Wednesday 21st January,200411437العددالاربعاء 29 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حكومة شارون تتوعد لبنان وسوريا وتحمل دمشق مسؤولية الحادث حكومة شارون تتوعد لبنان وسوريا وتحمل دمشق مسؤولية الحادث
حزب الله هاجم الجرافة الإسرائيلية بعد تجاوزها الحدود ومصادر إسرائيلية تؤكد روايته

* بيروت - القدس المحتلة - الوكالات:
أكدت القوات الدولية والاذاعة الإسرائيلية رواية حزب الله حول الهجوم على جرافة إسرائيلية وتدميرها بعد انتهاكها اراضي لبنان في حدوده الجنوبية، وناقضت رواية الاذاعة الإسرائيلية.
تصريحات رسمية إسرائيلية زعمت ان الجرافة هوجمت قبل ان تتجاوزر الحدود.
ونسبت القناة الاولى في التليفزيون الإسرائيلي إلى مسئول بوزارة الدفاع قوله إن رد فعل إسرائيل على مقتل احد جنودها في جنوب لبنان مرهون بالتوقيت وليس مجرد احتمال، وكان يشير بذلك إلى مقتل جندي إسرائيلي في تلك الجرافة.
وقال حزب الله اللبناني انه تصدى لجرافة إسرائيلية عبرت الحدود إلى لبنان وان مقاتليه اطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على الجرافة فدمرها، وقال الجيش الإسرائيلي ان جنديا قتل واصيب آخر اصابة خطيرة في الهجوم.
واعلن حزب الله تدمير «جرافة» اجتازت الحدود باتجاه الاراضي اللبنانية في محيط منطقة بركة ريشا في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
وتابع حزب الله في بيان انها «ليست المرة الاولى التي يقدم فيها العدو على هذاالنوع من الخروقات في اكثر من مكان على الحدود».
واكد الناطق باسم قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان ميلوس شتايغر لفرانس برس وقوع الحادث «في منطقة مروحين» وهي بلدة في جنوب لبنان على بعد كيلومترات من الحدود.
وتقع منطقة بركة ريشا بجوار هذه البلدة، وقال ناطق عسكري إسرائيلي ان الجنديين كانا في الجرافة يبحثان في الاراضي الإسرائيلية عن عبوات ناسفة قد يكون حزب الله زرعها عندما اصيبت آليتهما بصاروخ مضاد للدروع اطلق من الاراضي اللبنانية.
الا ان الاذاعة العسكرية الإسرائيلية قالت ان الجرافة العسكرية كانت عبرت بضعة امتار الحدود ودخلت الاراضي اللبنانية عندما هوجمت، وقد اكد حزب الله والامم المتحدة هذا الامر.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون اجتمع بمجلس الوزراء المصغر لبحث رد فعل إسرائيل على نحو يتفادى التصعيد، وتأتي الواقعة بعد عدة ساعات من انتهاك الطائرات الحربية الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني فوق القطاع الغربي لجنوبي لبنان مما دفع مقاتلي حزب الله إلى الرد عليها بالنيران المضادة للطائرات.
واوضحت الشرطة اللبنانية ان ثلاث مروحيات إسرائيلية قامت مساء الاثنين بالتحليق فوق منطقة مروحين حيث وقع الحادث وسائر قرى القطاع الغربي وهي تطلق خلفها بالونات حرارية.
في الوقت نفسه نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس قوله تعقيبا على مقتل الجندي إن «تصرف عناصر حزب الله يعرض سكان جنوب لبنان للخطر».
وزاد الحادث من التوترات على الحدود واحتمال اتخاذ اسرائيل خطوات انتقامية.
وفضلت إسرائيل استغلال الحادث للكيد ضد سوريا اذ زعم رعنان جيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون «من الواضح جدا ان (الرئيس السوري بشار الاسد) يتحدث بلسانين من خلال فن الازدواجية على احسن تقدير فمن ناحية يوجه مقترحات سلام إلى إسرائيل.
ومن ناحية اخرى يواصل مساندة حزب الله لمهاجمة إسرائيل «واضاف جيسين قوله» لا يمكن ان يكون هناك نشاط ارهابي من لبنان ومفاوضات سلام مع سوريا.
وفي ديسمبر كانون الاول الماضي تحدى الرئيس السوري بشار الاسد شارون في مقابلة له في صحيفة نيويورك تايمز ان يستأنف محادثات السلام بشأن مستقبل هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل من النقطة التي انتهوا اليها عندما انهارت المحادثات في عام 2000.
وزاد الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف من الضغط الذي يتعرض له شارون من احزاب المعارضة لدفعه للتفاوض مع سوريا عندما وجه دعوة علنية الاسبوع الماضي إلى الأسد ليأتي إلى القدس.
وردت حكومة شارون بالتأكيد على طلبها بأن تنهي سوريا دعمها لحزب الله والجماعات الفلسطينية الناشطة، شار إلى ان عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي شبه مقتصرة، منذ انسحاب الدولةالعبرية من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000، على منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها في حنوب لبنان والتي تبعد كثيرا عن القطاع الغربي للجنوب اللبناني حيث وقع حادث اليوم، اضافة إلى ذلك يستهدف حزب الله بمضاداته الارضية الموجودة في جنوب لبنان المقاتلات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل شبه يومي حرمة الاجواء اللبنانية وآخرها يوم الاثنين.
واعربت الأمم المتحدة مراراً عن قلقها لتصعيد التوتر بشكل متقطع في جنوب لبنان، داعية إسرائيل إلى التوقف عن «خرق» حرمة الاجواء اللبنانية.
وطلبت من إسرائيل وحزب الله «ضبط النفس».


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved