Thursday 15th January,200411431العددالخميس 23 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بين مؤيد ورافض لإزالتها بين مؤيد ورافض لإزالتها
المباني الطينية في ضرماء تاريخ يحتاج إلى وقفة

* ضرماء - محمد فهد المدبل:
شهدت المنطقة المركزية في ضرماء تطوراً ملموساً وتغيراً ملحوظاً بعد أن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإعادة إعمار جامع الإمام فيصل بن تركي حيث أصبح تحفة معمارية يتوسط تلك المباني الطينية المهجورة والتي تمثل خطراً على ما جاورها وملجأ لضعاف النفوس مما دعا بلدية ضرماء لدراسة تطوير المنطقة المحيطة بالجامع من خلال إزالة المباني الطينية وفتح العديد من الشوارع حيث أبدى عدد من المواطنين ارتياحهم لهذا التطوير في حين عارض عدد آخر ذلك معتبرين هذا الهدم والإزالة إنما هي إزالة لتاريخ شاهد على حضارة ضرماء ومكانتها.
و«الجزيرة» التقت بعدد من المواطنين لأخذ الآراء والمقترحات حول هذا الموضوع.
ففي البداية قال المواطن عبدالمحسن بن محمد القباني: المباني الطينية القديمة تمثل فترة زمنية تاريخية لضرماء ففيها نجد رائحة الأجداد وفي طرقاتها نجد عبق الماضي إلا انها في الوقت الحاضر أصبحت بؤرة فساد وملاذا لضعاف النفوس فمع هذا الوضع يجب إزالتها وإعادة تخطيطها أو نزع ملكياتها من قبل البلدية وصيانتها وترميم المباني الآيلة للسقوط منها لتكون قرية صغيرة تمثل هذا البلد وأهله، كما يجب الاهتمام بالآثار الجيدة الموجودة في هذه المباني والمتمثلة في الزخرفة العمرانية أو طريقة البناء والتي تنم عن مهارة من شيدها ومثال ذلك تلك البئر المطوية التي يظهر فيها مهارة البناء وروعته التي يجب الحفاظ عليها والاهتمام بها. وأرجو من المسؤولين في البلدية الاهتمام ببعض المباني الطينية الكبيرة المنتشرة في أنحاء متفرقة من ضرماء والحفاظ عليها. أما المواطن عبدالعزيز بن عبدالله الغانم فقد قال: الأحياء القديمة تعد معلماً تاريخياً يساعد هذه الأجيال على معرفة ما كان عليه أجدادهم فلابد من الاهتمام بها وترميم بعضها وخاصة الحكومية منها ثم تقوم البلدية بعمل رفع مساحي للمباني الآيلة للسقوط وإزالتها وعمل تخطيط جديد لها يوزع على أصحاب الأملاك لإعادة بنائها، كما أدعو إلى تشكيل لجنة من إمارة منطقة الرياض وبعض الإدارات الحكومية ذات العلاقة لتقوم بعرض بعض الأحياء بعد تخطيطها على رجال الأعمال لإقامة مشاريع سكنية واستثمارية عليها أو تقوم الدولة بنزع ملكياتها وتخطيطها ثم توزيعها، فالمباني الطينية بطريقتها الحالية لا تصلح للبقاء لأنها أصبحت ملاذاً لأصحاب النفوس الضعيفة وملجأ للعديد من الحيوانات. فيجب عمل دراسات جدية لهذه المباني والأحياء واستغلالها. ويقول المواطن عبدالله النويجم: أرى إزالة البيوت المتساقطة والمتهدمة وترك المباني القائمة والمتماسكة وترميمها وعمل بعض المتاحف القديمة فيها بحيث تشتمل على بعض الآثار والأدوات المستخدمة في ذلك الوقت، كما يجب وضع سور من الطراز القديم بارتفاع أربعة أمتار يحيط ببعض المباني القديمة وفيه بوابة قديمة ويكون بداخله معرضاً للتراث تشرف عليه إحدى الإدارات الحكومية بحيث يكون مرجعاً تاريخياً ويوضع حول هذا السور مسطحات خضراء وأشجار ومواقف للسيارات.
ويقول المواطن عبدالله فالح العماني: يجب الاستفادة من تجارب بعض المدن في هذا المجال وأرى تشكيل لجنة من ذوي الخبرة لتحديد منطقة أو حي قديم يعاد ترميمه بحيث يصبح نموذجاً للأحياء القديمة، كما يجب تحديد العديد من المعالم والآثار القديمة التي لازالت باقية مثل بقايا السور القديم وبعض القلاع ومدرسة الصواغ ومدرسة الأيتام والعديد من الآبار المطوية وغيرها وإعادة بنائها أو ترميمها. ونظراً لما تمثله تلك الآثار من تاريخ يشهد لعراقة ضرماء ومكانتها فيجب الاهتمام بمثل هذه المباني الطينية وعدم إزالتها إلا في الحالات الضرورية والمتمثلة في تهدم وتساقط الكثير من أجزائه وصعوبة اعادة ترميمه.
ويقول المواطن حمود ضاوي العصيمي: تقاس الأمم بتاريخها ومحافظة ضرماء تحمل الكثير من المعاني التاريخية الضاربة في القدم، فالمحافظة عليها يمثل حفظا لهذا التاريخ والتراث القديم الذي يحمل طابعا مميزا بالشكل والمضمون وحيث إن المباني الطينية يمثل بعضها شاهدا على تاريخ المنطقة، لذا فلابد من صيانتها والاهتمام بها لتكون رمزا تاريخيا ومصدر جذب لضرماء، أما بالنسبة للمباني الآيلة للسقوط والتي يمثل بقاؤها تشويها لمنظر المحافظة وخطرا على ما حولها، فيجب ازالتها ولا يفوتني ان اقترح تشكيل لجنة من كبار السن للنظر في المباني التاريخية والدلالة عليها ودورها في تاريخ ضرماء. أما المواطن إبراهيم راشد بن حمود آل مغيرة فيقول: المباني الطينية القديمة تنقسم إلى قسمين: قسم متهدم ومتهالك أو أنه آيل للسقوط فهذا يستحسن إزالته لما يمثله من خطر وتشويه لمنظر المحافظة، والقسم الثاني بيوت طينية لا بأس بها فهذه يمكن إعادة ترميمها وصيانتها والاهتمام بها لأنها تمثل ماضي البلد وماضي الآباء والأجداد فتكون بعد ترميمها رمزاً تاريخياً للبلد مثل بعض القصور القديمة والأبراج وبعض المنازل ذات الأشكال الجميلة، فأرجو من المسؤولين الاهتمام بهذا التراث الأصيل وترميمه في أسرع وقت وإزالة المتهالك منه حتى يبقى لنا ولأبنائنا تراث آبائنا وأجدادنا.
ويقول المواطن محمد بن سعود المدبل: أرى ان يتم تشكيل لجنة من البلدية والمحافظة والأوقاف والزراعة للنظر في وضع المباني القديمة بحيث يتم ازالتها وتستبدل بقطع أخرى لأصحابها ثم تقوم البلدية بتخطيطها واستثمارها تجاريا وسياحيا مع الحرص على بقاء المباني التي كان لها دور تاريخي مثل المدرسة ومركز الإمارة القديم والمركز الصحي وعدد من القلاع والبئر الرئيسي فيعاد اصلاحه وتقام عليه السواني والمباني الأساسية لكي تبقى هذه المعالم رمزاً وشعاراً يتذكره الأبناء ويدخل ذلك تحت إشراف إدارة الآثار والمتاحف.
أما المواطن عساف عبدالله السيف فيقول: إن ما تلقاه محافظة ضرماء من تطوير في كافة المجالات لدليل على الدعم السخي من حكومتنا الرشيدة لينعم المواطن بالراحة والطمأنينة حيثما كان وان ما تقوم به بلدية ضرماء من جهود لتطوير ضرماء من خلال فتح الشوارع وإزالة المباني القديمة ليدل على ما يبذله رئيسها من جهود طيبة.. وحول قيام البلدية بإزالة العديد من المباني الطينية فإن ذلك يرجع للمصلحة العامة للسكان فإن بعض هذه المباني قد تكون خطراً على ما جاورها من مبان أخرى أو مأوى لضعاف النفوس فلابد من ازالتها والعمل على تنشيط المنطقة القديمة لاستثمارها واحيائها.
وأخيراً يقول المواطن خالد عبدالمحسن العبدان: إزالة هذه المباني القديمة إزالة لماض عريق وتراث يكاد ينسى حيث إن ضرماء عرفت في التاريخ منذ القدم ولم تجد هذه المدينة التاريخية الاهتمام والرعاية الكافية فيجب عدم إزالة المباني القديمة بل صيانتها وإعادة بنائها والمحافظة عليها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved