Monday 19th January,200411435العددالأثنين 27 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مخاوف من اندلاع حرب جديدة في منطقة موبوءة بالمجاعات والأيدز مخاوف من اندلاع حرب جديدة في منطقة موبوءة بالمجاعات والأيدز
محاولات غربية لتهدئة النزاع الحدودي الإريتري الإثيوبي

* نيروبي - رويترز:
تكثّف القوى الغربية الوساطة لإنهاء خلاف حدودي بين اريتريا واثيوبيا، وهي حليفة رئيسية للولايات المتحدة، بعد مرور أقل من أربع سنوات على حرب حدودية ضارية خاضتها الجارتان الواقعتان في القرن الافريقي.
وكان آخر مسؤول يطلب من الجانبين تهدئة النبرة الغاضبة المستمرة منذ شهور هو الوزير البريطاني لشؤون افريقيا كريس مولين الذي التقى برئيس الوزراء ملس زيناوي في أديس أبابا في وقت متأخر يوم الجمعة بعد محادثات في اريتريا وجيبوتي.
والتالي هو المستشار الألماني جيرهارد شرودر الذي وصل أمس الأحد في بداية جولة افريقية تهدف جزئياً إلى تعزيز مجهود تسوية الصراع.
ومن المقرر ان يصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية دونالد ياماموتو إلى المنطقة في وقت لاحق من الشهر في محاولة لاصلاح العلاقات بين اثيوبيا وجارتها الصغيرة.
ويسعى الجميع إلى زيادة الوعي الدولي بالمخاطر التي تشكلها زيادة التوترات بين الجارتين اللتين أودت الحرب بينهما بين عامي 1998 و2000 بحياة70 ألف شخص.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية وهي مركز للبحوث «رغم ان المواجهة هي حالة تقليدية لمنع الصراع فان ما تم فعله قليل حتى الآن».
وأضافت «يخاطر المجتمع الدولي مرة أخرى باظهار انه لا ينظر إلى افريقيا إلا عندما ان تندلع الحرب ويموت الناس».
وتعثرت عملية السلام منذ رفضت اثيوبيا قبول حكم لجنة مستقلة بشأن ترسيم الحدود المتنازع عليها البالغ طولها ألف كيلومتر. وأبرز إطلاق نارعلى الحدود في نوفمبر تشرين الثاني تنامي العداء. وقبلت اريتريا قرار لجنة الحدود برمته الا ان اثيوبيا أجّلت إلى أجل غير مسمى ترسيم الحدود الفعلي برفض قرارها بأن قرية بادمي التي أشعلت الصراع تنتمي إلى اريتريا.
وتتزايد التوترات بين كلتا الدولتين منذ ذلك الحين مما زاد القلق من ان يؤدي استمرار المأزق إلى تعثر أو سد الطريق أمام جهود محاربة الأزمات الانسانية التي تؤثر على كلتا الدولتين. ويخشى الدبلوماسيون من ان الخلاف قد يتطور في أحسن الأحوال إلى مواجهة دبلوماسية طويلة المدى مما يحكم على القرن الافريقي الفقير بمزيد من سنوات التخلف أو في أسوأ الأحوال إلى اندلاع صراع جديد.
وتقدر الأمم المتحدة عدد من يواجهون نقص الغذاء هذا العام بحوالي 7 ،1 مليون نسمة من شعب اريتريا البالغ تعداده أربعة ملايين نسمة في حين قد تنهار الخدمات الاجتماعية للشعب الاثيوبي الذي يزيد تعداده على 60 مليون نسمة خلال عقد تحت وطأة مرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» وأزمتها الغذائية الخاصة.
كما أعربت واشنطن عن القلق من ان المنطقة يمكن ان تكون معبراً ومنطقة عمليات للإرهابيين وقد ساعدت كلتا الدولتين في محاربة هذا التهديد.
وأيدت كل من اثيوبيا واريتريا الحرب الامريكية في العراق في العام الماضي. وطالبت اريتريا بفرض عقوبات على اثيوبيا لرفضها القرار الذي اتفق كلا الجانبين على انه سيكون نهائياً وملزماً بموجب بنود اتفاق سلام وقع في الجزائر عام 2000.
ومن علامات الصعوبة التي يواجهها الدبلوماسيون خلاف متصل بهذا الأمر بين الجانبين بشأن اقتراح تعيين الأمم المتحدة لويد اكسوورثي وزير الخارجية الكندي السابق كوسيط مكلف باعادة الدولتين إلى المفاوضات. وتدعم اثيوبيا وهي القوة المسيطرة في القرن الافريقي وحليف أساسي في حرب واشنطن على الإرهاب في شرق افريقيا تعيينه.
وترفضه اريتريا قائلة انه يتعين تنفيذ القرار بشأن الحدود قبل إجراء أي محادثات.
وأشار اكسوورثي نفسه إلى ان المهمة هائلة. وقال لوكالة الإعلام التابعة للأمم المتحدة «ايرين» هذا الشهر «لا بد ان يكون لديك مستمع متفتح من أجل إقامة حوار وأعتقد ان ذلك هو ما نحتاج تحقيقه».
وأضاف «لا يوجد مناخ من هذا النوع حتى الآن... النبرة تزداد توتراً ويمكن ان يتفجر هذا إلى مزيد من الأعمال العدائية».


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved