من الإثارة أن يستأنف الدوري بلقاء ثقيل مثل ديربي العاصمة بين الهلال والنصر.. لكن واقع الفريقين يقول أنها ليست الإثارة الكاملة التي كانت سمة لقاءاتهما إلى ما قبل التصريح الهلالي الشهير قبل عشر سنوات بأن المنافسة مع النصر انتهت!!
في سنوات خلت كان لقاءالهلال والنصر محل النقاش والاحاديث وسيد حوارات المجالس قبل اللقاء بأسبوعين على الاقل.. ويمتد الحديث عن المباراة إلى ما بعدها بمدة مماثلة.. كانت المدرجات مملوءة بالمتفرجين عن آخرها.. حتى لا تكاد تجد موقعاً لقدم.. أما اليوم.. فالمدرجات شبه خالية.. اختلف اللاعبون.. قل اهتمام الناس بالمباراة حتى تحس أحيانا انها مباراة لمباراة وليست جامعة الهلال بالنصر!!
لا أدري ما سبب ما يحدث..
* هل لفارق البطولات الكبير والذي يصل إلى الضعف بين الفريقين دور في ذلك؟
* هل لغياب روح اللاعبين وحماسهم ومثابرتهم دور في ذلك؟
* وهل للنتائج الكبيرة بالثلاثة والاربعة التي حققها الهلال علاقة بالأمر؟
* هل تشبعت الناس من الكرة.. ومن الهلال والنصر؟
* هل لاهتمام فريق بالفوز على الآخر.. واهتمام الآخر بالبطولات والذهب دور فيما يحدث؟
هل لزيادة عدد مرات الديربي في السنة الواحدة بعد ان كان محصورا في مواجهتين فقط دور في غياب الاثارة؟؟ اعني الاثارة التامة ومن كافة النواحي وليست إثارة التسعين دقيقة التي قد نستمتع بها في بعض المواجهات الحالية!
الأسباب عديدة.. وكم اتمنى أن تخرج مباراة الليلة من «العادية» الى قمة المتعة والاثارة.. وان نشاهد الهلال والنصر كما كنا نشاهدهما قبل سنوات!!
هكذا صورنا البعض
لا أعرف سبباً واحداً غير الرغبة في «التسويق» والعزف على اوتار «المراهقين» يجعل بعض الصحف تزج بصور «المشجعات» بمناسبة أو بدونها في تغطيتها «لخليجي 16» التي أغلقت الاحد الفارط في الكويت!!
والمتابع لهذه الصحف يعتقد للوهلة الاولى ان زوم مصوريها قد انتقل من الملعب إلى المدرج لالتقاط صور «الحسناوات» ومن ثم عرضها مصحوبة بتعليقات ساذجة.. وربما كانت منافية أيضا للذوق العام!!
فحينما تقع مثل هذه الصفحات «الممكيجة» في يد قارىء لا ينتمي للبلد فإنه سيعتقد أن ما تشاهده عيناه هو جل اهتمام القارىء المحلي لذا فقد تم التركيز عليه بهذه الصورة السطحية..
.. أما البعيدون عن دهاليز الرياضة فإنهم سيتوقعون أن هذه الصفحات معنية بالموضة وآخر ما توصلت إليه دور الأزياء.. او هي استعراض «سافر» لآخر موديلات «البراقع» و«النقابات» وغيرها مما ترتديه «المغاتير» في مدرجات «الملاعب الكروية».
.. ومن يدري فربما ذهب البعض لاقامة سباق «ملكة جمال الصورة» تأسياً بالمسابقة الانترنية الشهيرة في مونديال 2002 والتي شهدت سابقة جديدة على الملاعب لاختيار اجمل اللاعبين شكلاً!
.. لن اكلف نفسي في البحث عن سبب «لرز» تلك الصور.. فالواقع انها كانت فقط «لدغدغة» مشاعر «المراهقين» فقط.. والا ففي الملعب عشرون الف شخص فهل ضاع الزوم عنهم وسقط على من شاهدنا صورهن فقط؟!
.. في النهاية أقول.. ان الامر يتعلق بكرة القدم ومنافستها وليس من اللائق ان تذهب البوصلة إلى اتجاه آخر.. وان كان ولابد.. فليس بهذا الشكل الذي ربما يجعلنا محل تندر الآخرين!!
رسالة إلى حسين الحبشي
خسر فريق الهلال الاولمبي فرصة الفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد.. ومعها خسر المدرب الوطني حسين الحبشي فرصة ضم اسمه الى قائمة مدربي الذهب التاريخية في نادي الهلال.
ولإن كان الحبشي قد فقد الفرصة هذه المرة فإن المجال متاح له للفوز بها مستقبلاً بشرط المثابرة في العمل والحرص على التعلم والاستفادة من كل جديد في عالم وطرق التدريب.. اضافة إلى أهمية قراءة الماضي جيداً والاستفادة من الاخطاء والعمل على تجاوزها..
والواقع هنا أن الحبشي قد نجح في قيادة الهلال «الشاب» في دورة الصداقة الدولية وكأس الامير فيصل بن فهد لكنه وقع في اخطاء كلفته الخروج بلا ذهب رغم ان الهلال الذي استفاد كثيراً من المشاركتين كان قادراً ايضا على جمع الحسنيين.. النجوم الشباب وأكاليل الذهب!!
.. ومن باب «رحم الله امرأً اهدى لي عيوبي» فإني اتمنى من الحبشي ان يتقبل هذه الرسالة بصدر رحب لعلها تكون مفيدة له في قادم المناسبات!!
.. وأقول..
أولاً: ان حسين قد اخطأ بحق الهلال وحرمه من اضافة بطولة جديدة مع مطلع العام الجديد عندما اصر على عدم الاستفادة من العناصر الأجنبية المتاحة او الاسماء المعروفة التي تسند الفريق وتدعم لاعبيه وتفيدهم فنياً ونتائجياً.. وكم تمنت الجماهير الهلالية تدخل الادارة في هذا الشأن لاقناع المدرب.. فالاهم هو الهلال!!
كما ان حسين قد اخطأ في الاصرار على مشاركة بعض اللاعبين الذين يكثرون من اللت والعجن بلا فائدة وسط الميدان مع ان الفرصة كانت امامه لاختيار بدلاء افضل منهم لمشاركة الفريق!!
.. وأخطأ الحبشي ايضاً بعدم التعامل المناسب مع مقدرات الفريق في المباراة النهائية حيث لعب الصويلح والعنبر في خط المقدمة دون بدلاء.. وعندما اصيب الاخير اضطر الى احضار الحربي لاعب الوسط للزج به في المقدمة لكن اللاعب الذي لم يلعب قط في هذا المركز لم يضف اي جديد للفريق!!
وفي هذه النقطة بالذات كان من الاحرى به الاستفادة من خيارات عدة.. تراوري.. سيسيه.. الشيحان.. سامي .. حسين العلي.. ولو فعل ذلك لربما تبدلت الحال!!
.. من الاخطاء ايضاً عدم تدريب اللاعبين على ركلات الترجيح وهذه ظهرت جلية في كافة مباريات المسابقة!!
.. ومن الاخطاء ايضا عدم التهيئة النفسية المناسبة للاعبين صغار في السن خاصة بعد نشوة الفوز العريض على الطائي..
** هذه بعض الاخطاء.. وهي لا تحجب الايجابيات بالطبع ولكنها رسالة للمستقبل .. فالماضي لن يعود!!
مراحل.. مراحل
** في خليجي 16 أكد الاخضر حجم الفارق الفني الكبير بينه وبين منافسيه فهاهو ينهي الدورة الثالثة على التوالي بلا خسارة.. كما ان هيبته وقوته لم يتأثرا بحضور جيل جديد من اللاعبين يكمل ما بدأه جيل الانجازات السابق.
** النجم ياسر القحطاني ستكون مهمته صعبة في قادم الايام للحفاظ على ما حققه في هذه الدورة ومواصلة حضوره الفاعل.. وعلى ياسر الاستفادة من تجارب لاعبين سابقين سجلوا حضوراً لافتاً ثم خفت نجمهم.. وكانت البداية هي النهاية لهم!!
** كل من يستحق لقباً في خلجي 16 فاز به!!
** في يوم واحد.. «التم المتعوس على خايب الرجا» واخذوا بالنيل من المهاجم الكبير الذي ما زال يجرعهم العلقم رغم ابتعاده!!
** أحد الكتاب قال ان من الطبيعي ان يفوز منتخبنا بكأس الخليج وعلل ذلك باتساع مساحة المملكة وكثرة سكانها مقارنة بالدول الخليجية الاخرى!!
** كرة القدم لا تعترف بالجغرافيا.. والا وعلى سبيل المثال.. لسيطرت ليبيا على نتائج مواجهتها مع المغرب وتونس!!
** زميلي وصديقي سعود عبد العزيز تحدث عن «الجراد» ويبدو انه يدرك دوره في حدوث سنوات «الجدب والجوع والجفاف» حتى صارت الارض الخالية من وسائل العيش والخضرة تسمى «جرداء»..
لكن خبرة الزميل ب«الجراد» لم تجعله يعرف انه من «الحشرات» وليس طائرا أليفاً كما يقول..
** بعض اللاعبين يطارد «عدسات» المصورين اكثر من مطاردة الكرة!!
** الزميل صالح الهويريني.. أي تأخير في نزول شريط الثنيان إلى الأسواق سوف يعود عليه عكسياً.. أليس كذلك!!
للتواصل..
| 
