Saturday 17th January,200411433العددالسبت 25 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

للرياضيين فقط..! للرياضيين فقط..!
جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية دعوة بحث عالمية لتطوير الرياضة العربية
د.صالح بن أحمد العبود

مساء يوم السبت الماضي كان لي شرف تلبية دعوة كريمة لحضور حفل برنامج الإعلان عن الدورة الخامسة (2004- 2005م) لجائزة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الجائزة الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية.
ولقد انبثقت هذه الجائزة من فكر وعقلية أمير الشباب وفقيده سمو الأمير فيصل بن فهد طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، ولقد رأت هذه الجائزة الدور وترعرعت وتطورت في حياة سموه، فلقد أدرك سموه منذ وضع اللبنات الأساسية للرياضة السعودية والعربية أهمية البحث العلمي وتشجيعه من أجل النهوض بالمجال الرياضي والتربية البدنية وتنمية التفاهم والتضامن الدولي وإشاعة البحث العلمي كمنهج لتطوير الرياضة العربية، حيث تم الإعلان عن الجائزة في عام 1983م وذلك قبل مرور عشر سنوات على قيام الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعد سبع سنوات من تأسيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية.. ولقد مرت الجائزة منذ انطلاقتها بمراحل تطويرية متعددة خلال دوراتها المختلفة لعل أهمها توسيع نطاق الجائزة من المحلية إلى العالمية وربطها بالاتحاد الدولي للتربية البدنية FIEP وفي عام 2001م قرر سمو الأمير نواف بن فيصل تشكيل لجنة جديدة للجائزة من أجل استمرارية هذا التطوير وتمت مضاعفة قيمة الجائزة عشر مرات لتبلغ 000 ،300$ بمعدل 000 ،100$ لكل محور من محاور الجائزة الثلاثة الإدارة الرياضية، التدريب الرياضي، والرياضة المدرسية... وفي مساء السبت الماضي تم الإعلان عن برنامج الجائزة وخطتها الزمنية في دورتها الجديدة وبعد ذلك ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل رئيس اللجنة العليا للجائزة كلمته ومن ثم فتح سموه الكريم باب النقاش والمداخلات للحضور ورد سموه بصدر رحب وسعة على جميع التساؤلات ولقد أسعدنا كأكاديميين ومتخصصين في التربية البدنية وعلوم الرياضة حرص سموه وإدراكه العميق لأهمية البحث العلمي للرقي بالرياضة العربية نحو العالمية والانجاز وتأكيد سموه على ضرورة التواصل بين المؤسسات الشبابية والرياضية والمؤسسات التعليمية ككليات وأقسام التربية البدنية وعلوم الحركة في الوطن العربي... وعلى الرغم من إدراكي العميق للجهود الكبيرة والملموسة التي بذلتها اللجنة العلمية لتطوير الجائزة ولائحتها الأساسية لكي ترتقي لمكانة الاسم الذي تحمله الذي له مكانة خاصة في قلوب أبناء هذا الوطن، إلا أنني أجدها فرصة مواتية من خلال هذه الزاوية ان أقدم هنا بعض الاقتراحات التي أتمنى من اللجنة دراستها مع إيماني الكامل برحابة صدر سمو الأمير نواف بن فيصل وحرصه الدائم على تبني كل مايرتقي بالجائزة من حيث عدد ونوعية البحوث المقدمة واستقطاب نخبة من العلماء والمتخصصين من مختلف أرجاء العالم سواء للمشاركة في إجراء البحوث المقدمة للجائزة أو تحكيمها أو سبل تطويرها.
أتمنى الإعلان عن الجائزة بصورة أوسع سواء على المستوى العربي أو العالمي وبلغات الجائزة الأربع، فهناك قنوات وأبواب كثيرة ومهمة للإعلان عن الجائزة لم يتم طرقها، فيمكن على سبيل المثال الإعلان في المواقع العلمية الرياضية المهمة في شبكة «الانترنت» كموقع SPORTSCIENCE ومواقع اتحادات التربية البدنية والرياضة والجمعيات الوطنية والعالمية المتخصصة والتي منها على سبيل المثال موقع الاتحاد الأمريكي للصحة والتربية البدنية والترويح والتعبير الحركي AAHPERD وموقع الجمعية البريطانية للرياضة والتدريب BASES ويمكن أيضاً الإعلان عن الجائزة في المجلات والدوريات العلمية العربية والعالمية المتخصصة التي من أشهرها المجلة الأمريكية للطب الرياضي AJSM والمجلة العالمية لعلم النفس الرياضي IJSP ومجلة علوم الرياضة JSS... وغيرها من الدوريات العلمية الأخرى.
كما يمكن الإعلان عن الجائزة في مواقع المؤتمرات العلمية الرياضية المستقلة أو التي تعقد على هامش الدورات الأولمبية أو البطولات العالمية والقارية.
أقترح ان تعود الجائزة كما كانت بحيث تمنح كل 4 سنوات فمنح الجائزة كل سنتين كما أعلن عنه في الدورة الحالية لا يتيح زمناً كافياً للباحثين لإجراء البحوث الوطنية منها أو التجريبية، فلقد تبقى فقط 11 شهراً منذ إعلان محاور البحوث حتى آخر موعد لقبول البحوث، واعتقد بل أكاد أجزم ان هذه الفترة الزمنية قد لا تكفي لاجراء بحوث وطنية أو تجريبية تسهم في تطوير الحركة الرياضية، وهذا سيؤثر بطبيعة الحال كثيرا على عدد البحوث التي ستقدم ونوعيتها، فالبحوث التجريبية تحتاج إلى فترة زمنية أطول خاصة المتعلقة منها بتطبيق تدريب رياضي معين أو برنامج أو أسلوب تدريسي في المدرسة خلال دروس التربية البدنية فأرى أن تمنح الجائزة كل أربع سنوات وبهذا ستكون هناك فترة زمنية أطول لتصميم البحوث وإجرائها.
أقترح عقد مؤتمر أو ندوة علمية رياضية على هامش الدورة الرياضية العربية التي ينظمها الاتحاد العربي للألعاب الرياضة كل أربع سنوات وهي فترة زمنية تنسجم مع الفترة الزمنية المقترحة للجائزة وتقدم في هذا المؤتمر أو الندوة جميع البحوث العلمية المقدمة للجائزة التي تم تحكيمها سواء التي فازت بالجائزة أو التي لم تفز، ويتم أيضاً نشر هذه البحوث في كتاب خاص ببحوث الجائزة، وتذكر في خاتمة هذا الكتاب أهم التوصيات العامة التي انبثقت من هذه البحوث ومجالات تطبيقها والقطاعات التي يمكن ان تستفيد منها كما يمكن في نهاية هذا المؤتمر تقديم جائزة الأمير فيصل وتكريم الفائزين بها، أو إقامة حفل خاص بذلك وفقاً لما تراه اللجنة العليا للجائزة.
أتمنى ان يخصص أو يمنح جزء من الجائزة للشخصيات العربية الأكاديمية أو الرياضية التي أسهمت خلال حياتها العلمية أو العملية في رقي وتطور الحركة الرياضية في الوطن العربي من خلال البحث العلمي الرياضي النظري أو التطبيقي أو من خلال تأليف أو ترجمة الكتب العلمية الرياضية المهمة التي لايستغني عنها العاملون في مجال الرياضة التنافسية والمدرسية.
وفي الختام فإننا نتطلع أنا وزملائي أعضاء هيئة التدريس بقسم التربية البدنية وعلوم الحركة بجامعة الملك سعود إلى الزيارة التي وعدنا بها سمو الأمير نواف بن فيصل للقسم لإيماننا بأهمية هذه الزيارة وما ستحدثه من نقلة نوعية في تعزيز سبل التعاون ومد المزيد من الجسور بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجامعة الملك سعود في سبيل الارتقاء بالحركة الرياضية.. والله من وراء القصد.

للتواصل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved