انتقاداً شديداً للأجهزة الحكومية في محافظة حفر الباطن لعدم تعاملهم بجدية مع كارثة السيول مطالبين الجهات المختصة بدراسة وضع المدينة بشكل عام لضمان أمن وسلامة المواطنين.
بداية يقول المواطن حسن بن عبدالله السهلي بعد إبلاغه بالمكرمة الكريمة التي تفضل بها سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية.. الحمد لله على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى، وهذه المكرمة ليست بغريبة فخيرهم يشمل القريب والبعيد، ونحن تضررنا من هذه السيول التي لم نشهدها منذ عشرات السنين، وكانت خطيرة جداً وأكثر خطورة التماسات الكهربائية. واتصلنا على الدفاع المدني وقام بإنقاذنا وأسكنونا في هذه الشقق المفروشة وجزاهم الله خيراً الجزاء وزيارة سمو أمير المنطقة لنا خففت عن معاناتنا وهمومنا.
وأعرب المواطن إبراهيم بن حمد الفهيد عن بالغ سعادته وسروره بهذا اللفتة الإنسانية التي شملهم بها سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية، وكان لهذه المكرمة الطيبة أبلغ الأثر وأطيبه في نفوس الجميع وخففت من آلامنا وأشعرتنا أننا بأيدي أمينة تحرص على خدمة الوطن والمواطن، وأصدق دليل على ذلك الزيارة التفقدية التي قام بها سمو أمير المنطقة الشرقية واطمئنانه على سلامتنا من السيول.
ويؤكد المواطن دحيم بن نداء بن دحيم المطيري بعد تلقيه نبأ تبرع سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية بأن هذه المكارم الطيبة ليست بمستغربة على سموهما إذ لهما سجل حافل بالأعمال الإنسانية والمواقف الطيبة ونجدهم في كل أزمة خير معين.
وقد تضررت منازلنا من جراء السيول إذ تلف الأثاث ودخلت المياه بارتفاع نصف متر داخل المنازل واختلط التيار الكهربائي مع المياه التي اصبحت مشحونة بالكهرباء وباشر الدفاع المدني عمليات الإنقاذ.
أما جابر حامد الظفيري فيقول الحمد لله على هذا الخير الوفير، ويجب على الجميع شكر الباري عز وجل الذي أرسل السماء علينا مدراراً. والحمد لله أنه لم تحصل لدي أية أضرار في الأرواح، وإنما اقتصر الضرر على الماديات وبفضل اهتمام ورعاية ولاة الأمر سيتم تعويضه والمكرمة الكريمة من سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية تؤكد للجميع أن ولاة أمرنا - حفظهم الله - حريصون على سلامة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
ويقول المواطن بريكان بدوي الصلبي لقد حاصرتنا السيول صبيحة يوم الأحد 20/11 ودخلت المياه منازلنا وحاولنا إيقاف تدفق السيل بجهودنا الأسرية الذاتية ولكن لم تنجح في صد الهجوم المائي الذي اخترق المنازل ودخل إلى الغرف وأتلف الأثاث ولم نستطع الجلوس واتصلنا على الدفاع المدني وبعض الأقارب، وتم إنقاذنا وإسكاننا في الشقق المفروشة مؤقتاً حتى يزول الخطر.. ونثمن ونقدر الرعاية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وقد كان للتبرع السخي الكريم من سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية أبلغ الأثر في نفوسنا جميعاً.
من جهة أخرى، انتقد المواطن عبدالله مضحي العنزي أداء الأجهزة الحكومية بمحافظة حفر الباطن كالدفاع المدني والبلدية لعدم تعاملهم الجدي مع السيول الجارفة والأخطار التي تحيق بالمدينة، وعدم أخذ التوقعات المستمرة بتعرض المدينة لمخاطر السيول إذ إن المدينة تقع منذ تأسيسها في قلب وادي الباطن الذي يعد من أكبر أودية المملكة ومخاطر السيول قائمة، وسبق أن جرفت واجتاحت السيول حفر الباطن آخرها عام 1403هـ ولم تأخذ البلدية الدروس المستفادة من أخطار هذه السيول ولم تضع الحلول المناسبة لتشعر المواطن بالأمن والطمأنينة على نفسه وأسرته وممتلكاته، وهذه السيول جاءت لتؤكد للجميع أن البلدية لم تدرس الحلول المناسبة ولم تعر أية اهتمام للأمطار والسيول.
