Monday 19th January,200411435العددالأثنين 27 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ابن سعدي العلاَّمة وصاحب الصدر الوسيع ابن سعدي العلاَّمة وصاحب الصدر الوسيع

أشكر الأخ ابراهيم التركي إذ غذّى صفحة مقالات الجزيرة عدد 11423 وتاريخ 15/11/1424هـ عن العلاَّمة الفاضل عبدالرحمن السعدي عليه رحمة الله وعلماء الأمة أجمعين وعند تسلسل العبارات التي ساقها الكاتب إبراهيم يسعدني أن أرفق بعض العبارات التي فهمتها شخصياً من بعض الأشخاص أو التي قد رأيت بعضاً منها ولو أنني كنت صبياً.. يجوز من الخطأ أكثر من الصواب ولكن المندوحة والخاطرة تفيدان أن ينضم لقاموس المعلومات الآنفة ولو بالشيء اليسير وهو أنه أي الشيخ كان يجلس قبل صلاة العشاء بالجامع مع حشد يترقبون تفسيره لمحكم الكتاب حيث يشرح الآيات حسب مناسبتها للأحاديث والبيان المجيد بعين الواقع وأنه يُفهم الجلوس للاستماع بلغة مفهومة للعامة لأن بعض الجالسين آنذاك أميين فابن بسام يقرأ القرآن رويداً رويداً ثم يبدأ الشيخ بالحديث ويشرح الآية تلو الآية بالبيان المفهوم وكان النور آنذاك على السراج القديم وقد ذكر لي أحد الأشخاص أنه قد أرسل له هدية عبارة عن كيسي عيش من أحد الأعيان فأرجعه مع الحامل وأعطى الحامل ريالين أجرة الترجيع لاعتبار أنه يخشى أنه مستحصل من الزكاة فهو لا يستحقها وكانت الإيرادات سابقاً على الله ثم على المزارعين ولذلك فإنني أنصح أي عاقل أن يشكر نعمة الله عليه بأي مكان كما ذكر أنه قبل وفاته رحمه الله قد ذكر أن البقرة الحلوب التي كانت عنده تعود لابنه عبدالله المقيم بالرياض كأنه أي الشيخ رحمه الله يُسلِّم عُهدة أو يؤكِّد زهده بما تحت يديه وتلك نعمة من الله إذ أعلن ذلك.. كذلك ذكر أنه عند بناء الجامع بوقته كان الناس يتعاونون كل على قدر استطاعته يحضر شيئاً فأحضرت امرأة كبيرة السن مساهمتها بالمساعدة وهي بعض من «الرّماد» والرماد هو بقية حرق الخشب بالوجار الذي عادة يرش بالزنبيل حتى لا يلتصق الطين بالزنبيل فيكون الرماد عازلاً فضحك العمال ورجّعوا الرماد وانكسر خاطر المرأة المُسِنَّة فلما علم الشيخ بذلك أمرهم بأخذه وقال لهم تلك جهدتها ما دمتم تستعملونه فخذوه تلك بعض مما فهمته من بعض المصادفات والروايات من الآخرين فالحسنات أياً كانت محفوظة لأصحابها بإذن الله.

عبدالرحمن محمد الحميميدي/عنيزة - ص.ب: 3093


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved