* الرياض فهد المطرفي
عاد إلى أرض الوطن الفريق الطبي الأغاثي مع المستشفى الميداني السعودي الذي أمر بإقامته خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة «بام» التابعة لمحافظة كرمان جنوب شرق جمهورية إيران الإسلامية بعد كارثة الزلزال التي ضربت المدينة الشهر الماضي حيث استمرت هذه المهمة (15) يوما.
وقد تكون الفريق الإغاثي من حوالي 90 فردا من عدة قطاعات هي الحرس الوطني والذي شكل (60%) من الفريق بما مجموعه (43) فردا، ومن الهلال الأحمر 14 فردا، ووزارة الصحة 17 فردا، ومن وزارة الدفاع (5) أفراد.
وقد بدأت المهمة الإنسانية الجليلة بعد وقوع الزلزال مباشرة، حيث تلقت الجهات المختصة التوجيهات السامية بالإسراع بإغاثة الأشقاء بإيران. ومنذ وصول الفريق إلى هناك بدأ المستشفى الطائر بنقل المصابين إلى المستشفيات في طهران ومدن أحرى حيث تم نقل ما يقارب (250) شخصا.
بعد ذلك قام أعضاء المستشفى الميداني بمعاينة ما يقارب (3000) مصاب خلال الأيام الأولى. وقد قدم المستشفى هناك خدمات جليلة مثل إجراء العمليات والرعاية الطبية حيث تم إجراء 10 عمليات جراحية وتم نقل المرضى عن طريق سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السعودي إلى مدن أخرى. وقد بلغ عدد الطائرات التي شكلت الجسر الجوي 6 طائرات سعودية حملت على متنها المستشفى الميداني المجهز بجميع المعدات والأجهزة الطبية والإغاثية من خيم وغيرها.
وقد شكلت المساعدات المقدمة من الشئون الصحية بالحرس الوطني الجانب الأكبر من مساهمة المملكة العربية السعودية في إغاثة الشعب الإيراني الشقيق. فقد ضم الفريق الطبي التابع للحرس الوطني طواقم طبية متكاملة من أطباء وفنيين وممرضين إضافة إلى كافة المعدات واللوازم الطبية والتجهيزات اللازمة لمثل هذه الكوارث.
كما شملت المساعدات المقدمة من الحرس الوطني مساعدات إنسانية اشتملت على مخيم للإيواء واغطية وبطانيات إضافة إلى عدد من المولدات الكهربائية والرافعات.
وفي نهاية هذه المهمة الإنسانية تم التبرع بالخيام لمحافظة «كيرمني» الإيرانية لإنشاء مدرسة، أما الأدوية والمستلزمات الطبية فقد تم التبرع بها لجامعة العلوم الطبية في محافظة كيرمني.
| 