ويقلل الأخ حمدان العنزي من الجهود التي بذلتها الأجهزة الحكومية في حفر الباطن وخاصة البلدية التي لم تهتم بأوضاع المدينة وتحديداً مخاطر السيول وتركت المدينة تغرق المياه، ومشروع التصريف الخاص بالسيول تراكمت فيه مياه الأمطار لانسداده والطرق الأخرى مملوءة بالمياه وأعاقت الحركة ولم نشاهد أي نشاط وجهد للبلدية ومعداتها اختفت من الأحياء السكنية ومع الأسف الشديد فلدى البلدية الكثير من العلم والدراية عن خطورة السيول على المدينة ولم تعمل بجدية على تلافي هذه الأخطار المحدقة التي لم نشهد للأسف من نتائجها شيئا يذكر، وإنما كانت سبب رئيسي في تدفق المياه بغزارة إلى الأحياء السكنية والتسبب في غرق المدينة فما المصلحة من شوارع غير مأهولة على الإطلاق بالسكن، فالمدينة تغرق والمواطن متضرر والبلدية عاجزة عن الحلول.
المواطن عبدالله الظفيري من حي الفيصلية حمَّل مسؤولية اجتياح السيول لمدينة حفر الباطن على البلدية والدفاع المدني وقال: نحن الآن نعاني الأمرين من محاصرة السيول لمنازلنا ونطلب العون من البلدية لفتح قنوات لتصريف السيول بواسطة آليات ومعدات البلدية، ولكن دون فائدة وأعتقد أن البلدية في حيرة من أمرهم ولم يكن يتوقعون هذا السيل العارم الذي عصف بالمدينة، وألحق بأهلها أضراراً مادية.
ويرى الأخ محمد الخفير بأن الأمور في محافظة حفر الباطن جراء اجتياح السيول خارجة على السيطرة إذ يؤكد كبار السن بأن هذه الأمطار لم تحدث منذ 40 سنة، ولذلك لم يعد لدى الأجهزة الحكومية بالمحافظة أية امكانية لتلافي أخطار السيول، فالخطر حصل والأضرار جسيمة.
ويطالب المواطن حسن عالي المطيري الدولة بأن نجد حلاً مناسباً لمدينة حفر الباطن إذ وقوعها بقلب وادي الباطن يشكل خطراً وتهديداً مباشرا قائماً على حياة وممتلكات المواطنين، كما حصل صبيحة يوم الأحد 20/11/1424هـ، إذ الحلول التي وضعتها البلدية غير مفيدة ولا تبعد الخوف الذي يستشعره المواطنون من مخاطر السيول.
ويقترح المواطن سعد الطلحي على البلدية أن تعمل على تخفيض منسوب شارع الأمير سلطان الغربي باتجاه الشمال حتى يلتقي شارع 60 ويصب في مشروع تصريف اليسول إذ إن المياه المندفعة بقوة من مجرى الوادي اتجهت نحو المدينة بكل سهولة، وحاصرت منازل المواطنين بحي الفيصلية والخالدية والعزيزية، وأبو موسى الأشعري وأغرقت عددا من المنازل والمحلات التجارية، وكان يفترض من البلدية أن تعمل على خفض منسوب الشوارع من الغرب إلى الشرق لتصب جميعها في أحواض مشروع تصريف السيول.
ويعتقد المواطن غازي العتيبي أن السيول التي اجتاحت مدينة حفر الباطن أكبر بكثير من امكانات البلدية والدفاع المدني، وليس من المناسب أن نلقي باللائمة على أية جهة حكومية، فهم بذلوا جهوداً، ولكن الحدث والكارثة أكبر من امكاناتهم، والمسؤولية، وحدها تقع على عاتق الوزارات المختصة التي لديها تصور كامل عن مدينة حفر الباطن وأهميتها وأبلغت في حينه بكارثة السيول ولم تسارع إلى إرسال معدات وكوادر بشرية لمواجهة السيول العارمة التي اكتسحت المدينة.
ويقول المواطن سعد مرزوق العنزي: الدفاع المدني ليس لديه امكانات تتناسب مع حجم وأهمية كارثة السيول وهم بحق بذلوا جهوداً كبيرة، ولكن الآليات قليلة جداً وبعض الأسر لم يتم إنقاذها.
لقطات:
- شوهد الطيران العمودي بأجواء حفر الباطن، وذلك لاستكشاف المنطقة.
- بطاقة شكر أوصانا بها عدد من المواطنين المحاصرين بالسيول لرجل الأعمال الأستاذ عبدالرزاق المنور على تبرعه بآلياته في شفط المياه، وردم بعض الحواري لتخفيف المعاناة وهذا ليس غريبا على أبناء الوطن.
- تحدث ل«الجزيرة» المواطن جمال الجميلي قائلاً: إن ابنة عمه البالغة من العمر ثلاث سنوات قد لقيت حتفها غرقاً في مشروع تصريف السيول ولا يزال البحث عنها جارياً من قبل رجال الدفاع المدني واستمر لمدة أكثر من ست ساعات. وما زالت مفقودة.

عبدالرزاق المنور/ رجل أعمال


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved